المخابرات المصرية هي التي خططت لتحرير الصيادين من القراصنة

وسط استقبال حاشد من رجال الخارجية المصرية والإعلاميين عاد ظهر الثلاثاء الريس حسن خليل صاحب مركب الصيد "ممتاز 1" التي كانت مختطفة من قبل القراصنة الصوماليين على مدار أكثر من أربعة شهور، بعد أن قاد علمية تحرير ناجحة لأبنائه الصيادين.

وفي أول تصريحات له قال الريس حسن خليل في اتصال هاتفي لبرنامج "الحياة اليوم" الذي أذيع مساء الثلاثاء: "بدأت رحلة العودة من رأس جوري ثم إلى صومال لاند وبعدها إلى جيبوتي واستقبلني السفير حتى وصلنا إلى الطائرة متجهين إلى اليمن، وهناك قابلنا السفير المصري هناك، وفي الصباح الباكر ذهبنا إلى المطار ومنه إلى مصر".

وأضاف إن المخابرات المصرية قامت بمساعدتهم ومتابعتهم في كل خطوة من العملية، وعندما تأزم الوضع بعد أن قام القراصنة بقطع الطعام والماء عن أبنائنا، اتصلنا بالقيادة السياسية وانتظرنا الضوء الأخضر من الدولة لننطلق في العملية".

وأشار أن الإعداد لهذه العملية استمر شهر و تسعة أيام، وقال: "تقابلنا مع العشائر والقبائل هناك وكل عشيرة أو قبيلة نتوجه إليها نذبح لهم الذبائح ونتحدث وكلما نحضر أحد ونقول له أبنك من القراصنة يقول لنا لا أنا أبني تبرأت منه وتجولنا بين أكثر من ثلاثون عشيرة، دون فائدة".
ويضيف: "بعدما تأزم الوضع خاصة بعد أن قطع القراصنة الطعام والماء عن أولادنا خاطبنا القيادة السياسية وأعطتنا الضوء الأخضر للقيام بعملية تحرير المصريين، ووضعت لنا الخطة، وقمنا بتنفيذها، وبعد أن قمنا بالعملية وبعدها وضعنا أيدينا علي أولادهم –الصوماليين- حاولوا الهجوم علينا ونحن نائمون إلا أنه كان هناك من يحرسنا مع 15 شخص، كما أن المخابرات تدخلت في الوقت المناسب وقامت بتهريبنا إلى الطائرة .
ونفى الريس حسن ما تردد من أن المركبين التابعين له كانا قد خرجا بغير تصريح قائلا: "نحن لسنا صيادين نحن بحارة، لأننا نعمل في أعالي البحار، والقراصنة خطفوا المركب في المياه الدولية، وبعدها ظهرت الإشاعات أننا خرجنا بدون تصريح، على الرغم من أنه معنا، فأنا أعمل به منذ 8 سنوات، وقمت بتجديده هذا العام ودفعت 12 ألف دولار، فكيف لا يكون معنا تصريح؟!".

كما نفى ما قيل عن أن سبب التأخر في عودة المركبين تعطل أحدهما، وأنه هناك مركب أخر يقطره، وقال: "كل هذا كلام فاضي، أن التأخر بسبب الهواء والبحر العالي فسير المركب يكون بطيئا"، مؤكدا عودتهم مساء الخميس أو الجمعة بصحبة 8 من القراصنة المأسورين.

No comments:

Post a Comment