تطورات جديدة في قضية بن همام والفيفا
قالت الصحف البريطانية اليوم إن تحقيقا مستقلا يجريه الآن لويس فريح، المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي والذي تولى منصب مدير الإف بي آي لمدة 8 سنوات في الفترة ما بين عامي 1993 و2001 وذلك تحت إشراف لجنة الأخلاق التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم.
اتضح أيضاً أن اثنين آخرين من أعضاء اللجنة التنفيذية في الفيفا سافروا لحضور الاجتماع الذي تحدث فيه بن همام لأعضاء الاتحاد الكاريبي لكرة القدم.
وعُلِم أن وراوي ماكودي من تايلاند ومانيلال فرناندو من سريلانكا، اللذين عُيّنا خلال هذا الأسبوع في اللجنة التنفيذية، قد رافقا بن همام لحضور المؤتمر الخاص، الذي أقيم في بورت اوف سبين، عاصمة ترينيداد وتوباغو. ولم يتضح بأي صفة حضر كل من ماكودي ومانيلال هذا الاجتماع. ولم تفلح الصحيفة في الاتصال بأي منهما.
وأفادت الصحيفة بأنه ومنذ أن بدأ فريح التحقيقات في الأسبوع الماضي، بادر بالاتصال به عدد من الاتحادات الوطنية، التي كانت حاضرة في هذا الاجتماع في ترينيداد، حيث عُرِض هناك، كما قيل، مبلغ قدره مليون دولار (600 ألف إسترليني) في صورة رشى.
قام في الوقت عينه أيضاً المحقق الفيدرالي الأميركي السابق، جون كولينز، بإعداد تقرير يستند إلى أقوال شهود من سبعة مسؤولين في الاتحاد الكاريبي من أربع دول، وكذلك شهادة من بليزر.
ومن المتوقع أن يجري فريح مقابلة مع بليزر، وكذلك أنطون سيلي، رئيس اتحاد جزر البهاما لكرة القدم، الذي كان أول من أثار قضية الرشى مثار الجدل مع بليزر.
وقد أقدم الشهود الجدد على تلك الخطوة، بعدما حذر بليزر أعضاء الاتحاد الكاريبي لكرة القدم في مطلع هذا الأسبوع بأن يعيدوا أي أموال، ربما عُرِضت عليهم، وإلا فسيحقق معهم. وقد تم إيقاف بن همام ووارنر، في انتظار نتائج التحقيق في المزاعم التي تتحدث عن أنهم عرضوا مليون دولار في صورة رشى خلال قمة الاتحاد الكاريبي.
وتردد أنه قد تم عرض 40 ألف دولار في مظاريف بنية اللون على مسؤولين، مقابل الحصول على أصواتهم في انتخابات رئاسة الفيفا. وقد نفى بن همام ووارنر ارتكابهما أي مخالفات.
وبينما وصف وارنر تلك المزاعم بأنها "ملفقة"، قال بن همام إن تلك الادعاءات ليست سوى جزء من حملة حيل قذرة سعت إلى منعه من خوض غمار انتخابات الفيفا أمام السويسري، جوزيف بلاتر.
وأعلن بن همام عن انسحابه من انتخابات الفيفا تحت ضغوط من أمير دولة قطر، الذي لم يكن يرغب في أن تعيد الفيفا النظر في عملية تقديم العطاءات الخاصة بملف تنظيم مونديال 2022.
فيما يلي "بالتواريخ" تطور الحرب العلنية بين بلاتر وبن همام، مروراً بصفقة واضحة، إلى توقعات "بغدر" وارد بعد أربعة أعوام !
علما وان بلاتر – امبراطور كرة القدم - استخدم في هذه الحرب اداته الاعلامية الكبيرة حول العالم، فيما استخدم القطري بن همام المال.
حرب علنية
12 فبراير 2011 ألمح محمد بن همام لإمكانية ترشحه للانتخابات الرئيسية في حوار نقلته صحيفة الديلي ميل الانجليزية وكافة وسائل الاعلام العالمية.
15 فبراير 2011 بدأ بلاتر تدريجيا إدخال قطر 2022 لتكون درعا له في حربه مع بن همام، بعد ان نشر موقع "بليتشر ريبورت" العالمي تقريرا يطالب فيه الموقع بالضغط على قطر لمحاربة "الاتجار بالبشر" قبل المونديال.. (تقرير: ضغوط علي قطر لمحاربة " الاتجار بالبشر" قبل استضافة المونديال).
18 مارس 2011 بن همام اتخذ القرار الصعب بمساندة سياسية قطرية -كما انتشر وقتها-، وقرر الترشح رسميا لرئاسة الفيفا ضد بلاتر.
6 إبريل 2011 بدأ الصراع الاعلامي يشتد ونشر موقع Theroar.comالاسترالي تقريرا مثيرا عن الكاتب جيوف ليمون قال فيه انه حصل على نسخ من مراسلات بين بلاتر ولوبي استرالي، كشف فيه تنظيم خطة لسحب تنظيم مونديال 2022 من قطر وتحويله لأستراليا .. (تقرير صحفي: الفيفا بصدد نقل مونديال 2022 من قطر الي استراليا).
18 إبريل 2011 تقدمت قناة تلفزيونية سويسرية بشكوى ضد قطر للفيفا لاحتجازها صحفيين من سويسرا – موطن بلاتر – لمدة 13 يوما اثناء اعدادهما لتقرير عن مونديال 2022.. (شكوى ضد قطر للفيفا لاحتجازها صحفيين من سويسرا اعدا تقريراً عن مونديال 2022).
