مظاهرات لكفاية في وسط البلد

تغطية محيط
شهدت منطقة وسط العاصمة احتجاجات واسعة شاركت فيها عدة قوى وطنية على رأسها مئات الناشطين المنتمين للحركة المصرية من أجل التغيير "كفاية"، على خلفية منع الشرطة للمحتجين من تنظيم تظاهرتهم أمام نقابة المحامين احتجاجا على اعتداءات الأمن على الناشطين السياسيين يوم 6 ابريل الماضي ورفض السلطات الإفراج عنهم.

واشتبك الأمن مع بعض المتظاهرين، كما أعتقل العشرات، ونقل موقع "جبهة متظاهري مصر" على الإنترنت في بيان له أنه تم اختطاف الناشط بهاء صابر بعد الاعتداء عليه، وتجريده من ملابسه في الشارع، وردد المتظاهرون هتافات "ألف تحية وتقدير للي انضربوا في 6 ابريل " " يا جمال يا أبو فريدة إحنا بقينا عالحديدة".

وتم منع محامي من "جبهة الدفاع عن متظاهري مصر" مع عدد من المتظاهرين من تقديم بلاغ للنائب العام، ولازل الأمن يتحرش بالمتظاهرين في هذه الأثناء مع وجود كردون أمني حولهم.

وشارك في المظاهرة كل من أيمن نور، مؤسس حزب الغد، وشباب من حزب الجبهة والعمل والاشتراكيين الثوريين، ومصريات من أجل التغيير وبعض المحامين ،كما شارك فيها برلمانيون معارضون من بينهم حمدين صباحي، مؤسس حزب الكرامة ـ تحت التأسيس ـ، ومحمد البلتاجي وسعد الكتاتني من نواب الكتلة البرلمانية لجماعة الإخوان المسلمين التي تعتبرها السلطات المصرية محظورة.

تغطية مصراوي
أصيب 14 شخصًا، وتم اعتقال 4 آخرين، في اشتباكات بين معارضين للحكومة والشرطة يوم الثلاثاء، وقعت أمام مكتب النائب العام بمنطقة وسط القاهرة.

وحاول مئات المعارضين من أعضاء الحركة المصرية من أجل التغيير (كفاية) وحركة 6 أبريل وبعض الأحزاب المعارضة تنظيم وقفة احتجاجية أمام مكتب النائب العام، لكنهم تعرضوا للاعتداء من جانب قوات الشرطة التي حاصرتهم لفض الوقفة.

وتعرض أيمن نور مؤسس حزب الغد لاعتداءات بالضرب من الأمن، كما تعرض النائبان حمدين صباحي ومحمد البلتاجي لاعتداءات لفظية وفعلية.

وكانت (كفاية) قد دعت يوم الاثنين، إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام دار القضاء العالي، لإعلان "رفضها الحازم للبلطجة الأمنية" على حد تعبيرها.

وقال منظمو الوقفة إن الهدف من الوقفة الدفاع عن شرف مصر، والرد على حملة الترويع والإرهاب، والتأكيد على أن الشارع للمصريين الذين يدافعون عن حقوقهم المهدرة في محاولة لاستعادة استقلالهم و كرامتهم الوطنية.

وكان المحتجون يعترضون على اعتداءات سابقة للأمن على متظاهرين بوسط القاهرة يوم 6 أبريل، حيث أجهضت قوات الشرطة مظاهرة باستخدام العنف، وتعرض عشرات الشباب والبنات للضرب والاعتقال.
مقاطع الفيديو

وكالات الانباء

اعتقلت الشرطة المصرية متظاهرا وتصادمت مع عشرات اخرين في احتجاج حوالى 200 شخص مطالبين بانهاء حكم الرئيس حسني مبارك المستمر منذ ما يقارب ثلاثة عقود.

ونضمت حركة كفاية وحركة 6 ابريل المظاهرات المطالبة بتغيير الدستور والغاء قانون الطواريء.

وتقول وكالة رويترز نقلا عن شهود عيان ومصدر امني ان الشرطة احاطت بالمتظاهرين ووقعت الصدامات عندما حاول بعض المتظاهرين اختراق الطوق الامني لبدء مسيرة من امام مجمع المحاكم في وسط القاهرة.

وكان المتظاهرون يهتفون "يسقط حسني مبارك"، وشعارات اخرى ضد الحكومة.

واظهرت صور رويترز التلفزيونية قوات الامن وهي تضرب بعض المتظاهرين.

وقال احد المتظاهرين: "تعاملت الشرطة معنا بخشونة واعتقلوا احدنا، وحاولنا الخروج من طوق الشرطة حولنا لكنهم منعونا".

وذكرت الوكالة ان مصدرا امنيا اكد اعتقال احد المتظاهرين.

وتاتي الصدامات بعد حملة الشرطة على تظاهرة اخرى مطالبة بالاصلاح السياسي يوم 6 ابريل/نيسان اعتقل فيها 39 شخصا افرج عن بعضهم في اليوم نفسه وعن البقية فيما بعد.

وكانت الولايات المتحدة، الحليف للنظام المصري، اعربت بعد تلك المظاهرة عن "قلقها العميق" من الاعتقالات، الا ان مصر رفضت الانتقادات واعتبرتها تدخلا في شؤونها الداخلية.

ومن المقرر ان تشهد مصر انتخابات برلمانية هذا العام وانتخابات رئاسية العام المقبل، ينتظر ان يفوز فيها الحزب الوطني الحاكم كالمعتاد.

رويترز

No comments: