امريكا تتهم شواذ الجيش الهولندي بالتخاذل

شذوذ الجنود وقائدهم ادى الى حدوث المذبحة


شهدت العلاقات الدبلوماسية الأمريكية الهولندية توترا حادا خلال الساعات الماضية ، وتلاسنا بين مسؤولين عسكريين ودبلوماسيين، بسبب اتهام الجنرال الأمريكي السابق جون شيهان الجنود الشواذ الهولنديين بالتسبب فى سقوط جيب سيبرنتشيا عام 1995 مما أدى إلى مذبحة راح ضحيتها 8 آلاف مسلم على أيدى قوات الصرب ، حيث كانت سيبرنتشيا منطقة محمية من الأمم المتحدة وتحت حماية قوات حفظ السلام الهولندية.

ونقلت صحيفة "الوطن" السعودية في عددها الصادر اليوم السبت عن شيهان قوله فى جلسة استجواب أمام مجلس الشيوخ مساء أول من أمس إن انتشار العلاقات الشاذة بين الجنود الهولنديين فى حينه أضعفت عزيمتهم، وأفقدتهم القدرة على المقاومة وحماية المدنيين المسلمين، حتى إن قائد القوات الهولندية كان شاذا، وكان ذلك يمثل مشكلة حقيقية.

وجاءت تصريحات شيهان في معرض معارضته وجود جنود شواذ فى الجيش الأمريكيى الأمر الذى يمكن أن يسبب توترا ويقوض القوة والوحدة الوطنية.

وأثارت اتهاماته غضبا عارما فى هولندا ، وقال أمس المتحدث الرسمى باسم وزير الدفاع أميرت فان ميديل كوب ، إن هذا الاتهام هراء مطلق ، ولا يصدق أن يصدر من رجل له مكانته بأمريكا كالجنرال شيهان ، مشددا على أن جميع التحقيقات الموسعة التى جرت حول سقوط سيبرنتشيا ، لم تشر إلى وجود صلة بينها وبين العلاقات المثلية داخل القوات الهولندية.

فيما بعث السفير الهولندي لدى الولايات المتحدة رينية جونز بوس، بخطاب قال " أنا فخور لكون الرجال ومثليات ومثيلي الجنس يعلنون ذلك بصراحة وكرامة فى هولندا، كما يشاركون بقوة في خدمة الجيش على مدى عقود ماضية، كما هو الحال الآن في أفغانستان" ، وهو الخطاب الذي نوهت عنه وزارة الخارجية الهولندية فى لاهاي أمس.