الزوج والزوجة وافلام السكس

بسم الله أنا تزوجت من قبل سنة وعمري 20 وزوجي يكبرني ب7 سنوات المشكلة ان زوجي كان مدمن افلام اباحية قبل الزواج ومازال يتابعها بعد الزواج بين فتره والثانية رغم انه ماخبى عليا وصارحني وطلب مني اجي اشوفها معاه وشفتها مره وحده بس كرهته وكرهت نفسي وما تحملت وتغيرت معاه بتعاملي وصار جفاء بيننا لمدة وبعدها حاول يتقرب مني وصارحته وقلتله انو حرام هالشي طالما هو متزوج وليش يشوفها من باب الاثارة طيب انا وش وجودي في حياته وتعذر ليا من الموقف ووعدني ماعاد يجيبها في البيت ولا يشوفها .

والادهى والامر ماكان متوقع انو هالسبب يخليني انزعج شايف الموضوع عادي لكن أنا مو متأكدة انو بيمتنع عن مشاهدتها يمكن بس قدامي بس من ورايا ما ادري انا خايفه عليه ومشكلتي الاساسية اني ما ابغاه يشوف غيري وأغار عليه بجنووووووووون اذا كان من اهله فما بال البنات العاريات انا تعبت واحس اني بموت خاصة هالفترة انا بعيدة عنه صرلي شهر ونص لظروف الحمل ودايم اوسوس واشك اذا مارد على اتصالي او اي شي سخيف واقعد ابكي انا في حالة نفسية صعببببة تكفون ساعدوني بموت والله الموت ليا ارحم .

مي – جدة

بارك الله فيكي لا أستطيع أمام رسالتك إلا أن أثني عليك أنت فعلاً نعم الزوجة المحترمة ، التي تتقي ربها ،والمفروض ان زوجك يشكر ربه عليك فزوجك أصابته حالة الهوس التي أصابت شباب كثيرين ، والآفة التي طالت الكثير آفة الهوس الجنسي وحالة الملل والفتور التي صورت لهم أن الإثارة والتجديد في الخروج عن المألوف حتي لوكان غير شرعي هو قمة الإثارة ، فيبدأ في مشاهدة هذه الموبقات مرة بعد مرة ومع تكرار المشاهدة تصاب النفس بالشروخ والروح تفقد بهجتها وينزع الحياء من الوجه مع تكرار المشاهدات والإدمان عليها يضيب بالإحباط وينزع من النفس الرضا ويصيب بالاكتئاب ويفقد الثقة بالنفس .

وأنا أعرف أن غير المتزوجين يشاهدون تلك الأعمال لإحساسهم بالحرمان أو النقص في جانب ما فيعتبرون ذلك نوع من التعويض أو سد احتياج ما ، لكن أن يراها المتزوجين فذاك مالا مبرر له إطلاقاً وأن يفرض الزوج علي زوجته الشابة مشاهدة هذه الأفلام فذاك يعني أن هذا الزوج ديوث مع الأسف لأنه لا يغار علي امرأته حين تقع عينيها علي هذه الأفلام المخلة التي لم يرقي أصحابها حتي لمرتبة الحيوانات ، التي ترفض أن يراها أحد علي هذا الوضع فتستحي وتختفي في مكان آمن ، مشكلة زوجك للأسف ليست مشكلة أخلاق فقط بل مشكلة تربية أيضاً وحياء ، افتقاد زوجك للتربية والنشأة السليمة جعله لا يستحي من أي شيء ويري في هذه الأعمال نوع من الإثارة غير المبررة ، مشاهدة هذه الأعمال ضد الفطرة في كل الأحوال ، تلك الفطرة السليمة التي فطر الله الناس عليها ويفقد مشاهدها ذاك الحياء الجميل الذي هو شعبة من شعب الإيمان كما أخبرنا المصطفي صلي الله عليه وسلم في الحديث الشريف ، والأهم من ذاك كله هو تعويد النفس علي عدم الخوف من الله وخشيته وارتكاب المعاصي لأن مشاهدة هذه الأفلام معصية وذنوب تستحق الاستغفار والتكفير عنها والتوبة منها ، خاصة بعد أن وهبه الله المتعة الحلال ورزقه بالزوجة الصالحجة الطهور ، وهي نعمة كبيرة يجب ان يشكر ربه عليها علي الأقل بترك مشاهدة هذه الموبقات .

حبيبتي استمري في رفضك واستمري في الضغط علي زوجك ومنعه من مشاهدة هذه الأفلام وتبصيره بعواقبها وأضرارها وتخريبها للفطرة السليمة وتدميرها للعلاقة الصحيحة بين الزوجين ، وإن كان زوجك لا يصلي فانصحيه بالمداومة علي الصلاة والاستمرار فيها فالصلاة تنهي عن الفحشاء والمنكر ، وذكريه بأن واجبه كرجل ان يغار عليك ويحميك ويحمي نفسه وزواجكما من أي عاصف قد يعصف به ويدمره ، واطلبي منه أن يكف عن مشاهدة هذه الأفلام ليبارك الله له فيكي وفي زواجكما ويرزقكما البنين والبنات ، صدقيني حبيبتي المسألة ليست عويصة والمشكلة ليست كبيرة يك ، لأنني في اعتقادي أن زوجك يري هذه الأفلام من أجلك فحين يشعر باشمئزازك ونفورك منها ، سيكف عن مشاهدتها وإن كان الملل والرغبة في التجديد دفعه لمشاهدتها فلسوف يدفعه الملل أيضاً إلي تركها .

صديقتي المسألة ليست خطيرة لأن كل الأهداف تتحقق بالإقناع والصبر ، والتغيير لا ياتي دفعة واحدة بل ياتي متدرجاً ، وأنت قد اتخذت الخطوة الاولي برفضك الصارم والحاد لمشاهدة هذه الأعمال ، وقد فعلت خيراً حين منعته من رؤيته في المنزل ، إن موقفك يدعوك إلي الفخر ويدعو زوجك إلي الخجل من نفسه ومن منك ومن خالقه ، وثباتك علي المبدأ سيدفعه في يوم من الأيام إلي الالتزام والتخلي عن هذه القذارات حين يري أنه لا طائل ولا فائدة من ورائها ، المهم أن تقفي أنت بجانبه ولا تتخلي عنه بل كوني الدافع القوي الذي يدفعه نحو الإلتزام .

من حقك أن تخافي عليه وتقلقي لكن لا تجعلي القلق والخوف يفقدانك القدرة علي التفكير السليم والرؤية المبصرة التي توجب عليك مساندة زوجك ودعمه ويكفيك وضوح القصد وسلامة النية فثبتي لانك علي الحق ولا تخشي شيئاً ، وثقي أن الله ربما يكون قد بعثك لزوجك في الوقت المناسب لتنقذينه من الأوهام التي يعيش فيها بمشاهدته لتلك الأعمال .

ولا تتحدثي عن الموت لأن أحداً مثلك بهذه القوة الإيمانية لا تهزه مشكلة بسيطة كهذه ، مشكلة ستأخذ منك بعض الوقت والجهد ، لكنها في النهاية حبيبتي مجرد مشكلة لا تدعيها رغم أهميتها تنغص عليك حياتك وتفقدك بهجتها ، حبيبتي لكل مشكلة حل ، استعيني بالله وبالصبر وادعي لزوجك بالهدي والتقي ، والله المستعان

No comments:

Post a Comment