مقاطع الفيديو بالاسفل
فرضت قوات الأمن إرادتها، أمس، على المتظاهرين فى حديقة مسجد عمر مكرم بميدان التحرير، ومنعت تنظيم المسيرة من أمام المسجد إلى مجلس الشعب، بينما انقسم المتظاهرون إلى فريقين وتبادلا الاتهامات والهتافات المضادة.
استعدت قوات الأمن مبكراً جداً للمظاهرة بعد الموافقة عليها، على أن تكون «ثابتة»، ولا تتحرك نحو مجلس الشعب، وكثفت من إجراءاتها المشددة فى شوارع وسط القاهرة، خاصة فى ميدان التحرير وشارع قصر العينى والجامعة الأمريكية، وضمت عناصرها ـ التى وصلت إلى حوالى ٣ آلاف ضابط ومجند ـ عناصر من فرق الكاراتيه، تحسباً لمحاولة المتظاهرين كسر الطوق الأمنى المفروض عليهم.
من جانبهم، ردد المتظاهرون خلال وقفتهم، التى استمرت حوالى أربع ساعات، هتافات تطالب بتعديل ٤ مواد من الدستور هى «٧٦، ٧٧، ٧٨، ٨٨»، وضد الرئيس مبارك، ووزير الداخلية.وبينما حاول المتظاهرون من حركتى «كفاية» و«٦ أبريل» استفزاز قوات الأمن بالإشارة لها بـ«علامات الذبح»، طالب إسماعيل الشاعر، مدير أمن العاصمة، القيادات الأمنية بالهدوء والالتزام بالتعليمات، وحاصرت القوات المتظاهرين داخل حديقة مسجد عمر مكرم.
وأكدت مصادر أمنية عدم وجود اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن، وأن الضباط نفذوا التعليمات وتحلّوا بالصبر، موضحة أن عدد المتظاهرين لم يتجاوز ٦٠ شخصاً، وأن المتواجدين أمام المسجد أغلبهم من ممثلى وسائل الإعلام، وأضافت: «تمت الاستعانة برجال المباحث الجنائية فى زيهم المدنى، و٨ ضابطات من الحرس الجامعى للتعامل مع فتيات (٦ أبريل)».
وانقسم المتظاهرون إلى فريقين، ضم الأول أعضاء نواب الشعب الإخوان والمستقلين والمعارضة وأعضاء فى الجمعية الوطنية للتغيير، والآخر ضم ممثلين عن «كفاية» و«٦ أبريل» وعدد من القوى السياسية الأخرى. ورفض جورج إسحق، القيادى فى «كفاية»، الاستمرار فى الوقفة، مطالباً بالنزول للشارع.
واشتعل الموقف بين الفريقين عندما تعالت الاحتجاجات المطالبة للنواب بالتوقف عن الحديث إلى الفضائيات، وصرخوا فيهم: «كفاية كلام وبيانات على الفضائيات». وبعد إلقاء حمدى حسن بياناً باسم نواب الشعب، انسحب النواب من الوقفة لأداء صلاة الظهر، وبعدها ردد شباب «٦ أبريل»: «يسقط نواب البرلمان»، و«تسقط المعارضة المزيفة».
وأصدرت وزارة الداخلية بياناً قالت فيه: «شارك فى الوقفة عناصر تنتمى لمجموعات غير شرعية، وقام أحد عناصر ما يسمى حركة (٦ أبريل) ويدعى أحمد سعد أبودومة، باستخدام عصا إحدى اللافتات والتعدى على ضابطى شرطة وأحدث إصابات بهما، فتم ضبطه على الفور، واتخاذ الإجراءات القانونية حياله، وتباشر النيابة العامة التحقيقات معه».
كما احتجزت قوات الأمن ٦ من أعضاء حزب الوفد فى بلبيس محافظة الشرقية، كانوا فى طريقهم للمشاركة فى الوقفة. يأتى ذلك فى الوقت الذى رفض فيه أحمد فتحى سرور، رئيس مجلس الشعب، استقبال ممثلى القوى السياسية ممن شاركوا فى المظاهرة.
محاولة تحطيم الحواجز في مظاهرة يوم 2 مايو
مظاهرة ميدان التحرير 3 مايو 2010 فيديو
مظاهرة 3 مايو واعتداء الشرطة على النساء فى المظاهرة
No comments:
Post a Comment