قبل أيام قليلة من إصدار ألبوميهما واللذين سيطرحان في الأسواق في توقيت واحد، بدأت لعبة الضرب تحت الحزام بين الشركات المنتجة لألبومي المطربين الشهيرين عمرو دياب وتامر حسني من جهة وبين أصدقاء والقائمين على أعمال المطربين من جهة ثانية، وبين محبي عمرو الذين يطلقون على أنفسهم لقب (العمراية) أي عشاق عمر ودياب أو الذين يلقبون أنفسهم بــ (التمرواية) أي عشاق تامر حسني.
منافذ التوزيع
وتعتمد اللعبة في المقام الأول على مراكز ومنافذ توزيع وبيع الألبومات التي تستطيع التحكم في نسب توزيع أي ألبوم جديد وكذلك الأمر بالنسبة للاسطوانات ولطالما تسببت هذه المنافذ في الصعود بأسماء مطربين بعينهم وإسقاط آخرين باتباع أساليب يعرفها تماماً المنتجون والموزعون الكبار مثل عدم إخراج الألبومات بالشكل المطلوب أو بإخفاء بوسترات الدعاية وعدم توزيعها على محلات وأكشاك البيع بالحجم اللازم.
وبدأت اتصالات الشركات بهذه المراكز مبكراً جداً سواء بشكل مباشر أو عن طريق جمهور هذا المطرب أو ذاك مع تقديم الإغراءات المتعددة مثل تقديم ألبومات وسيديهات مجانية لهم أو مضاعفة حصتهم في البوسترات أو بتقديم وعود بقيام هذا المطرب أو ذاك بالتوجه لمراكزهم والتقاط الصور معهم وهو ما يمثل دعاية كبيرة لهذه المراكز أو المحلات الكبرى أو غير هذا من سبل وأساليب الإغراء الأخرى والتي اعتادها الموزعون والباعة منذ سنوات طويلة ويميلون غالباً لمن يقدم لهم عروضاً أقوى من الآخر.
إغلاق السوق
الغريب حقاً أن جمهور عمرو دياب يقوم بعمل هذا كما أكد فى تصريحات خاصة أصحاب هذه المراكز لأول مرة خاصة وأنه اعتاد ألا يجرؤ أي مطرب آخر على إصدار ألبومه في التوقيت نفسه، حيث يحجم كل المطربين والمطربات عن ذلك لمدة أسبوعين خوفاً من الفشل المؤكد في توزيع ألبوماتهم حيث - وكما يقولون بلغة تجار الكاسيت – يتم اغلاق الأسواق تماماً أمام توزيع أي ألبومات أخرى، ومن ثم فإن كل المطربين يخشون الفشل في حالة إصرارهم على تحدي عمرو، لذا يقومون بإصدار ألبوماتهم إما قبل صدور ألبومه أو بعده بفترة مناسبة أيضا بعد تشبع السوق منه.
راية التحدي
أمام ما يحدث في سباق الصيف الحالي فهو أمر مختلف حيث أن هذا التحدي لم يكن تامر حسني طرفاً فيه بشكل مباشر وإنما جاء عن طريق محسن جابر "عالم الفن" وبالطبع فالكل يعرف حجم الخلافات والقضايا التي اشتعلت بينه وبين دياب في الفترة الماضية سواء بسبب برنامج الحلم أو غير ذلك، ومن هنا قرر جابر رفع راية التحدي في وجه صديقه القديم ومطربه السابق عمرو دياب وذلك بالاعتماد على الورقة الرابحة التي يملكها حالياً ألا وهي تامر حسني الذي تعاقد معه مؤخراً على إصدار ألبومه الجديد، ومن ثم قرر تركيز كل قوته وخبرته بهدف كسب المعركة منه، ولهذا السبب رفض تماماً التعجيل بإصدار الألبوم في وقت عرض فيلم (عمر وسلمى 2) مفضلاً إصداره مع ألبوم دياب، وتردد داخل مراكز التوزيع أن دياب وعشاقه اضطروا لتكثيف الحملة الدعائية لكون شركة روتانا التي يتعامل معها دياب حاليًا لا تجيد اتقان مثل هذه الأمور والأساليب مثل الشركات الأخرى التي تجيد هذا الفن وتدير الأمور بخبرة وحنكة السوق المصري.
ترى من سينتصر في النهاية .. العمراوية أم التمراوية؟!
No comments:
Post a Comment