نجيب ساويرس يشيد بمبارك

أكد المهندس نجيب ساويرس، الرئيس التنفيذى لشركة أوراسكوم تليكوم القابضة، أن الشركة تجرى مباحثات مع العديد من كيانات الاتصالات فى العالم، لبحث إمكانية الاندماج معها، مشددا على أن الفترة المقبلة تحتم وجود تكتلات فى هذا المجال للبقاء فى المنافسة.

وقال ساويرس عقب اختيار المهندس خالد بشارة عضواً منتدباً لشركة «أوراسكوم تليكوم، تحت إدارة المهندس نجيب ساويرس رئيس مجلس الإدارة التنفيذى: إنه لن يدخل فى اندماج مع كيانات أخرى، إلا إذا كان هو الطرف المسيطر على الكيان الجديد.

وأبدى ساويرس مخاوفه من تأثر مناخ الاستثمار فى مصر، حال عدم اتضاح الرؤية السياسية خلال العامين المقبلين، مشيرا إلى أن الرئيس مبارك ليس بحاجة إلى من وصفهم بالـ«هتيفة» لإثبات محصلة إنجازاته، معربا فى الوقت ذاته عن استيائه من قيام مَن سماهم «ضعاف النفوس» بتسفيه رموز الوطن الذين تناقلت بعض التقارير الإعلامية استعدادهم للترشح للانتخابات الرئاسية.

وإلى نص الحوار:

■ ما تعليقك على مباراة مصر والجزائر التى شهدت شحناً إعلامياً كما يصفها البعض، خاصة أن لك استثمارات فى الجزائر؟

- رأيى الشخصى، أنه كان بالفعل هناك شحن وتعصب غير مسبوقين من قبل البعض، وهناك بعض المتاجر التابعة لنا فى الجزائر تعرضت لتلفيات على أيدى متعصبين، وفى النهاية انتهت المباراة بسلام وكسبناها لأنها حملت شعار «يا رب» من قبل ملايين المصريين.

■ ما تأثير نتائج مباراة مصر والجزائر على استثمارات أوراسكوم تليكوم هناك؟

- بلاشك، هي أحداث غير مقبولة سواء هنا أو هناك، فهى فى النهاية مباراة كرة قدم، فجمعينا سيرتكب خطأ فادحاً فى حالة السماح لمباراة كرة قدم بإفساد العلاقات التاريخية والأخوية بين الشعبين المصري والجزائرى.

■ أثار قرار مجلس إدارة أوراسكوم القابضة مؤخراً بإعادة هيكلة المجموعة الإدارية، العديد من التساؤلات حول جدواة، خاصة أنه يسمح بترك بعض المهام الخاصة بك لقيادات أخرى، فلماذا هذه الهيكلة فى هذا الوقت بالذات؟

- هناك العديد من العوامل التى تحتم إجراء هذه الهيكلة، وأهمها أن هناك قيادات شابة استطاعت أن تخلق قصص نجاح على مدار السنوات الماضية سواء فى العمل داخل أوراسكوم تليكوم أو الشركات التابعة للمجموعة الأم «ويذر إنفستمنت»، ومن ثم ينبغى الاستفادة من قدرتها على التطوير فى المرحلة المقبلة.

لذلك جاء اختيار المهندس خالد بشارة عضوا منتدبا لأوراسكوم تليكوم بعد أن استطاع بتصوره، الذى أعده لتطوير العمل فى شركة «ويند» للاتصالات الثابتة والمحمولة فى إيطاليا، أن يحول الشركة للنجاح، بعد ثلاث سنوات فقط من العمل فيها.

ولا يمكن إنكار أن «ويند» التى تم الاستحواذ عليها عام ٢٠٠٥ تحولت من الخسارة إلى الربح بخمسة مصريين من أوراسكوم تليكوم، بينهم خالد بشارة الذى كان يشغل فيها مديراً تنفيذياً للتشغيل.

