أنا متزوجة منذ 5 سنوات أبلغ من العمر 22 عاما لدي طفلة في الرابعة أرجو منكم مساعدتي في حل مشكلتي فزوجي يبلغ من العمر 27 لم نرزق إلا بهذه الطفلة والسبب هو خوفي من إنجاب المزيد من الأطفال بسبب علاقتي بزوجي فهو يعمل في بيع الملابس النسائية أنا لا أشعر بأنني متزوجة فهو لا يخصص ولا يوم بالأسبوع ليأخذ إجازة ويجلس معنا بالبيت أو حتى للخروج إلى أي مكان فلا أراه أبداً يذهب لعمله من السابعة صباحاً ، ويعود في 12 مساءاً ولا يوجد بيننا أي نوع من الكلام لو حاولت التحدث معه يجاوبني على قدر السؤال فقط أو يتحدث معي كلام قليل جدا مع انه مع الناس غير ذلك أو يجلس على الأريكة لمدة خمس دقائق ويذهب للنوم
أنا على قدر كبير من الجمال واهتم بنفسي كثيرا وأقوم بجميع واجباته وابتعد دائما عن الروتين في كل شيء لا أقصر بواجباته أبداً ، ولا بواجبات المنزل حتى علاقتنا الخاصة شبه معدومة ، حتى لو طلبت منه فهو لا يوافق أو يتهرب من الموضوع بقوله أن نفسيته غير مرتاحة ، ولا يتم اللقاء به إلا كل 6 أشهر أو 3 أو 2 مرة فلا أعرف السبب حاولت التحدث معه مراراً ، ولكن بلا فائدة فأنا حائرة جداً وأفكر بالطلاق كثيراً فأنا أشكو من فراغ كبير ولا أعرف الحل فجميع أقربائنا بدأ بالضغط علي من ناحية أنني لم أنجب طفلاً أخراً في كل هذه الفترة ومنهم من قال لي بأنه سيتغير عند إنجابي للطفل الثاني ولكني أخشى من أن تزيد الفجوة بيني وبينه وأخشى من الطلاق خوفا على طفلتي ولكني أفكر به كثيراً لأن حياتي معه لا شيء فهو يأتي للبيت للنوم فقط أنا حائرة من أمري أفيدوني أرجوكم أفادكم الله .
Sozan- لبنان
لن يكون الطلاق هو الحل لكن الحل هو أن تحاولي البحث عن سبب المشكلات التي أدت إلي نفور زوجك منك فقد يكون إلحاحك هو أحد أسباب نفوره منك لأن الرجل بطبيعته يكره ملاحقة المرأة له في هذا الأمر بالذات ، فهو يفضل أن يمتلك هو زمام المبادرة يقول جون جراي في كتابه " الرجال من المريخ والنساء من الزهرة" " إن أحد أكبر الأسباب وراء توقف الأزواج عن ممارسة العلاقة هي أن الرجل يتوقف عن العلاقة أو أن المرأة هي من يطلب ذلك بشكل زائد عن الحد ويضيف أنه عندما تطلب المرأة ذلك وتلح في الأمر فإنها فقط لا تصاب بالإحباط بل إن الرجل أيضاً يفقد الاهتمام بعد فترة ويصبح أكثر سلبية لأن الملاحقة المستمرة تفقده الاهتمام دون أن يعلم سبب ذلك "
وأغلب الأزواج يحبون المرأة التي لا تمارس الضغوط عليهم لتحقيق ما تريد، لأن هذا الأمر من أكثر الأمور التي تنفرهم من المرأة حيث لا يستطيع معظمهم تحمل ضغط المرأة المستمر مما قد يؤدي في النهاية إلي فشل العلاقات الزوجية.
فتوقفي عن الملاحقة المستمرة له لأن ذلك يشكل أكبر الضغوط النفسية عليه ، ولأن الضغط والملاحقة ليس حلاً ولن يزيده ذلك إلا بعداً وهجراناً ، كما أن الحل لن يكون في إنجاب طفل ثان ، لأن التواصل بين الزوجين لا يحتاج إلي وجود مزيد من الأطفال لأن الأطفال ليسوا هو جوهر المشكلة فلديك منه طفلة .
ابحثي عن حلول عملية وفتشي وراء الأسباب التي تجعل زوجك ينفر منك ، لأن المشكلة قد لا تكون في زوجك وحده ، لكن بالتأكيد هناك أسباب كثيرة تجعله يبتعد عنك ، أولها أنه يفتقد التواصل معك ، وأنا لا أقصد بالتواصل هنا التواصل الحسي ، بل التواصل الروحي الناتج عن الإشباع العقلي والقلبي والجسدي ، لأنه إذا فقد ركن من هذه الأركان فقدت الحياة الزوجية أهم وأجمل معاني التواصل وهو التواصل الروحي ، ذاك التواصل الذي يضفي علي الحياة نكهتها الخاصة ، أنا لا ألقي باللوم عليك وحدك لأن زوجك بالتأكيد مسئول عن المشكلة ، فطالما هناك مشكلة في الزواج فمسئوليتها تقع عليكما معاً ، وإذا كنت تحبين زوجك وترغبين في استكمال الحياة معه فعليك أن تبدئي بوضع يدك علي الأسباب التي جعلت العلاقة بينكما تصل إلي هذا المنحدر ، ولا مانع من الجلوس مع زوجك جلسة صراحة لوضع كافة النقاط علي الحروف ومعرفة ما يبعده عنك وما هي العيوب التي يراها فيك مع وعدك له بالتغيير وبذل كل الجهود في سبيل ذلك .
صديقتي إن الزواج حياة مشتركة تتطلب قدراً كبيراً من التفاهم والتواصل ونزول كل طرف علي رغبات الطرف الآخر، فلكي يستمر الحب بينكما يجب أن تعرفي ما الذي يحبه زوجك فيك فتعززيه وما الذي يكرهه فتتخلي عنه، ولا تنسي أن الرجل يحب المرأة التي تهتم بنفسها وبجمالها ، ومظهرها وحسن هندامها وملابس نومها ، فانتبهي لنظافتك وماكياجك وعطورك وزينتك بشكل كامل ، ونظافة بيتك كله وخاصة غرفة النوم يجب أن تكون معطرة مزينة بألوان هادئة نظيفة مرتبة منمقة فيشعر زوجك عند دخوله إليها أنه يدخل جنته علي الأرض فيسترخي وينسي مشاكله ومشاغله ، ويتحرر من كافة مسئولياته علي بابها ، ويري فيك اليد الحانية والبلسم الشافي والقلب الكبير الذي يحتويه بعد يوم عمل شاق ، وأخيراً تذكري أن الرجل يحب المرأة الذكية التي تشعره بحبها بطريقة ذكية وتكتفي بالتلميح دون التصريح بحيث تبقي الرجل في حالة ترقب وتحفز، والعلاقة الزوجية تكون أمتع إذا ما تخللها لمسات صغيرة تضيفينها علي علاقتك بزوجك ، افعلي كل ما بوسعك وكفي عن الشكوى، فقد جاء وقت الفعل
No comments:
Post a Comment