24 إبريل 2011 شعر بن همام بأن استمراره في المنافسة قد يؤدي لسحب تنظيم مونديال 2022 من قطر، ورغم ذلك تماسك وواصل عناده وأعلن استمراره في سباق المنافسة على رئاسة الفيفا نافيا نيته في الانسحاب.. (مصدر مقرب منه: بن همام سيواصل حملته لرئاسة الفيفا .. ولا نيه لانسحابه).
10 مايو 2011 مع اقتراب موعد الانتخابات في 1 يونيو، حاول بلاتر استخدام سلاح اعلامي أشد قوة من الاعلام الاسترالي والسويسري، فأستعان بالإعلام الانجليزي الذي بدأ بشن حرب هائلة، واتهام قطر بدفع رشاوى لتنظيم مونديال 2022، مستغلا تصريحات اللورد تريسمان رئيس ملف انجلترا السابق لتنظيم مونديال 2018 باتهام ثلاثة من الذين أعطوا أصواتهم لقطر بالرشوة.. (رئيس ملف انجلترا يتهم ثلاثة من أعضاء تنفيذية الفيفا الذين صوتوا لقطر بالرشوة).
11 مايو 2011 اتهمت صحيفة ذا صنداي تايمز الانجليزية عضوين اخريين من اللجنة التنفيذية للفيفا بمنح صوتهما لقطر مقابل تقاضي رشوة هم الكاميروني عيسى حياتو رئيس الكاف، والإيفواري جاكو انوما رئيس اتحاد الكرة ببلاده.. (صدمة انجليزية جديدة لمونديال 2022 .. اتهامات لحياتو بتلقيه رشاوي من قطر).
الصفقة
12 مايو 2011 تيقن بن همام ان الحرب لن تطوله وحده، بل قد تخسر قطر تنظيم المونديال، فبدأ في الدفاع عن بلاده والتأكيد على انها لم تفز بتنظيم البطولة "بالرشوة" .. استفاقة بن همام كانت أول الخطوات نحو قبول صفقة بلاتر والتي تقضي بانسحابه من الانتخابات مقابل الحفاظ لقطر على البطولة الأكبر .. (بن همام يرد: قطر لم تدفع أي رشاوى لأعضاء الفيفا).
13 مايو 2011 بدأ بلاتر خطوات "ملموسة" ليثبت لابن همام جدية موقفه وامكانية سحب تنظيم المونديال من قطر بعد ان طلب الفيفا رسميا من انجلترا وصحيفة صنداي تايمز مستندات تثبت فوز قطر بالرشوة.. (الفيفا يطلب رسميا من انجلترا و"صنداي تايمز" دلائل اتهامات الرشوة).
14 مايو 2011 ظهر واضحا خلال الحرب الدائرة ان بلاتر كان يريد اقصاء بن همام من على الساحة الرياضية الكروية وأيضا الكاميروني عيسى حياتو – الذي خلف وعده هو الاخر في انتخابات 2007 ونافسه على رئاسة الفيفا - أو سحب تنظيم المونديال من قطر.. (تقرير .. هل بدأ بلاتر تنفيذ خطة الاطاحة بحياتو وبن همام .. وقطر ايضا؟).
16 مايو 2011 الكاف يعلن تأييد انتخاب بلاتر رئيسا للفيفا رغم الخلافات التاريخية بين حياتو وبلاتر، ولكن يبدو ان الكاميروني رفض ان يخرج من الصفقة خاصة وانه متورط في قضية الرشوة.. (رسميا.. الكاف يعلن دعم بلاتر في انتخابات رئاسة الفيفا).
19 مايو 2011 بلاتر لم ينف امكانية سحب تنظيم مونديال 2022 من قطر ورد على سؤال للصحفيين بخصوص هذا الأمر قائلا "دعونا نسير خطوة.. بخطوة".. (بلاتر حول امكانية سحب تنظيم مونديال 2022 من قطر: دعونا نسير خطوة بخطوة).
29 مايو 2011 يسقط بن همام وينسحب من انتخابات رئاسة الفيفا نزولا لصفقته مع بلاتر، حتى يبقى مونديال 2022 في قطر.. (بن همام يخشى التحقيقات وينسحب من سباق انتخابات الفيفا).
29 مايو 2011 ولم يمر ساعات على اعلان بن همام الانسحاب، إلا وتم ايقافه من قبل لجنة الأخلاق بالفيفا بعد تورطه في محاولات التأثير ماليا على بعض المصوتين لترشيحه رئيسا للفيفا، وربما لم يتم ادراك ذلك في صفقة بلاتر – بن همام، ولكن يبدو وان السويسري يحاول افساح المجال للفرنسي ميشيل بلاتيني لخلافته بعد أربعة أعوام.. (الفيفا: ايقاف بن همام بعد ثبوت نيته في شراء اصوات لانتخابات الرئاسة).
30 مايو 2011 بعد انسحاب بن همام، تحولت تصريحات بلاتر على قضية قطر 2022 أكثر من 360 درجة، مؤكدا ان قطر فازت بنزاهة تامة بتنظيم المونديال.. (بلاتر: ملفي قطر 2022 وروسيا 2018 لا تشوبهما شائبة).
1 يونيو 2011 نهاية الصفقة بفوز بلاتر بالولاية الرابعة لرئاسة الفيفا بأغلبية 186 صوتا مؤكدا بعد فوزه انه سيقوم بإعادة "سفينة الفيفا إلى المسار الصحيح وسط مياه صافية وشفافة"!
مقاطع الفيديو
بن همام مدان وتنظيم المونديال قد يسحب من قطر
الفيديو لا يعمل
ReplyDelete