■ وهل للهيكلة الجديدة علاقة بوضع سوق الاتصالات عربياً وعالمياً؟

- اليوم سوق الاتصالات تشهد مرحلة جديدة، حيث إن نسبة التشبع فى جميع الأسواق العالمية بدأت ترتفع جدا، بما فيها مصر ٧٠% والجزائر ٨٠% وتونس ٩٠%، والنمو بدأ بتراجع من ٣٠% و٤٠% إلى ١٠%، الأمر الذى يجعل للنمو طرقاً أخرى، بإدخال تطبيقات جديدة، مثل «البرودباند» و«الموبايل بانكنج»، مما يحتم تغيير الهيكل الإدارى الخاص بالشركة وفقا لتوصية شركة عالمية أوكلنا لها مهمة دراسة التطوير، وبناء عليه تم اختيار بشارة للمنصب الجديد.

لكن هناك سببا ثانيا لإجراء هذه الهيكلة، وهو هدف استراتيجى يتعلق برغبتى فى الحصول على الوقت الكافى للتطلع إلى فرص جديدة، خاصة أن جزءاً كبيراً من وقتى مستهلك فى مشاورات خاصة بالاندماجات والاستحواذات على مستوى العالم فى الفترة الأخيرة.

ووجهة نظرى أن هذه الصناعة ستبقى فيها التكتلات الكبيرة فقط، وستحدث فيها اندماجات مثلما حدث فى سوق الأجهزة، ولن أدخل فى أى اندماج، إلا عندما أكون الطرف المسيطر أو المساهم الأعلى حصة، خاصة أننا من أكبر ١٠ شركات على مستوى العالم من حيث عدد المشتركين، ومن أفضل ١٥ شركة فى تحقيق الإيرادات.

■ نفهم من ذلك أن هناك مفاوضات بين أوراسكوم وكيانات أخرى لبحث الاندماج؟

- ليس مع أوراسكوم فقط، لأننا نتحدث عن مجموعة «ويذر انفستمنت» التى تتبعها أوراسكوم و«ويند» الإيطالية، ولا أستطيع أن أفصح عن شىء حاليا، لكن لو نظرت حولك سترى أن شركة «إم إس أى» أو «سيلتل» اشترتها زين الكويتية، ثم هناك عروض لشراء زين حاليا، كما أن «إم تى إن» الجنوب أفريقية تتكلم مع «بارتى» للاندماج وعمل كيان كبير، وهناك شركات كثيرة جدا حاليا تفكر بنفس الطريقة، ونحن بالفعل نتكلم مع ناس كثيرة، وناس كثيرة تتحدث معنا، لكن لا توجد أمور على الأرض.

■ فى نظرك ما أهمية هذا الاندماج والتكتلات من الناحية الاقتصادية؟

- ما أريد أن أؤكده أنه أصبحت هناك قناعة لدى جميع المشغلين العالميين، بأنه إذا لم تتكتل الشركات العالمية التى هى فى مثل حجمنا فلن تستطيع الوقوف فى مواجهة «فودافون» لأن شركة مثلها لديها تجوال فى مختلف دول العالم ولديها ميزة فى مشترياتها لأنها أكــبر مشـتر فى العالم للأجهزة، وتـستطـــــــيع الضغط على «نوكيا» و«بلاك بيرى» و«أى فون» للحصول على أجهزة بمواصفات محددة، وبالتالى أصبح موقفى التنافسى يقل، ولذلك لا محالة من الاندماجات وهذا ما نبحث عنه حاليا، ولذلك قررت أن أخصص وقتى لهذا الأمر فى الفترة المقبلة والبحث عن فرصة مناسبة أكون فيها الطرف الرئيسى الذى يدير الأمور.

