حادثة غريبة شهدتها قرية الشيخ عيسي التابعة لمركز قنا ليلة الأحد الماضي، قام شاب في العشرينيات من عمره ببتر عضوه الذكري بآلة حادة »منجل« علي خلفية مروره بأزمة نفسية بسبب تأخره في الزواج، بما يشير إلي تداعيات الواقع المتردي الذي يمر به الصعيد والتأثيرات المباشرة لذلك علي سلوك السكان وصحتهم النفسية، ويبدو أن الاعتلال النفسي الذي دفع ذلك الشاب إلي أن يتخلص من رجولته في حادثة يمكن تصنيفها بأنها من اغرب الحوداث في تاريخ الصعيد، لها علاقة مباشرة بمشاكل يئن منها كثيرون ممن في مثل عمره، أوقفتهم احباطات الحياة عن رسم طريق المستقبل، وأولها تدني الحالة الاقتصادية والفقر والبطالة في منطقة تنعدم فيها فرص العمل سوي العمل بالزراعة، ولا يمكن تقديم أسباب أخري تترجم إقدامه علي فعلته، فمجتمعات القري في الصعيد تنظر لمن تعدي سن العشرين دون أن يتزوج نظرة غير الناضج والمتنصل من المسئولية في مجتمع أبوي يعتز كثيرا بالأحفاد والعزوة، ويبدو أن أسرة ذلك الشاب التي وضعها كثيرون في قفص الاتهام لا تتحمل المسئولية كاملة، يؤكد الدكتور عدلي عبادي استشاري الأمراض النفسية والعصبية أن ذلك الشاب مر بحالة متكررة من الاكتئاب والإحباط أوصلته لدرجة من اليأس من الحياة،دفعته إلي أن يقوم بفعلته التي تتوازي تماما مع إقدامه علي الانتحار بقطع شرايين يديه، وان قيامه ببتر عضوه الذكري لا يمثل عقابا لأسرته بقدر يوضح الاضطرابات النفسية التي يمر بها، مشيرًا إلي انه لم يكن في كامل وعيه عند إقدامه علي ذلك، وانه علي أسرته أن تقوم بتأهيله نفسيا بعد علاجه طبيا ليواصل حياته من جديد.
تفاصيل الحادث الذي أثار دهشة في مجتمع ذكوري كانت غريبة للغاية، فبعد قيام »ح. م« 25 سنة عامل أجري بتناول العشاء مع والده »م. م« 65 سنة مزارع بقرية الشيخ عيسي شمال مدينة قنا دخل دورة المياه وتأخر لفترة وخرج منها مباشرة نحو والده وهو غارق في دمائه فانزعج الأب خاصة عندما وجد ابنه يسلمه عضوه الذكري بيد ويمسك في اليد الأخري بمنجل يستخدم في قطع الحشائش وملوث بالدماء!
ثوان معدودة أفاق بعدها الأب من هول مارآه ونادي علي عدد من أقاربه الذين ساعدوه في حمل ابنه في سيارة إلي مستشفي قنا العام القريب من القرية، وفور دخوله المستشفي تم استقباله في حالة إعياء شديد أجريت له الإسعافات الأولية لإيقاف النزيف وتم ابلاغ مركز شرطة قنا بالواقعة، وبتوقيع الكشف الطبي عليه تبين انه قام ببتر عضوه الذكري بالكامل مع أجزاء من خصيتيه.
دلت تحريات مباحث مركز قنا علي أن »ح. م« كان يمر بأزمة نفسية اثر تأخره في الزواج بعد تأجيل أسرته لمشروع زواجه وهو ما دفعه للقيام ببتر عضوه الذكري، وأمام طارق بكر مدير نيابة مركز قنا نفي والده »م. م« حدوث مشادة بينه وبين ابنه بسبب عدم إتمام زواجه، وانه فوجيء بقيام ابنه بالدخول لدورة المياه ليخرج منها وهو غارق في دمائه ويسلمه عضوه الذكري! وقررت النيابة إخلاء سبيله بضمان محل إقامته وعلي جانب آخر قال عدد من اهالي القرية أن الابن »ح. م« هو وحيد والديه وله شقيقتان وانه يتعاطي المواد المخدرة لمروره بأزمات نفسية ولم يستبعد اهالي القرية قيامه بالحادث تحت تأثير المخدرات ؛ وفي نفس الوقت تم نقل »ح. م« إلي مستشفي أسيوط الجامعي لاستكمال العلاج برفقة والده وعدد من أقاربه في حين خيمت الدهشة علي القرية، ونظرا لحساسية الحادث رفض أقاربه الإدلاء بأية أحاديث، .
اشترك الان معنا ليصلك جديدنا يوميا عبر الايميل
No comments:
Post a Comment