حادثة سائق شركة المقاولون العرب









قتل 6 أشخاص وإصابة 6 آخرين الثلاثاء جراء قيام سائق سيارة تابعة لشركة "المقاولون العرب" بإطلاق النار على زملائه خلال نقلهم من محافظة حلوان إلى فرع الشركة بمحافظة 6 أكتوبر المصرية .

وأضاف مراسل "محيط" من مكان الحادث أن الأتوبيس كان ينقل موظفي الشركة من منطقتي 15 مايو والتبين بمحافظة حلوان إلى فرع الشركة بمنطقة أبو النمرس التابعة لمحافظة 6 أكتوبر وفجأة قام سائقه المدعو محمود طه أحمد سويلم "54 سنة" بإيقاف الأتوبيس عند قرية طموة على طريق مصر- أسيوط الزراعي وأخرج سلاح آلي وفتح النار بطريقة عشوائية على زملائه .

ورجحت مصادر أمنية لمراسل "محيط" أن يكون السائق قد ارتكب الحادث بعد مشادة كلامية بينه وبين أحد زملائه لأنه سلك طريقا غير الطريق المحدد ، فيما ترددت أنباء أخرى أن السبب هو نقل السائق من مقر الشركة الرئيسى والذى كان يعمل به لمدة 25 عاما إلى فرع الشركة فى أبو النمرس منذ شهر تقريبا، مما أدى إلى إصابته بحالة نفسية سيئة دفعته لارتكاب جريمته .

وأشارت المعلومات الأولية إلى أن السائق وبعد أن ارتكب جريمته البشعة أغلق باب الأتوبيس على الضحايا وواصل السير حتى وصل إلى فرع الشركة حيث تم إلقاء القبض عليه وتم نقل جثث القتلى إلى المشرحة ، فى حين تم نقل المصابين إلى مستشفى الحوامدية العام حيث أجريت لهم الإسعافات الأولية ثم تم نقلهم إلى للمركز الطبى بالمقاولون العرب .

وأنكر السائق فى تحقيقات النيابة قيامه بإطلاق أعيرة نارية على زملائه ، مؤكداً أن مجهولين خرجوا عليهم وارتكبوا الحادث ، فى حين أفاد شهود العيان من عمال الشركة أن المتهم دخل عليهم من الباب الرئيسى للشركة بالأتوبيس الذى كان يستقله بطريقة طبيعية ولم تظهر عليه أى علامات ارتباك ، إلا أنهم فوجئوا بوجود عدد من القتلى والمصابين داخل الأتوبيس الذى يقوده وأبدى العمال دهشتهم من ارتكابه للواقعة، مؤكدين أنه حسن السير والسلوك وأن علاقته جيدة مع باقى زملائه ولا توجد أى خصومات مع زملائه قبل الحادث .

وانتقلت القيادات الأمنية وعربات الاسعاف إلى موقع الحادث وتم اخطار النيابة العامة التى انتقلت لمعاينة موقع الحادث وسؤال المصابين ومتابعة التحقيقات والتعرف على ملابسات المذبحة البشعة.

بيان الشركة

ومن جانبها ، قالت شركة "المقاولون العرب" في بيان لها تلقت شبكة الإعلام العربية "محيط" نسخة منه :" إنه فى حوالى الساعة الثامنة من صباح الثلاثاء الموافق 6 يوليو 2010 وفى أثناء تحرك أحد أوتوبيسات الشركة المخصصة لنقل العاملين الى إدارة المشروعات الميكانيكية والكهربائية بمحافظة الجيزة، توقف سائق الاتوبيس على بعد حوالى 200 متر من ورش الادارة المذكورة، حيث فوجىء الركاب بقيام السائق محمود طه أحمد سويلم بسحب بندقية آليه مخبأة أسفل المقعد الخاص به وبدأ فى اطلاق النار عشوائيا على ركاب الحافلة ".

وأضاف البيان أن الحادث أدى إلى استشهاد كل من سالم عبد السلام سالم جودة وأحمد محمود حسن ادريس وطارق محمد معوض معوض الدواخلى وابراهيم مصطفى ابراهيم بيومى وجمعة فهيم جمعة وعبدالفتاح عبدالفتاح تبتلى سالم، وأصيب كل من النميرى عبدالتواب دسوقى "تم علاجه وحالته مستقرة" وهدى الدخلى قنديل ابراهيم "تم علاجها وغادرت المركز الطبى" ومحمود أبو سريع محمود مصطفى، وعماد الدين محمود على حسن، وفخرى عبدالحميد أحمد حسنين، وأشرف صلاح محمد أحمد "تم علاجهم وهم تحت الرعاية الطبية حاليا" .

وأوضح البيان أنه على إثر الإبلاغ فورا عن الحادث، أصدر السيد المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام تعليماته للسيد المستشار حمادة الصاوى المحامى العام الأول والسادة وكلاء النيابة المعاونين للانتقال فورا الى موقع الحادث لبدء التحقيقات اللازمة .

وأشار البيان أيضا إلى أنه تم نقل المصابين للمركز الطبى بالمقاولون العرب حيث يلقون الرعاية الطبية وسيقام عزاء جماعى مساء يوم الأربعاء 7 يوليو 2010 والموضوع حاليا قيد تحقيقات النيابة العامة .

يذكر أن شركة المقاولون العرب من أكبر شركات المقاولات الحكومية في مصر والعالم العربي وأسسها المهندس عثمان أحمد عثمان عام 1955 ويبلغ إجمالى العاملين فيها حوالي 44992 عامل ومهندس وإداري

صرحت مصادر أمنية أن الدافع وراء ارتكاب مذبحة موظفي اتوبيس المقاولون العرب، التي راح ضحيتها 22 قتيل ومصاب، هو خلاف السائق "محمود طه أحمد سويلم" مع أحد الضحايا ويدعى "أحمد أدريس"، حول التنقيب عن قطع أثرية وبيعها.