■ نقلت بعض التقارير عنك أن هناك دراسة لإمكانية طرح «ويذر انفسمنت» فى إحدى أسواق المال الأوروبية، وتردد أنه سيحدث دمج بين «أوراسكوم تليكوم» و«ويند» باعتبارهما تتبعان «ويذر»، فما تعليقك؟

- يتم حاليا إجراء دراسة حول إمكانية طرح «ويذر انفستمنت» بالفعل، والتى تتبعها «أوراسكوم تليكوم» و«ويند» فى إحدى أسواق المال الأوروبية، من ضمن أطروحات أخرى تتم دراستها حاليا من قبل بعض البنوك الاستثمارية. وأتوقع الانتهاء من هذه الدراسة نهاية العام الجارى، على أن يتم الطرح العام المقبل، إذا ما توافرت مؤشرات إيجابية تتعلق بتحسن وضع السوق العالمية وانتهاء الأزمة الحالية واستعداد رؤوس الأموال للمشاركة فى الطرح.. ولا نتعجل أخذ قرار ونترك الأمر لتوصيات بنوك الاستثمار.

■ هل من الوارد طرح شركات من مجموعتكم للبيع فى الفترة الحالية، خاصة فى الأسواق التى شهدت مراحل متقدمة من التشبع؟

- ليس واردا إطلاقاً بيع شركة إلا إذا كنت سأشترى أخرى تحمل فرصة أفضل فى السوق، من الممكن أن أخلق منها قيمة مضافة أعلى من السابقة، أما أن أبيع كياناً للحصول على سيولة لسداد دين، فهذا لن أقدم عليه طبعا.

■ وما الجديد فيما يتعلق بنزاعكم الحالى مع شركة فرانس تليكوم فيما يخص الشراكة فى موبينيل للاتصالات؟

- مسؤولو فرانس تليكوم كانوا فى القاهرة منذ ثلاثة أيام، ورفعوا دعوى فى مجلس الدولة على سوق المال، والموضوع لم ينته بعد، ويسير فى سكة قضاء طويلة المدى.

فـ«فرانس تليكوم» تقاعست عن تنفيذ حكم التحكيم الدولى الذى يقضى بشراء حصة أوراسكوم تليكوم فى مدة ٣٠ يوماً من صدور الحكم، وعندما جاء موعد تنفيذ الحكم لم يعطوا عرضا متكافئا لحصة الأقلية، كما ينص قانون سوق المال، الأمر الذى تم رفضه من قبل الهيئة.

■ ولكن إذا جاءوا الآن وقالوا إنهم مستعدون لطرح سعر مكافئ لحصة الأقلية.. فهل توافق على إتمام الصفقة؟

- هذا هو السؤال الذى يريدون منى الإجابة عنه، وأجبت عنه قبل ذلك بأنه كان أمامكم ٣٠ يوما لم تحترموها.

■ هل توجد شركات أخرى فى قائمة الكيانات التى تعمل خارج قطاع الاتصالات المحمولة، وتسعون إلى بيعها فى الفترة المقبلة؟

- نحن بعنا بالفعل الفترة الماضية عدة شركات، منها الاتصالات الدولية و«إم لينك» و«أوراس إنفست»، وقد نبيع «رنج» لأجهزة المحمول، ولكن ما زلنا نبحث ذلك، خاصة أن هناك رأيين: الأول يقول إن جهاز المحمول استراتيجى ومهم بالنسبة لمشغل الشبكات، والآخر يقول إنه ليس مهماً.

■ وما آخر مستجدات طرح شركة «لينك دوت نت» للبيع؟

- يجرى حاليا إنهاء عقد بيع الشركة لموبينيل، لأنها قدمت أعلى سعر، بعد انسحاب المصرية وعدم وصول عرض آخر إلى ما طرحته الشركة.

■ وهل لايزال لديك اهتمام بشراء شركة راية القابضة العاملة فى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؟

- لا.

