بدأ العد التنازلي لمعركة الصيف الغنائية ولم يعد متبقيا على انتهاء الماراثون إلا شهر تقريبا و سيتوقف بظهور هلال رمضان ليتم إعلان الفائزين والخاسرين بعد أن تقول المبيعات كلمتها.
وقد شهد سوق الكاسيت هذا الموسم انتعاشة أعادته للحياة من جديد بعد سنوات من الموت الإكلينيكي أصابته بسبب فيروس القرصنة الالكترونية والتحميل عبر الانترنت.
ولكن ما هي أبرز معالم خريطة الصيف الغنائي ومن هم الرابحون والخاسرون في المعركة الغنائية؟
شهد موسم الصيف إطلاق 10 ألبومات متنوعة نجحت خلالها الأصوات الغنائية النسائية أن تؤكد مكانتها من خلال ألبومات ناجحة تميزت على مستوى الكلمة واللحن والتوزيع أبرزها ألبوم "أنغام" التي تألقت من جديد وأثبتت وجودها كإحدى حاملات الراية الغنائية النسائية المصرية في وجه الطوفان اللبناني وحققت أغنيات "نفسي أحبك" و"عشت سنين" و"الله حلوة" و"مهزومة" نجاحاً كبيراً أكد أن أنغام لا تزال هي أنغام كما عهدها جمهورها.
ولم يكن النجاح بعيداً عن المطربة الغنائية جنات التي أثبتت أن نجاحها الكبير في "اللي بيني وبينك" لم يكن وليد صدفة أو ضربة حظ وتألقت جنات في ألبومها "حب امتلاك" وتفوقت على نفسها ليصبح واحداً من أفضل الألبومات الغنائية التي لاقت قبولاً جماهيرياً وخاصة أغاني "اسمع كلامي"، "الطفلة البريئة"، "ضمني بعيونك"، "لو مرتاحة معاه"، "خيط ضعيف".
ومن الألبومات الغنائية الناجحة إلى الأخرى الفاشلة وهي لثلاث ممثلات اقتحمن الساحة الغنائية لينطبق عليهم المثل الشهير "صاحب بالين كداب" وهن بشرى وسمية الخشاب ولقاء سويدان، حيث جاءت أرقام مبيعات الألبومات الثلاثة مخيبة للآمال ولم تعوض كلفتها الإنتاجية.
فلم تتجاوز مبيعات ألبوم "عاوزاك كده" لسمية الخشاب الـ 10 آلاف نسخة، وذلك على الرغم من الدعاية الضخمة التي قامت بها سمية لدرجة أنها اشترت واجهات المحلات لتضمن عدم تغيير بوستر ألبومها مع نزول ألبومات جديدة، بينما فشل ألبوم "إحكي" لبشرى في تجاوز الـ 7 آلاف نسخة على الرغم من حرصها على عرض فيلمها الجديد "المشتبه" بعد طرح الألبوم بأسابيع بهدف القيام بحملة دعائية مكثفة..
المصير نفسه كان من نصيب ألبوم «فرحة حياتي» للقاء سويدان، إذ لم تصل مبيعاته إلى 3 آلاف نسخة على الرغم من اصطحابها لزوجها حسين فهمي أثناء جولاتها الدعائية للاستفادة من شهرته في الترويج للألبوم.
ثم جاءت ألبومات "الله كريم" لجورج وسوف، وعلى الرغم من أنها لم تحو جديداً إلا أنها عبرت عن "استايل" وسوف الشهير و قدرته على إرضاء جماهيره وهو التحدي الذي لم يستطع الفنان هاني شاكر التغلب عليه حيث لم يحقق البومه الاخير "حبيبي حياتي" النجاح المنتظر لألبومات أمير الغناء العربي كذلك الحال بالنسبة لألبوم صابر الرباعي "واحشني جداً".
ثم جاء الطوفان وأُمطرت الساحة الغنائية بألبومات من العيار الثقيل بدأت بألبوم النجم عمرو دياب "وياه" والذي حرك المياه الراكدة في الساحة الغنائية بعد سلسلة طويلة من التأجيلات حيث انتظره جمهور دياب وعشاقه طيلة عام كامل، ونجح دياب من خلال ألبومه الأخير أن يؤكد للجميع أن "الكبير كبير".
وبالمستوى المتميز للألبوم من ناحية الكلمات والألحان والتوزيع أكد دياب أنه لايزال أسطورة غنائية وأنه قادر بذكاء وقدرة بالغة على فهم عقلية جمهوره وتقديم ما يرضيهم من أغاني، ومع انتعاشة سوق الكاسيت انتعش أيضاًَ التحميل من على الانترنت رغم نداءات جمهور دياب بشراء النسخة الاصلية.
وبعد يومين طرحت شركة عالم الفن ألبوم نجمها الجديد تامر حسني "هاعيش حياتي" والذي حقق نسبة مبيعات جيدة وأصبح هو المنافس الوحيد لدياب الذي تربع على قمة المبيعات إلا أن طرح تامر حسني لألبومه فجر عاصفة من الصراع الشديد بين جمهور النجمين خاصة على المنتديات ومواقع الانترنت وتفنن كل طرف في الهجوم على الآخر، فجمهور دياب هاجم بشدة تامر حسني لجرأته على طرح ألبومه مع ألبوم نجمهم المفضل مذكرين إياه بواقعة هروبه من التجنيد وأن تاريخه الفني لا تجاوز عدة أعوام ولا يجوز المقارنة بينه وبين دياب، كما انتقدوا بعض الايحاءات في أغانيه، ووصلت الحرب أشدها عندما قام بعض باعة الكاسيت المنتمين لدياب بوضع لافتات ساخنة مثل " اشتري ألبوم عمرو واحصل على ألبوم تامر مجانا "!!.
على الطرف الآخر شن جمهور تامر هجوماً حاداً على عمرو دياب وانتقدوا بشدة ألبومه واللوك الذي ظهر به ووصفوا دياب بأنه "متصابي" بسبب بوستر الألبوم مؤكدين أنه يخشى من نجومية تامر لذا يحاربه.
وبعد أيام قليلة وهدوء نسبي للمعركة العمراوية – التمراية، صدر ألبوم هشام عباس في أول تعاون له مع روتانا بعد انفصاله عن عالم الفن ولم تحقق مبيعاته نسبة تذكر في البداية إلا أنه بدأ يرتفع شيئاً فشيئاً بعد اهتمام هشام بالدعاية.
وفي وسط العمالقة الكبار ظهر ألبوم المطرب المغربي المشهور بـ "اللوك الغريب" وخاصة تسريحة شعره (عبد الفتاح جريني) والذي حقق نجاحاً كبيراً وأثبت وجوده وسط الكبار بألبومه "عايش حياته" ليؤكد جريني أنه مطرب متميز في اختيار نوعية الأغاني التي يقدمها.
وواصلت شركة عالم الفن الدفع بأوراقها الغنائية في مواجهة روتانا لتصبح المعركة مصرية خالصة في غيبة من نجوم الغناء اللبنانيين وأصدرت ألبوم ايهاب توفيق "لازم تسمع" والذي لم يحقق النجاح المنتظر إلا أن ألبومات ايهاب من النوعية التي تحتاج إلى الوقت للتعبير عن نفسها خاصة مع حرص ايهاب على تصوير عدد من أغاني الألبوم للترويج له.
No comments:
Post a Comment