الخطوبة في الإسلام ..ضوابط ونواهي

الخطوبة هي بداية الطريق السليم نحو اتمام الزواج وتكوين أسرة سعيدة، لذلك اهتمت بها الشريعة الإسلامية وحددت الضوابط والنواهي التي تحكم هذه العلاقة وتضمن نجاجها.

وفرضت الشريعة الإسلامية ضرورة إشهار الخطوبة مثلها مثل الزواج تماما حتى لا يأتي رجل أخر ويطلب خطبتها، خاصة أنه لا يجوز لرجل أن يخطب على خطبة أخيه، كمال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .

وتقول الدكتورة لينا الحمصي في برنامج (فقة المرأة) ، أن الإسلام يرفض بعض العادات التي تحدث في الصعيد بخصوص خطبة الرجل لابنة عمه بحجة أنها الأولي بها، كما حذرت من زواج الأقارب بسبب الأمراض الوراثية.

وتعتبر الشبكة أحد المظاهر الرئيسية في الخطوبة، حيث أنها من الهدايا التي ترد للعريس بعد الزواج، وقد أوصت الأعراف والتقاليد في حالة فشل الخطوبة، بأن ترد الشبكة إلى الرجل في حال كانت المرأة هي السبب، أما إذا كان الرجل السبب فالمرأة عندها خيارن أن تحتفظ بها وهو حقها حسب التقاليد والشريعة أو أن تردها وتكون هي الأكرم.

وتري الدكتورة لينا أن الشبكة باتت في الفترة الأخيرة جزءا من المهر، وإذا تمت الخطوبة فأنها تكون من حق المرأة ، معتمدين في ذلك على أن الأهل يبالغون هذه الأيام في قيمة الشبكة.

ووضعت الشريعة الإسلامية ضوابط ونواهي لفترة الخطوبة وألزمت الطرفين الرجل والمرأة بعدم تخطيها مهما كانت الظروف، حيث حرمت الخلوة بينهما لأن الشيطان ثالثهما، وهما في حكم الاجانب لذلك الخلوة ممنوعة وحرام شرعا.

لكن الدين سمح للمخطوبين بالجلوس في بيت العروسة مع بعضهما وبمفردهما من أجل التعارف والتحدث في كافة تفاصيل حياتهما، إلا أنها اشترطت في الوقت نفسه أن يحدث ذلك في وجود مراقبة من أهل البيت.

كما حددت الشريعة أدق التفاصيل بين المخطوبين، وفرضت ألا يتجاوز الحديث بينهما ليصل إلى تفاصيل وأسرار أسرتها لأنه مازال في حكم الأجنبي، لكنها سمحت بأن يكون الحديث في حدود الشريعة الاسلامية وبشأن مستقبلهم وكيفية إقامة عرسهما، فضلا عن الحديث عن عمل المرأة والقضايا الثقافية والدينية.

ويعد موضوع خروج المخطوبين معا من أهم الموضوعات التي اهتمت بها الشريعة الإسلامية، حيث شددت الدكتورة لينا أن خروجهما معا غير مسموح به تماما، لكنها حللت ذلك الأمر في حالة وجود محرم.


وحث الإسلام الرجل أو المرأة في حال فشل الخطوبة بعدم إفشاء كل واحد منهما لأسرار الأخر، خاصة أن الإسلام يأمرنا بغض البصر ولا يحكى الخطيب عن ما عرفه في الأسرة التي فتحت له أبوابها.


كما حرم الإسلام على الزوجين بعد الانفصال إفشاء الأسرار الزوجية، وأن فعلوا فأن عقابهما عند الله تعالي يوم القيامة.. خاصة أنه للأسف أن كثير من الأزواج عندما يتم إنفصالهم ينسون المودة والرحمة التى كانت بينهم ويفضحون عن أسرارهما وعيوبهما للأقارب والأصدقاء.

No comments:

Post a Comment