وكان السائق قد طلب من إدريس النزول من الأتوبيس إلا أنه رفض، فقام الجاني بإيقاف الأتوبيس وسحب بندقية آلية مخبأة أسفل المقعد الخاص به، وأطلق النار عليه، ثم بادر بإطلاق الرصاص بطريقة عشوائية على كل من كان يستقل الأتوبيس.

فيما أفادت رواية أمنية اخرى، ان المتهم انكر ارتكاب الجريمة، وقال إن شخصان قاما بمهاجمة الأتوبيس، وأطلقا الرصاص عليه، وانه استطاع الهرب بالأتوبيس إلى مقر فرع الشركة بأبو النمرس.

يذكر أن الجاني قتل 6 أشخاص، وأصاب 6 آخرون بطلقات نارية، فيما أصيب 10 من مستقلي الأتوبيس بخدوش وجروح جراء شظايا الحادث.

وأصدرت شركة المقاولون العرب بيانا حول حادث إطلاق النار على بعض العاملين بالشركة جاء فيه، أنه في حوالي الساعة الثامنة من صباح اليوم الثلاثاء،6/7/2010، وفي أثناء تحرك أحد أوتوبيسات الشركة المخصصة لنقل العاملين إلى إدارة المشروعات الميكانيكية والكهربائية بمحافظة الجيزة، توقف سائق الأتوبيس على بعد حوالي 200 متر من ورش الإدارة، فوجئ الركاب بقيام السائق محمود طه أحمد سويلم بسحب بندقية آلية مخبأة أسفل المقعد الخاص به وبدأ في إطلاق النار عشوائيا على ركاب الحافلة مما ادى إلى استشهاد كلا من:

1- سالم عبد السلام سالم جوده
2- احمد محمود حسن ادريس
3-طارق محمد معوض معوض الدواخلي
4- ابراهيم مصطفى ابراهيم بيومي
5- جمعة فهيم جمعة
6- عبد الفتاح عبد الفتاح تبوتلي سالم

واصابة كلا من:

1- النوميري عبد التواب دسوقي "تم علاجه وفي حالة مستقرة"
2- هدى الداخلي قنديل ابراهيم "تم علاجها وغادرت المركز الطبي"
3- محمود ابوسريع محمود مصطفى
4- عماد الدين محمود علي حسن
5- فخري عبد الحميد احمد حسنين
6- اشرف صلاح محمد احمد

وأوضح البيان أنه على إثر الإبلاغ فورا عن الحادث، أصدر السيد المستشار عبد المجيد محمود النائب العام تعليماته للسيد المستشار حمادة الصاوي المحامى العام الأول والسادة وكلاء النيابة المعاونين للانتقال فورا إلى موقع الحادث لبدء التحقيقات اللازمة.

وتم نقل المصابين للمركز الطبي بالمقاولين العرب حيث يلقون عناية طبية فائقة تحت اشراف كبار الأخصائيين، وأضاف البيان أن الشركة اذ تؤكد تسخير كل إمكاناتها لرعاية أسر الشهداء والمصابين فإنها تنعي ابنائها الشهداء في هذا الحادث الأليم ، وتسأل الله عز وجل لأسرهم الصبر والسلوان، وسيقام عزاء جماعي مساء يوم الأربعاء 7/7/2010 بدار مناسبات ابو المكارم امام كوبري الفردوس بصلاح سالم .

وكان سائق بشركة المقاولون العرب ارتكب جريمة بشعة، صباح الثلاثاء، عندما قام بإطلاق النار بطريقة عشوائية على زملائه الذين كانوا يستقلون معه اتوبيس الشركة، مما أسفر عن مقتل 6 وإصابة 16 آخرين.

تبين أن السائق يدعى "محمود طه أحمد سويلم" 54 سنة، يسكن بمدينة مايو، وأن الأتوبيس، رقم 392 مصر، كان ينقل موظفي الشركة من منطقتي 15 مايو والتبين، إلى فرع الشركة في منطقة ابو النمرس التابعة لمحافظة 6 اكتوبر، وكان يستقل الأتوبيس 22 موظفًا.
انتهت مصلحة الطب الشرعي من تشريح جثامين الضحايا الستة في حادث أتوبيس المقاولون العرب، واستخراج المقذوفات منها، وقال التقرير المبدئي للطب الشرعي، إن الوفاة حدثت نتيجة هبوط حاد في الدورة الدموية، نتيجة تهتكات في الرأس والصدر والبطن.

وأمرت النيابة العامة بتسليم جثث الضحايا لذويهم، وصرحت بدفنهم.

وحضرت سيارات إسعاف تابعة للمركز الطبي بالمقاولين العرب، ونقلت الجثامين، إلى مسجد السيدة نفسية، وتم الصلاة عليها عصرًا، بحضور الآلاف من العاملين بالشركة وأسر الضحايا، وسط نحيب وصراخ كبيرين من ذويهم.

وتسلمت كل أسرة فقيدها لدفنه بالمقابر الخاصة بعائلته.

وقرر المهندس ابراهيم محلب رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب، صرف 100 ألف إعانة عاجلة لكل قتيل، و 20 ألف لكل مصاب.

كما قررت المقاولون العرب تسوية معاش كل الضحايا عند الـ 60 عامًا، وعدم الإلتزام بسنوات العمل الرسمية التي قضاها الضحايا بالشركة.

No comments: