قالت مصادر امنية مصرية انه بات من المؤكد سفر وفد امنى مصرى رفيع المستوى الى غزة فى سرية تامة خلال الساعات القليلة القادمة عبر منفذ رفح ليتسلم الجندى الاسرائيلى الاسير جلعاد شاليط من مخبأه السرى فى القطاع والعودة به الى القاهرة.
وتأتي هذه الخطوة بموجب اتفاق تم التوصل اليه بالفعل بين الاسرائيليين والفلسطينيين بوساطة مصر خلال الايام الاخيرة وبالتحديد خلال اللقاءات الثنائية التى جمعت بين الامن القومى المصرى وحماس من ناحية وبين الامن القومى المصرى ووزير الدفاع الاسرائيلى الذى زار الاقاهرة مؤخرا من جهة اخرى ومن قبله عاموس جلعاد.
ورفض باراك خلال زيارته الاخيره لمصر وخلال المؤتمر الصحفى الافصاح والكشف عن تفاصيل مباحثات التى تمت مع المسئولين المصريين بشأن صفقة الافراج عن شاليط.
بينما كشفت بعض المصادر الامنية المصرية بان صفقة شاليط قد نجحت بالفعل بوساطة مصر وان الاتفاق تم على الافراج عن شاليط مقابل الافراج عن حوالى الف اسير فلسطينى.
ولكن لم يتسنى حتى الان معرفة هوية القيادات الفلسطينية التى سيفرج عنها ضمن هذه الصفقة وان وفدا امنيا مصريا بالفعل سيتوجه الى قطاع غزة فى غضون ثلاثة ايام ليتسلم الجندى الاسرائيلى الاسير جلعاد شاليط والعودة به الى القاهرة تمهيدا لنقله الى اسرائيل سواء كان بريا عن طريق منفذ طابا او جوا عن طريق الطيران على ان يتم الافراج عن حوالى الف اسير فلسطينى فور تحرير شاليط ووصوله الى القاهرة تحت رعاية الامن القومى المصرى.
وكان ايهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلي قد أعلن انه سيعين في غضون الايام القليلة المقبلة مسؤولاً جديدا للإشراف على مباحثات إطلاق سراح الجندي شاليط خلفاً للمسؤول السابق عوفر ديكل.
وقال باراك خلال جولة له في مدينة يافا ان عودة شليط هي في غاية الأهمية والمسؤولية.
لكن باراك رفض الإفصاح أكثر عن تفاصيل الصفقة، قائلا انه يفضل عدم التطرق الى مزيد من التفاصيل اذا اردنا إعادته على وجه السرعة.
وكان مصدر فلسطيني اكد الأحد الماضى ان مصر أجرت اتصالات أولية مع حركة حماس لتجديد المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى.
وترعى مصر جهود الوساطة بين حماس واسرائيل منذ تمكن مسلحون بالاشتراك مع تنظيمين مسلحين من اسر شاليط في هجوم على ثكنة إسرائيلية جنوب قطاع غزة يوم 26 يونيو من العام 2006.
لكن هذه الجهود لم تتكلل بالنجاح حتى اللحظة بسبب رفض اسرائيل الموافقة على كل مطالب حركة حماس وتوقفت المباحثات التي ترعاها مصر قبل تولي الحكومة الإسرائيلية الحالية مقاليد الحكم بأيام قليلة.
وكان الطرفان في المباحثات الأخيرة التي أجريت في شهر مارس الماضي في مصر اقرب الى اتمام الصفقة لكن رفض اسرائيل في اللحظة الأخيرة الموافقة على عدد من أسماء الأسرى افشلها.
وتطالب حماس ان تطلق إسرائيل سراح 450 اسيرا فلسطينيا من ذوي المحكوميات العالية اضافة الى اخرين من الأطفال والنساء والمرضى وواصلت الفصائل التي تاسر شاليط تمسكها بمطالبها.
وقال ابو مجاهد الناطق الرسمي باسم لجان المقاومة الشعبية اى مفاوض اسرائيلي بخصوص شليط لن يكتب له النجاح الا إذا وضع في الحسبان مطالب الفصائل الآسرة والتي تتمثل في إطلاق سراح القائمة المقدمة عبر الوسيط المصري وشدد على ان الآسرين لن يتراجعوا عن اي مطلب من مطالبهم او شطب والغاء اي اسم من الأسماء المقدمة.
وفى نفس السياق اكد شهود العيان من الامن المصرى ان حوالى 52 اسرائيلى قاموا بمظاهرة صباح الثلاثاء عند معبر كرم ابو سالم الاسرائيلى الذى يقع جنوب منفذ رفح البرى بحوالى 4.5 كم.
وتأتى هذه التظاهرة تأييدا لقرب اطلاق سراح شاليط.
واختار الاسرائيليون ان تقوم هذه المظاهرة بالقرب من المكان الذى قامت فيه الفصائل الفلسطينية بأسر الجندي
No comments:
Post a Comment