هل عقيدة الصلب والفداء عند المسيحيين خاطئة


يبدو ان الجدل حول الثوابت التي تقف خلف المعتقدات الدينية لن تتوقف قريبا فقدذكرت صحيفة "ديلى تليجراف" البريطانية، أن عالم دين مسيحيا يدعى "جونار صمويلسون"، قد شكك فى الاعتقاد السائد لدى المسيحيين بأن السَّيد المسيح مات مصلوبًا، قائلاً إنَّه لا يوجد دليل بأن الرومان كانوا يصلبون المساجين قبل 2000 عام، وأكد أن مسألة صلب المسيح على الرغم من ذكرها فى الأناجيل الأربعة إلا أنه لا يوجد دليل تاريخى يثبت صحتها.

وأضاف من خلال أطروحته المكونة من 400 صفحة، أنَّ "أسطورة إعدام" يسوع المسيح تستند إلى تقاليد الكنيسة المسيحيَّة وإلى صور الرسَّامين أكثر منها إلى النصوص القديمة. وأشار صمويلسون إلى أنَّ الإنجيل قد أُسىء تفسيره، إذ ليست هنالك أسانيد صريحة على استخدام المسامير أو الصَّلب، بل إن المسيح كان يحمل عمودًا خشبيًّا فى طريقه إلى الجُلْجُلة، وهو الموضع الذى صُلِب فيه.

وقال صمويلسون فى أطروحته التى كتبها بعد دراسته النصوص الأصليَّة، إنَّ المشكلة تكمن فى أنَّ الأدبيات القديمة تخلو- على نحو لافت- من أى ذكر لعمليات صلب.

وأضاف أنَّ المصادر الَّتى يتوقع المرء أن يعثر فيها على ما يدعم الفهم الراسخ لحادثة الصلب لا تقول شيئًا فى واقع الأمر، وأشار إلى أن الآداب الإغريقيَّة واللاتينيَّة والعبريَّة منذ عهد هوميروس حتى القرن الأول الميلادى تعج بوصف عقوبات التوقيف لكنَّها لا تتضمن عبارات مثل "الصلبان" أو "الصلب".

وفى ذلك يرى صمويلسون أنَّ الفهم المعاصر للصلب باعتباره نوعًا من العقوبة يمكن تفنيده بشدَّة، مشيرًا إلى أنَّ العهد الجديد (الكتاب المقدس عند المسيحيين) لا يذكر الشىء الكثير مما نرغب فى تصديقه.

وأوضح صمويلسون، الذى يقر بأنَّه لا يزال مسيحيًّا ملتزمًا، أنَّ روايات النصوص المعاصرة للحادثة، خصوصًا المقاطع اللاتينيَّة منها، استخدمت كلمات موغلة فى الغموض.
وأضاف أنَّ الأدلة على أنَّ المسيح تُرِك ليموت وهو مثبت بالمسامير على الصليب لا توجد إلاَّ بشكل متناثر ولافت فى نصوص ما قبل المسيح القديمة وفى الأدبيَّات التوراتيَّة والكتاب المقدس على حد سواء. ومضى إلى القول إن وصف حادثة صلب المسيح لا توجد إلاَّ فى الأناجيل الأربعة فقط.

وكانت مجلة ناشيونال جيوجرافيك أزاحت النقاب عن أحدى المخطوطات الأثرية أو الأناجيل التي عثر عليهـا في المنيا في مصر ويعود تاريخهـا إلى بداية القرن الثالث الميلادي
و أطلق على هذا الإنجيل اسم إنجيل يهوذا The Gospel of Judas

وقد سجل الإنجيل قبل نهايته أي قبل انتهـاء بعثة المسيح مباشرة هذا النص

Near the end of the Judas gospel, Jesus tells Judas he will exceed the rest of the disciples for you will sacrifice the man that clothes me

وهذا النص معناه أن المسيح يخاطب يهوذا في نهاية الإنجيل المنسوب إليه ويقول له أنه (أي يهوذا) سوف يختلف عن باقي الحواريين وأنه سوف يكون الرجل الذي يضحى به كشبيه لي
clothes me
و هى كلمة واضحة جداً بمعنى يشبه بى و هى نفس ما ذكر فى القرأن الكريم شبه لهم

وإذا كان المسيحيون قد ادعوا أن إنجيل برنابا تم تأليفه بعد بعثة الرسول فإن هذا المخطوط يؤكد قدمه من الكربون وأوراق البردي أنه مكتوب قبل القرن الثالث الميلادي بمعنى قبل بعثة الرسول بثلاثة قرون

و قد نشر هذا ايضاً فى الواشنطن تايمز عدد 7 إبريل 2006
بعنوان Judas stars as anti-hero in gospel

مقاطع الفيديو
المسيحية و عقيدة الصلب والفداء

No comments: