أوقفت السعودية العمل بآلية تنقل تسمح للمواطنين الإماراتيين بدخول البلاد باستخدام بطاقات هوية وطنية تقول انها تجعل مناطق سعودية جزءا من دولة الامارات العربية المتحدة.
ويأتي إحياء نزاع حدودي قديم بين الدولتين يرجع لعام 1974 بعد انسحاب دولة الامارات من مشروع الوحدة النقدية لمجلس التعاون الخليجي في مايو آيار احتجاجا على اختيار الرياض مقرا لبنك مركزي اقليمي.
وقالت ادارة الجوازات التابعة لوزارة الداخلية السعودية في بيان على الموقع الالكتروني للوزارة هذا الأُسبوع ان "المملكة العربية السعودية أوقفت العمل بآلية تنفيذ التنقل بالبطاقة الشخصية بين المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة."
وأضافت "ان المملكة قامت باتخاذ العديد من الإجراءات لاحتواء الموضوع من خلال تقديم مذكرة.. دعت فيها الأشقاء في دولة الامارات الى تصحيح الخارطة بما يتفق مع الواقع الحالي للحدود المشتركة بين البلدين."
وقالت وزارة الخارجية الاماراتية في بيان مساء السبت انها فوجئت بالقرار وطالبت مواطنيها باستخدام جوازات سفرهم عند السفر الى السعودية.
وتمتلك الدولتان أكبر اقتصادين في مجلس التعاون الخليجي الذي يضم ست دول والذي يسمح لمواطنيه بالتنقل عبر حدود الدول الاعضاء باستخدام بطاقات الهوية الوطنية.
ولم تحظ اتفاقية الحدود لعام 1974 بمصادقة المجلس الوطني الاتحادي الاماراتي وهو جهة شبه برلمانية.
ومنحت الاتفاقية السعودية ممر خور العديد الذي يبلغ طوله 25 كيلومترا في الخليج وهو ما حرم الامارات وقطر من حدود برية مشتركة. واحتفظت الامارات بمنطقة العين والتي حاولت القوات السعودية السيطرة عليها في خمسينات القرن الماضي.
واعترضت السعودية على خطط قطر والامارات لبناء جسر فوق الخليج لا يمر بالأراضي السعودية.
وقال مسؤول بالامانة العامة لمجلس التعاون الخليجي مقيم بالرياض طلب عدم ذكر اسمه "القرار (السعودي) ربما يضر بفرص عودة الامارات مرة أخرى لنادي الوحدة النقدية."
"هذا النزاع بالنسبة للامارات يؤكد بشكل ما رؤيتهم للهيمنة السعودية. وتشير حقيقة أن السعوديين تكلموا عنه علنا الى أنه يمكن أن يتحول الى نزاع معقد جدا."
No comments:
Post a Comment