أعلن اليمن يوم الجمعة انه قتل ثلاثة من قادة المتمردين الشيعة في معركة جرت في شمال البلاد بينما اتهم زعماء التمرد المملكة العربية السعودية بدعم الحكومة اليمنية.
وقال مصدر عسكري يمني "لقي ثلاثة من قادة الارهاب والتمرد مصرعهم امس في هجوم نفذته وحدة عسكرية على موقع لعناصر التمرد والتخريب (الحوثية) في منطقة الملاحيظ بمحافظة صعدة."
وصرح المصدر العسكري لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) بأن قادة التمرد القتلى هم جار الله محمد اسماعيل وعلي عبد ربه جبل وعبد العزيز العريمي وانهم "من العناصر الارهابية الخطرة."
كما أصيب في منطقة اخرى حسين يحي حنش الذي وصفه الجيش " بالارهابي" وقال انه احد المطلوبين الخمس والخمسين من قيادات التمرد الحوثية.
وقال البيان العسكري ان الجيش أرسل وحدة من القناصة الى المنطقة الجبلية المتاخمة لحدود السعودية حليفة اليمن وأكبر مصدر للنفط في العالم.
وتجدد الشهر الماضي القتال في محافظة صعدة الجبلية على حدود السعودية بين المتمردين الحوثيين وهم من الشيعة الزيدية وبين القوات الحكومية التي تحاول بسط سلطة الحكومة المركزية. وكان الصراع قد بدأ عام 2004 .
ونشر المتمردون فيلم فيديو ظهرت فيه قذائف مورتر عليها شعارات السعودية عثروا عليها في وحدة تابعة للجيش اليمني.
كما ظهر في فيديو اخر جنود من القوات الحكومية اسروا في منطقة ماران.
وعرض المتمردون الذين يقودهم عبد الملك الحوثي لقطات مصورة في موقعهم على الانترنت تظهر عشرات الاشخاص الذين قال المتمردون انهم جنود أسرى أثناء اقتيادهم من ماران.
وظهر في لقطات أخرى جنود يستسلمون ودبابة تحترق.
وقال المتمردون في بيان لهم امس الخميس انهم يضعون امام أعين الجميع حقيقة الدعم السعودي المباشر الذي تحدثوا عنه من قبل وان النظام اليمني تخلى عن سيادته وسلم البلاد الى مصالح أجنبية.
ويتهم المتمردون السعودية بدعم الحكومة بينما ترى الحكومة اليمنية أن لايران يدا في التمرد.
وتقول الحكومة ان المتمردين يريديون اعادة الدولة الشيعية التي أطيح بها في الستينات واستدعت السفير الايراني هذا الاسبوع فيما يتصل بتغطية وسائل الاعلام الايرانية للقتال.
ويقول المتمردون انهم يريدون مزيدا من الحكم الذاتي بما في ذلك اقامة مدارس زيدية في منطقتهم. ويعارضون انتشار الاصولية السنية المتأثرة بالسعودية ويتهمون الحكومة بقصف القرى دون تمييز ويعارضون الحزب الحاكم للرئيس اليمني علي عبد الله صالح الذي زار ولي العهد السعودي الامير سلطان بن عبد العزيز في المغرب هذا الاسبوع.
وتشعر السعودية بالقلق من القلاقل التي يشهدها اليمن الذي يواجه أيضا عمليات عنف تنفذها القاعدة وحركة انفصالية في الجنوب مما قد يسمح للمتشددين باستئناف عملياتهم ضد المملكة.
ونفت الحكومة اليمنية مزاعم عن الدعم السعودي.
وكذب مصدر عسكري مسؤول مجددا مزاعم العناصر المتمردة عن عثورها على اسلحة سعودية مع الجيش اليمني وقال "لقد أصبح من المألوف ترديد مثل هذه الترهات الكاذبة التي لا اساس لها من الصحة في محاولة ساذجة لتضليل الرأي العام وكسب التعاطف لها من جهات اقليمية معينة."
ويصعب التحقق من صحة المعلومات عن سير الحرب لان المحافظات الشمالية مغلقة امام وسائل الاعلام.
وكانت وكالة تابعة للامم المتحدة قد قالت الشهر الماضي ان اكثر من 100 الف شخص كثير منهم أطفال فروا من منازلهم خلال تصاعد القتال وشكت وكالات اغاثة من صعوبة الوصول الى منطقة الحرب.
وطلب صندوق الامم المتحدة لرعاية الطفولة (يونيسيف) يوم الاربعاء مبلغ 6.1 مليون دولار قائلا في بيان "سينفق نصف المبلغ تقريبا على توفير المياه والصرف الصحي والحاجات الصحية للنازحين والمجتمعات التي تستضيفهم على الفور."
والمبلغ الذي طلبه اليونيسيف جزء من مبلغ قدره 23.5 مليون دولار لمساعدة اليمن طلبته منظمات مختلفة تابعة للامم المتحدة في بيان صدر في جنيف.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الاحمر ان الوضع الانساني يتفاقم وان القتال يعرقل عمليات الاغاثة في اجزاء من شمال اليمن.
وقال برنامج الاغذية العالمي يوم الثلاثاء انه لم يستطع توزيع المساعدات الغذائية سوى على عشرة الاف شخص فقط في محافظتي حجة وصعدة في اغسطس اب بالمقارنة مع 95 الف شخص في يوليو تموز بسبب صعوبة الوصول الى المحتاجين
No comments:
Post a Comment