خيارات الباوند دولار ترتفع بدعم من تدفقات الملاذ الأمن
صعد الزوج إلي اعلي مستوياته في نحو عشرين أسبوعا في التعاملات الأوربية المبكرة بعد ان كسر بشكل موجز اعلي المستوي 1.600 قبل ان يواجه بعض الضغوط البيعية عند قمة الجمعة 1.6031 ليتراجع بشكل نسبي لاختبار خطوط دعمه دون هذا المستوي قبيل اجتماع وزراء مالية دول منطقة اليورو في كوبنهاجن. الباوند خلال الأيام الماضية دلل علي أهميته كعملة جاذبة بعد تمكنه من احتواء اثر عدد من البيانات الاقتصادية السيئة تضمنت معها مراجعة الناتج المحلي الإجمالي في المملكة المتحدة عن الربع الأخير من العام الماضي والذي اظهر انكماش بأكثر من المتوقع عند - 0.3% الزوج وضع قاعه عند 1.5840 قبل ان يعاود الإمساك بمساره الصعودي محافظ علي صورته الايجابية حتى الآن علاوة علي ذلك فان الاسترليني تمكن من التقدم علي الرغم من قوة الدولار الأمريكي وتداولات الخميس التي شهدت خسائر في كافة أسواق الأصول ذات المخاطرة بما فيها الأسهم والسلع والعملات مرتفعة العائد. واقعيا لا توجد حقائق اقتصادية تبرر القوة الحالية للاسترليني فالاقتصاد البريطاني لايزال يعاني من أعراض الانكماش وحتى التوقع المستقبلي لايزال ضبابيا مع درجة عالية من عدم اليقين وسط تدهور في الظروف المالية والاقتصادية. الإجابة علي هذا التساؤل قد تأتي من الديون السيادية فالسندات البريطانية لاتزال تجد طلبا قويا علي الرغم من انخفاض العوائد عليها بشكل ملحوظ وهو الأمر الذي يكون ملحوظا كلما احتدمت أزمة الديون السيادية في منطقة اليورو والتي تجذب كثير من تدفقات الملاذ الأمن نحو الباوند خصوص وان التصنيف الائتماني لبريطانيا لايزال يحافظ علي العلامة الكاملة AAA علي الرغم من التحذيرات الأخيرة من قبل وكالة فيتش والقدرة المحدودة علي معالجة مشاكل عجز الميزانية إلا ان الأمر لا يمكن مقارنته بأي حال من الأحول في باقي الاقتصاديات الأوربية.
فنيا فان زوج الباوند دولار بعد تمكنه من إيجاد دعم قرب مستوي الموفينج اليومي 200 عند 1.5800 تمكن من الحفاظ علي نغمة تداوله الايجابية وواصل ارتفاعاته ليستعيد المستوي 1.5900 بل وحاليا يقوم باختبار مستوياته السعريه حول الحاجز 1.600 إذا تمكن السوق في إطار تراجعه الحالي من التماسك اعلي 1.5965 والتي تمثل موفينج الساعة 20 فان التحيز الصعودي سيبقي مسيطرا ويكتسب زخما أكثر قوة. بتكبير الصورة وبالنظر علي شارت اليومي سنجد ان عزم الهبوط بات مرهقا بعد احتواء محاولات الارتداد عدة مرات عند دعم خط الترند الصاعد من قيعان مارس آذار 1.5600 وهو ما تعكسه موجات التعافي المتلاحقة. علي الجانب الأخر سنجد ان المقاومات التالية ستشكلها نماذج القمم الثنائية عند 1.6120 يسبقها بقليل نموذج مماثل عند 1.6095 والذي يتزامن معه حاجز التصحيح 61.8% فايبو لترند الهبوط بين 1.6617 -1.5230 الكسر اعلي تلك المنطقة يفتح الطريق لاستهداف البيفوت الهامة 1.6165 والتي تمثل قمة أكتوبر تشرين أول الماضي كما ان موجة الهبوط الرئيسية الأخيرة أتت من هناك ولم تنتهي حتى الآن. علي الجانب الهبوطي فانه دون القمة السابقة 1.5920 سيضعف من ايجابية نموذج الصعود الحالي خصوصا إذا تخلي الزوج عن دعم الحاجز 1.5900 وهو ما يفتح الطريق مبدئيا نحو استهداف موفينج الساعة 200 عند 1.5881 وصولا إلي قاع الاربعاء الهام 1.5840 ان كنا نتوقع ان لا يتجاوز الضغط الهبوطي أكثر من ذلك أو ان يمدد الخسائر دون الحاجز المحوري 1.5800
