التطبيع في لوس انجلوس

نظمت القنصلية العامة الإسرائيلية فى لوس انجليس احتفالا بمناسبة انتقال القنصل المصري العام هشام النقيب وحرمه الى مدينة لوس انجليس من سان فرانسيسكو بحضور عدد من مسئولى المدينة وحوالى 200 شخص يمثلون الجالية المصرية و الإسرائيلية و اليهود المحليين.
وشهد الحفل الى استغرق قرابة الساعتين بقاعة مدينة لوس انجليس حادثا غير مسبوقاً فى تاريخ العلاقات الثقافية المصرية – الإسرائيلية، حيث انضمت مغنية البوب الإسرائيلية ميرى ميسيكا الى عازف العود المصري حسام إبراهيم وغنت أغنية "أنت عمري " لسيدة الغناء العربي ام كلثوم باللغة العربية، بحسب موقع "جويش جورنال".
كان فى استقبال القنصل المصري العام وحرمه القنصل الاسرائيلى العام يعقوب دايان وحرمه وأعضاء من مجلس مدينة لوس انجليس الذين وقفوا جميعا لتحية السفير المصري وحرمه وتهنئتهم بمناسبة انتقالهم الى لوس انجليس.
وتعهد النقيب بالعمل من اجل "سلام شامل وعادل بين الفلسطينيين والإسرائيليين وبقية الشرق الأوسط".
بيد ان طموحات القنصل العام الاسرائيلى كانت اكبر وابعد من ذلك، قائلا ان "السلام على الصعيد السياسي مهم ، لكن السلام بين شخص وشخص يحمل وزنا اكبر، وهذا هو ما نحتاج الى تمريره لمجتمعاتنا. "
وأضاف دايان الذى وصف الحدث بأنه " كرم ضيافة شرق أوسطية " امام الضيوف ان إسرائيل ومصر يمكنهما "البناء من أجل مستقبل أفضل للتعايش... بين بلدينا الكبيرين."

وقال النقيب ان خطوة نقل القنصلية التى تمت منذ ثلاثة أشهر تعود لحقيقة ان حجم الجالية المصرية فى لوس انجليس يزيد كثيرا عن الجالية المصرية فى سان فرانسيسكو، واصفا الخطوة بانها " منطقية ".

ويقدر عدد الجالية المصرية في لوس أنجلوس بحوالي 400 الف شخص من المصريين، بحسب القنصل العام المصري.

واعرب النقيب عن سعادته بهذه الخطوة معربا عن شكره لموظفي القنصلية الإسرائيلية ومنظمي الحدث لهذا "الاستقبال الدافئ" ، واصفا دايان بأنه "زميل عزيز" و "صديق عزيز" ، ودعا إلى تعزيز العلاقات الثقافية بين مصر وإسرائيل، مؤكدا أوجه التشابه بين البلدين.
وقال النقيب " نحن واحد.. ومن نفس المنطقة."
وقام النقب بمصافحة كل ضيوف الذين حضروا مبرزا الحدث العلاقات الدبلوماسية الصحية، أملا ان تلتفت منطقة الشرق الأوسط إلى ذلك " أتمنى من كل شخص في المنطقة ان يشاهدنا ".
واوضح دايان انه تأثر بعمق بأداء الحفلة الموسيقية في قاعة المدينة، قائلا "انتابتني قشعريرة" "هذا هو السلام.. هذا هو السلام فى تعايش ".
كان من ضمن الحضور أيضا ديفيد باين ممثل منظمة "أميركيون من أجل السلام الآن "، الذي اعرب عن شكوكه فى عمل الأحداث الثقافية نحو تحقيق السلام في الشرق الأوسط ، بيد انه قال فى الوقت نفسه ان هذه الجهود قد يكون لها اثر إيجابي على العملية السياسية والدبلوماسية.
وأضاف باين ان الحدث "لا يؤثر على السلام بشكل مباشر"، "لكن يرتبط به". و أعرب عن أمله في زيادة الفهم الاجتماعي بين البلدين اذ انه قد يساعد عملية السلام، بحسب قوله.
وقال " أعتقد أن هذه هي الخطوة الأولى في التطبيع" "أنها تأتي من لوس انجليس ، ولكن نأمل ان تنتقل الى القدس والقاهرة.

مقاطع الفيديو
عمرو اديب والتطبيع مع أسرائيل

No comments:

Post a Comment