السلام عليكم.. أنا فتاة من الجليل، من عائلة محترمة وغنية، قصتي مؤلمة وأرجو من كل قلبي أن أستفيد من نصائحكم، وأتوسل إليكم بأن لا تحكموا علي قبل أن تفهموا وجهة نظري.. فأنا عندما كنت في أولى سنين العشرينات من عمري، تزوجت من شاب رائع ومذهل، وشخصية مرموقة وعاطفية، كان دائماً يلبي جميع طلباتي ونزواتي ويحبني ويعشقني بجنون، كما إني بادلته هذه المشاعر بكل صدق... ولكنني وفي لحظة ضعف شيطانية، ضعفت أمام صديقه الحميم، فخنت زوجي بهروبي بليلة لم يكن فيها ضوء قمر، إلى خارج البلاد، وعشت معه وأنجبت منه أبنا دون أن نتزوج.. وبعد أن عشنا فترة عامين بالخارج، بدأت أرى تغير سلوكه لا سيما أنه يعود للمنزل فجراً ويغادره باكراً، بدأ يشرب ويسكر ويقيم علاقات مع أجنبيات، ومنهن الكثيرات المتزوجات، فصار يشتمني ويضربني ويهينني ويعايرني بالماضي اللعين، والحقيقية أن الحياة معه أصبحت لا تطاق.. بعد خيانتي زوجي تبرأ مني أهلي، ولم يعد لي أحدٌ في هذه الدنيا، وعلمت من قرابة أشهر، أن زوجي قد تزوج من أخرى وهو سعيد معها، لكني الآن في جحيم لا يطاق، لا أعرف ماذا أفعل، كيف أتحمل من أعيش معه الآن، خاصة وأن لدي أبن؟ هل من حل يا ترى؟، أم إنه لا حياة لمن تنادي؟!، هل أهرب إلى حيث لا أدري وأترك عشيقي ؟، أم أعود إلى حضن عائلتي التي تخلت عني؟، أم أنتجر لكي أرتاح؟، أم؟، لا أعرف... أرجوكم ساعدوني، أتوسل إليكم أرحموني ولا تحكموا علي بالسوء، يكفي أن ضميري أستيقظ، ولو جاء ذلك متأخراً. "
لميس - فلسطينية
من قال إننا سنحكم عليك بالسوء وهل لبشر أن يكون له الحكم ، الحكم لله الحكيم الخبير العالم بمن خلقهم والعارف لنقاط ضعفهم ، لكن ما أود أن أقوله لك هو أنك تدفعين الآن ثمن لحظة الضعف التي سولت لك نفسك فيها الهروب من نعيم الحب والزواج والحياة المحترمة إلي جحيم الحقارة والحياة الدنيئة المدنسة الخالية من أي أخلاق وأي شرف .
أيضاً أنجبت فيها طفل مسكين الله وحده يعلم مصيره ، وما وصل إليه حالك هو العادي والمتوقع وما يفعله بك زوجك هو أيضاً متوقع أولاً لأن من يخن صديقه الحميم ويهرب مع زوجته هو خائن لا عهد له ولا أمان ومن تخن زوجها من دون أي سبب وتتركه هروباً مع صديقه هي أيضاً خائنة لا تؤتمن وتستحق كل ما لحق بها من أضرار وكل ما يفعله بك هذا الشخص هو أقل ما تستحقينه من وجهة نظره ، لأنك سقطت من نظره يوم استجبت له وهربت معه تاركة ورائك الحياة المحترمة ، فعلام البكاء الآن ؟ لقد استيقظ ضميرك نعم ولكن الوقت تأخر كثيراً فقد عرف زوجك ولفظك أهلك وغرقت في بحر لجي، ولم يعد لك ملجأ سوي لدي هذا الفاسق ، والاستمرار معه ليس هو الحل خاصة إذا كنت قد أفقت واستيقظ ضميرك ، وأرجو أن يكون ذلك فعلا لا أن تكون صحوة الضمير ناتجة عن الظروف السيئة التي تمرين بها ، لأنه لو كان ضميرك قد استيقظ فعلاً ، لكنت تركت كل ذلك فوراً ومهما كان الثمن وبحثت عن حياة أخري نظيفة ، لكن الخوف كل الخوف أن تكون عملية استيقاظ ضميرك نابعة من كون الحياة التي تعيشينها الآن ليست علي ما يرام ، ولذلك ترغبين في العودة إلي أهلك .
في جميع الأحوال أنا لا أعلم بنواياك ولا أشكك فيها وأتمني أن تكون نواياك خالصة لله خالية من أي شائبة ، لأنك في حاجة إلي التوبة النصوح الخالصة الخالية من كل غرض سوي التكفير عن خطاياك والعزم علي عدم العودة وأن تكون النية خالصة لله وحده منزهة عن كل غرض وخالية من كل هدف إلا طلب المغفرة من الله سبحانه وتعالي وأن يتم ذلك في أسرع وقت ودون تردد أو تخاذل أو تأجيل لأن التوبة يجب أن تكون في أسرع وقت وقبل فوات الفرص وضياع العمر كما يقول الله في كتابه العزيز "وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ المَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ وَلاَ الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً (18)" ، عودي إلي أهلك بعد أن تكوني قد تخلصت من كل آثامك واطلبي منهم العفو والمغفرة ولا تنتظري منهم رد فعل عادي بل تقبلي ردود أفعالهم مهما كانت فما فعلته ليس هيناً ، تحملي طالما أن الغرض نبيل ومثلما تحملت مرارة الخطيئة وذل العبودية مع رجل قذر كهذا فالعمي أن التوبة والرجوع إلي الله تستحق منك بذل الكثير والتكفير عن الذنوب ، لا أظن أن ما ستلاقينه سيكون أشد هواناً مما عشت فيه ، فتحملي واصبري والله معك ، فالرجوع إلي الله يستحق أن تبذلي في سبيله الكثير المهم أن تكوني مقتنعة بضرورة التخلص مما أنت فيه أولاً ثم البدء من جديد مهما كانت العواقب ومهما كانت النتائج المهم أن تثبتي علي الحق ولا تضعفي أو تعودي إلي الإثم مرة أخري ، وثقي أن الله سبحانه وتعالي يحب التوابين ويحب المتطهرين كما قال في كتابه العزيز .
سامحيني ساحكم عليك بسرعة انت فتاة عاهرة (يعني شرموطة(
ReplyDelete