التقلبات الحادة لاتزال هي السمة المميزة في كافة الأسواق المالية والتي تعاني حاليا من عدم الاستقرار مع البحث الدءوب عن اتجاهات أكثر وضوحا. اليوم الجمعة هو جلسة التداول الأخيرة في الربع الأول من هذا العام وغالبا ما يتميز بتحركات حادة بطبيعته ونفسية السوق في هذا الإطار قد تكون هي السمة المميزة لتعاملات اليوم. كافة المتداولين قد يعتقدون بان الاسوأ بات خلف ظهورهم وإنهم بصدد القيام بتجاره أفضل وجني أموال أكثر. متداول الخيارات الثنائية قد يكون لديه نفس الاعتقاد إلا انه لا يتعين عليه ان يعيد حساباته مجددا وان يتفهم نقاط القوة والضعف في بنية تداولاته حتى يمكنه ان يحسن من قدراته وبالتبعية أرباحه خلال الفترة المبقية من العام. الخيارات الثنائية لاتزال تحافظ علي جاذبيتها وتعطي الفرصة للمتداول ان يختبر قدرته ومهارته في مواقف مختلفة.بالحديث عن أسواق العملات بالطبع فان اغلب متداولي الخيارات الثنائية يهتمون أكثر بزوج اليورو دولار باعتبار طرفيه يمثلان القوة الاقتصادية الأكبر في العالم وبالتالي تتميز بالنشاط والحركة المستمرة بما يوفر بيئة لتجارة أفضل أيا كان نوع المتداول سواء كان يميل إلي تفضيل التداولات الخاطفة أو طويلة الأجل أو حتى إذا كان مستثمرا علي زوج العملة. متداول الخيارات الثنائية لابد ان يدرك ان زوج اليورو دولار يقف حاليا علي في مفترق طرق النمط الجانبي هو السمة المميزة في تداولات الزوج في الفترة الحالية وهو ما يخلق فرص جيدة للتداول. رهانات المتداول قد تكون مقبولة في كلا الاتجاهين ومن ثم قد تسمح له باستخدام استراتيجيات متعددة من بين أساليب الخيارات الثنائية وأيضا الالتقاء بين مراكز تداول ذات أوقات صلاحية مختلفة. الشيء الأكثر صعوبة عادة هو الإمساك بالتغير في الاتجاهات برغم ذلك فان المتداول لا يجب علية ان ينتظر دائما لهذا النوع من التحركات حيث يكون مفضلا في الغالب ان يتبع اتجاه السوق وينتقي اوامر تداول اقل مخاطرة. الزوج يمثل حاليا نموذج المثلث الفني علي شارت الساعة التحركات السابقة علي هذا النموذج كانت في الاتجاه الصاعد فيما يبدي هذا النموذج حاليا ميلا نحو المسار الهابط باعتباره يمثل موجة تصحيح قد تكون إشارة علي استئناف الاتجاه السابق. متداول الخيارات الثنائية لابد ان يكون علي علم بان كثير من اوامر التداول يتم وضعها خارج حدود هذا المثلث الفني وقد يكون هذا السبب وراء عدم جدية عدد محاولات الكسر خارج هذا النطاق والتي تؤدي إلي تفعيل عدد من أوامر التداول والتي تغلق غالبا خاسرة. ما ينصح بيه دائما في مثل هذه المواضع ان يقوم متداول الخيارات الثنائية بفتح مركز التداول بعد كسر المقاومة أو الدعم ثم الانتظار لمعاودة اختباره لتأكيد علي جدية الكسر الفني. أثناء كتابة هذه السطور فان الزوج يختبر الحد العلوي لنطاق المثلث الفني وبعد محاولة مبدئية للكسر أعلاها عكس مساره مجددا ليفشل في تأكيد الكسر وهو ما أبقاه في نطاق قناة التداول الحالية ونظرا لقوة النموذج الفني واتساعه نسبيا فانه سيطلب الكسر خارجه عدد من محاولات الاختبار قبل الكسر خارجه. في السيناريو المعاكس فإذا تمكن الزوج من الارتداد صعودا بعد ملامسة المستوي 1.3310 فان الهدف الصعودي التالي سيكون عند 1.3480 .مؤشر الدولار الأمريكي حاليا يبقى تحت مقاومة مستوي التصحيح الهام 61.8% فايبو لموجة الصعود الأخيرة بين 78.06 - 80.75 وهو ما يعني ان الهدف الصعودي التالي سيكون عند مستوى التصحيح التالي 78.6% والذي يتوازى مع زوج اليورو دولار عند كسره للمقاومة الحالية صوب 1.3480>