قصة ياسر المسلم وهايدي المسيحية
كشفت فاطمة أحمد، الزوجة السابقة لياسر خليفة، الذى لقى مصرعه على يد 6 أقباط فى شبرا الخيمة، بعد زواجه من فتاة تربطها بهم علاقة قرابة وتدعى "هايدى"، بعد أن أشهرت إسلامها ـ تفاصيل القضية، التى بدأت بقصة حب نشأت بين "أحمد" شقيق المجنى عليه، و"مادونا" شقيقة "هايدى".
روت فاطمة لـ"اليوم السابع" أصل الحكاية قائلة: "كان عمرى 21 عاماً وجمعتنى قصة حب بياسر، بسبب الصداقة التى ربطت بين والده ووالدى، وهو ما دفعه للتقدم لخطبتى، رغم معارضة والدته للأمر، ورفضها حضور حفل الخطوبة، لدرجة أنه عندما سألها عن سبب ذلك، قالت له: اعتبر أمك ميتة.. فطلب والدى منه بأن يقيم معنا فى منزل العائلة منعاً للاحتكاك والمشاحنات بينى وبين والدته.. واستمر زواجى منه لما يقرب من عامين ثم حدثت مشاكل بينى وبينه بسبب قلة إنفاقه على المنزل.. وصلت إلى أنه طلقنى فى أول مرة يوم 14 مايو 2009، لكنه ردنى مرة أخرى عندما عرف أنى حامل، ومع مرور الأيام حدثت مشادة كلامية بينى وبينه بسبب مصاريف ابننا يوسف".
وتابعت الزوجة السابقة حديثها: "أثناء انفصالنا فى المرة الأولى تعرف على فتاة تدعى أسماء وتقدم لخطبتها، وبالفعل وافق أهل العروسة على الزواج منه، وكان والد أسماء يعمل محامياً، وتعرف ياسر على إحدى صديقات العروس وهى هايدى أثناء حضوره عيد ميلاد أسماء على مركب بكورنيش النيل، إلا أنه عندما علم بحملى ردنى إلى عصمته من جديد، ورغم ذلك تطورت العلاقة بينهما، واشتغل ياسر فى منزل والد هايدى لتركيب السلالم، وهو ما زاد من شكوكى فى الأمر، وعندما سألته عن سبب المكالمات الكثيرة بينه وبين هايدى ومطاردتها له طوال الوقت على تليفونه المحمول، ردى عليا: "أن أمها طمعانه فى فلوسى"، وطلب منى وقتها الرد عليها، وإخبارها بأنه عاد لزوجته، وبعد انقطاعها عن الاتصال بياسر لأكثر من شهر، اتصلت به من تليفون غير معروف، وأعطانى التليفون كى أكلمها وأشتمها".
وأشارت فاطمة إلى أن ياسر تعرف على أسرة هايدى باسم مستعار وهو "يوسف"، وبعدها اتصلت به جيهان (والدة ياسر) وطلبت منه أن يقابلها، وكانت المفاجأة أن "هايدى" كانت بصحبتها بعد أن عرفها بها، وقالت له والدته فى هذه المقابلة: "انت مش مرتاح مع زوجتك، فاطمة، وأنا هجوزك تانى"، بعدها مرض ابنى وطلبت من زوجى ياسر أن يصحبنى إلى الطبيب أو أن يعطينى ثمن الكشف، فرد على: "إنزلى لأمك وقوليلها أنى هطلقك"، وذلك بسبب تأثير كلام والدته، فى المقابلة التى دارت بينهما، وبالفعل طلقنى فى 24 يونيه الماضى.
وقتها علمت "هايدى" بما حدث، وأخبرنى "أحمد" شقيق ياسر، بأن الأولى اتصلت بشقيقه على هاتفه المحمول، وقالت له إنها تركت منزلها فى الساعة الثالثة فجراً، وإنها تنتظره فى منطقة "المؤسسة" لإتمام عملية الزواج، وبالفعل قابلها ياسر وكان معه صديقه ويدعى "إبراهيم غمرى"، وطلب "ياسر" من "هايدى" وقتها الرجوع لمنزلها مع وعد أن يذهب للتقدم للزواج منها فى اليوم التالى، إلا أنها رفضت اقتراحه، واضطر ياسر إلى أن يصطحبها للإقامة مع والدته مؤقتاً .
وأشارت فاطمة إلى أن هروب "هايدى" لم يكن الأول، بل سبقتها مرة أخرى، واضطر أهلها وقتها إلى حبسها فى منزل بمنطقة "أم بيومى" وتعذيبها هناك حتى تعود عن أفكارها هذه، وبعد مرور أيام على تلك القصة، فوجئت فاطمة باتصال من والد ياسر، يبلغها فيه أن زوجها السابق مختفى منذ 10 أيام، عقب زواجه من "هايدى" التى أصبح اسمها "هبة محمد إبراهيم" بعد تحولها للإسلام، وأن الأخيرة حامل فى الشهر الثانى، وتابعت فاطمة: "لم أصدق أن ياسر مات، بعدما عشت معاه سنتين بين الحب والعذاب، وحسبنا الله ونعم الوكيل فى أمه جيهان لأنها خربت بيته ويتمت ابنى".
على الجانب الآخر، أكد سليمان خليفة عم ياسر، بأن الأسرة لم تأخذ العزاء فى المجنى عليه، وأن الثأر قائم لا محالة، لافتاً إلى أنه كان متواجدا مع سعيد حسين، زوج والدة ياسر، وفوجئ يوم اختفاء القتيل بحضور ابن عم "هايدى" ويدعى "وجدى" إلى المنزل، وهو ما أثار شكوك سعيد فى سر هذه الزيارة الغامضة، وقال لـ"وجدى" محذراً: "إذا كنت تنوى الخيانة أنا لن أتركك"، خوفاً من أن يكون الأخير قادماً لإعادة هايدى إلى أسرتها أو النيل من ياسر، فغضب وجدى من هذا الكلام، وخرج من المنزل ولكن ياسر صالحه وأحضره مرة أخرى، وبعد أن خرجا، اتصل سعيد بـ"ياسر" فى الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، فرد عليه الأخير بأنه يجلس مع أصدقائه، وسيحضر بعد ساعة، لكن كان الموت أسرع فنال منه ولم يعد.
وأضاف سليمان، أن الشرطة عثرت على جثة ياسر مذبوحا فى ترعة بمنطقة شبين القناطر، بعد أن قام المتهمون بلفه فى "بطانية" وألقوه بها، وهو ما كشفته تحريات المباحث وتحقيقات النيابة بعد القبض على "إيهاب" شقيق هايدى، وأحد المنفذين للجريمة، والذى اعترف على باقى المتهمين وتم القبض على وجدى ابن عم هايدى الذى سافر بعد الجريمة إلى الصعيد، وكذلك تم القبض على والدى هايدى وثلاثة آخرين من أقاربها الذين اشتركوا فى التخطيط والتنفيذ للجريمة، موضحاً أن ياسر كان دائم التعرض للتهديدات من أسرة هايدى، حتى قاموا بتنفيذ الواقعة.
من جانبه أكد محمد الجزار، أحد جيران ياسر، أن المجنى عليه كان حسن السمعة، ولم يكن له أى عداوات مع أحد وكان يقضى حياته مثل كل الشباب، ولم يكن متشدداً أو متعصباً، مشيراً إلى أن ياسر أوقع نفسه فى مشكلة أكبر من حجمه عندما أراد أن يتزوج من فتاة قبطية أشهرت إسلامها.
No comments:
Post a Comment