■ سبق أن تقدمت أوراسكوم بعرض لشراء فرع رويال بنك أوف اسكوتلاند فى باكستان، فما تطورات هذا العرض؟

- قدمنا عرضا وكان أقل ١٠% من عرض باكستانى آخر، رغم أنه كان أفضل منه، ولكن تم اختيار العرض الباكستانى، ومعلوماتى أن هذا البنك يتعرض لمشاكل حاليا فى تنفيذ الصفقة.

■ وهل تتوقع أن يؤثر عدم حصولكم على هذا البنك على خططكم للتوسع فى خدمات تحويل الأموال عبر الموبايل، المعروفة باسم «موبايل بانكنج»؟

- لا، فنحن مرحليا سنأخذ رخصة بنك للإقراض متناهى الصغر، وهو بنك له نفس مميزات البنك العادى، ولكن استثماراته ليست كبيرة، ومعظم تطبيقات الموبايل بانكنج هى المبالغ الصغيرة والتحويلات.

■ هل لايزال لديك رغبة فى الحصول على بنك فى مصر؟

- ليس فى مصر فقط، وإنما فى كل الدول، وسيحدث عاجلاً أم أجلاً مزج بين خدمات الموبايل والخدمات البنكية، والموبايل يزيد النمو، فالتطبيقات العديدة الجديدة تزيد الإيرادات. ومسألة جلب شخص شاب مثل بشارة لكى يتابع كل ما يساهم فى تطور عمل الشركة وتطبيقاتها وزيادة النمو فى غاية الأهمية، ولم أرض تسليم الشركة لبشارة، إلا وهى فى وضع آمن ماليا بعد أن أنهينا كل الديون الداخلية والخارجية، وأصبح وضعها متقدما فى كل الأسواق التى تعمل بها كمشغل أول، ما عدا بنجلاديش التى تأتى فى المركز الثانى ومجموعة من العاملين يشيد بهم العالم كله، والاستشارى الذى عمل الدراسة على الشركة توصل إلى أنها من أفضل ثلاث شركات من ناحية تكلفتنا فى التشغيل وتكلفتنا فى المشتريات، وأحسن شركة من ناحية عدد المستخدمين والعائد.

■ تردد أن هناك بعض المشاكل تواجه عمل شركتى «كوريولينك» فى كوريا الشمالية والشبكة الجديدة فى كندا؟

- «كوريولينك» تعمل بشكل جيد جداً، وسافرت ٤ مرات لكوريا الشمالية، وعدد المشتركين هناك وصل إلى ٨٠ ألفا، وهذا يعتبر نجاحاً غير مسبوق بالنسبة لدولة مثلها بالأوضاع الحالية، ولكى تتحول لمعالجة اقتصادية مربحة ستأخذ وقتا، لكننا نسير بخطى جيدة، كما أننا حصلنا على بنك لتقديم خدمات تحويل الأموال.

أما بالنسبة لكندا، فنحن فى مرحلة تفاوض مع الجهات التنظيمية لإنهاء المشكلة الحالية الخاصة بالحصول على إذن التشغيل، ونتمنى فتح الشبكة قبل نهاية العام الحالى.

■ هل تم حسم مصير مساعيكم للمنافسة على شبكة «زامتيل» فى زامبيا من خلال شركة «تليسيل جلوب» التابعة؟

- لم نقدم عرضا ولم نقرر بعدما إذا كنا سنتقدم للمنافسة.. وهناك احتمال ألا نتقدم أساساً.

■ قمتم قبل نحو عامين ونصف العام بضخ أكثر من مليار جنيه فى إنشاء مصنع للسكر، فما هو مصير هذا المصنع؟

- سيتم افتتاحه العام المقبل وثبت أن لدينا رؤية مستقبلية جيدة، حيث بدأنا المشروع منذ عامين ونصف العام فى ظل تدنى الأسعار، وسنفتح فى ظل وجود الطلب وتراجع الأزمة الحالية، وأتوقع أن يكون له دور جاد فى الفترة المقبلة.

■ هل توجد لديك مخاوف على مناخ الاستثمار خلال العامين المقبلين اللذين يرى البعض أنهما قد يشهدان تحولات سياسية؟

- عدم وضوح الرؤية بالنسبة للوضع السياسى يؤثر دون شك على مناخ الاستثمار، لكن أرى أن التأثير الأكبر هو أن الوتيرة فى العامين الأخيرين ليست بنفس الوتيرة الماضية، على الرغم من أننى من مشجعى الدكتور نظيف الذى قام بعمل جيد، لكن العامين الأخيرين لم يكن بنفس المستوى السابق.. وقد تكون الانقسامات شديدة بين وزراء المجموعة الاقتصادية، أو هناك تنافس على منصبه شخصيا أو تدخلات أخرى من قوى أخرى كثيرة جدا.

وأعتقد أنه إذا أعطى رسالة واضحة بأنه سيمكث لعامين آخرين ولو أعطى الحرية فى تغيير بعض أفراد المجموعة، فستكون الأمور أفضل.

■ وهل تتوقع أن تحدث تغييرات إيجابية خلال هذه الفترة المرتقبة كمستثمر ترتبط أعماله بالمناخ السياسى بشكل عام؟

- إذا بقى الوضع على ما هو عليه سيظل النظام هو المستفيد، أما إذا ما حدث تعديل جذرى فى المنظومة السياسية بحيث يتم السماح بالفعل بوجود أحزاب قوية تنافس بنزاهة وشرف، سيكون المواطن هو المستفيد.

وأسوأ شىء حدث هو تسفيه رموز الوطن، مثل الدكتور أحمد زويل، والدكتور محمد البرادعى، وعمرو موسى، من قِبَل ضعاف النفوس، فهذه مسألة غير مقبولة وطنيا وتثير الاشمئزاز.. والرئيس مبارك ليس بحاجة إلى «هتيفة» ويمكن أن تحبه دون مجاملات بالنظر إلى محصلة إنجازاته .

■ ما تقييمك للوزارة الحالية برئاسة الدكتور أحمد نظيف؟

- بداية الوزارة كلها كانت قوية جدا.. والتيم بتاع الوزارة كان قويا جدا ولايزال، لكن الإنجازات فى الفترة الأخيرة - خاصة ما يتصل بقطاع الخصخصة - سيئة للغاية، وحدث تردد وتأخير فى الخصخصة بالنسبة لوزارة الاستثمار بالاتجاه إلى طرح مشروع الصكوك الشعبية.

كما أن المهندس رشيد حدثت له كما أسميها «رِدة اقتصادية»، حيث بدأ يأخذ بالأسلوب الاشتراكى القديم عندما ألغى المناطق الحرة وحتى الجمارك، وبدأنا ندخل فى إجراءات قديمة، وبالتالى نحن لا نؤيد هذه الإجراءات، ومع ذلك فهذا لا يفسد للود قضية.

ومن الممكن أن تكون هناك ضغوط سياسية وشعبية، وفى النهاية أى شخص يتولى مسؤولية حكومية «أمه داعية عليه»، لأنه لو عمل إنجازاً فلن يشكره أحد، ولو أى خطأ سيطير فيها، مثل موضوع وزير النقل وهو موضوع مؤسف جدا، حيث تربص به الذين يريدون القول إن تجربة رجال الأعمال فاشلة، من قال إن رجال الأعمال لا يصلحون.

■ وهل تراهم يصلحون؟

- أقوى مجموعة اقتصادية فى تاريخ مصر هى المجموعة الحالية بإجماع العالم، سواء وزير الاستثمار أو المالية أو التجارة والصناعة أو حتى محافظ البنك المركزى، رغم أننى على خلاف معه، لأنه نجح فى تحقيق استقرار لسعر الصرف ومعالجة السياسة النقدية والفائدة، وكل ذلك أداره باقتدار.

No comments:

Post a Comment