مرض السكر وتاثيره على العلاقة الزوجية
ينقسم مرض السكر او السكري إلى نوعين أولها يأتي في السن الصغير ويكون نتيجة فشل في وظائف خلايا البنكرياس ويحتاج المريض إلى العلاج بالأنسولين ولا تجدي معه العقاقير الأخرى .
النوع الثاني الأكثر شيوعاً ويصيب 80% من مرضى السكر، ويأتي في سن أكبر ومن الممكن ألا يكتشفه المريض بسهولة في بداية الإصابة، وتكون الأعراض غير متضحة بالنسبة له أو قد لا ينتبه إليها كالانخفاض في الوزن ، زيادة في الشهية ، يميل إلى تناول الحلويات بصورة أكبر من العادي، يدخل الحمام بصفة متكررة، كل هذه مؤشرات بإصابته بالسكر.
هل هذه أعراض السكر في الدم ؟
لا يوجد ما يسمى بسكر في الدم أو البول ، مرض السكر بصفة عامة ارتفاع في مستوى السكر في جسم الإنسان زيادة عن المعدلات الطبيعية، وإذا ارتفع عن معدل الـ160 أو 180 يظهر مرض السكر في تحليل البول وبناءًا عليه عندما يشخص الأطباء مرض السكر يكون مستوى السكر في الدم للصائم 124 والفاطر أكثر من 200 ، معنى ذلك أنه ممكن أن يكون مريض سكر معدله صائم أكثر من 124 ولا يظهر في البول، ومن الممكن أن يكون إنسان طبيعي وأكل وجبة دسمة فزاد سكره عن الـ190 وظهر في البول، لذا لا يمكن تشخيص مرض السكر إلا بالتحاليل صائم وفاطر للصائم 124 والفاطر أكثر من 200.
وهل مريض السكر في المرحلة الأولى (السن المبكر) يكون ناتج عن الوراثة ؟
حتى الآن الأسباب غير معروفة علمياً ، فهناك دراسات وباحثون يربطونها بفيروسات معينة تصيب الطفل منذ صغره، وآخرون يعتقدون أن له علاقة بالتغذية بشكل معين أثناء فترة الرضاعة ، ولكن لم يتم إعلان السبب الرئيسي حتى الآن، ولكن المعروف أنه يحدث تكسير كامل للبيتا سيلز الموجودة في خلايا البنكرياس والتي تنتج الأنسولين، ومن أعراض إصابة الطفل بمرض السكر أنه يكون أعنف من أقرانه .
المشكلة في مرض السكر ليست معدلات عالية أو منخفضة وإنما أنه مرض مضاعفات، وبناءًا عليه إهمال العلاج في أول فترة من فترات ظهور المرض نم الممكن أن يؤدي إلى مضاعفات مخيفة وهذا هو السبب الرئيسي للعلاج، فالغرض الرئيسي من علاج السكر ليس علاج المرض نفسه وإنما منع مضاعفاته أو الحد منها .
وما هي المضاعفات ؟
كثيرة جداً أولاً تشمل العين فمن الممكن أن يصاب المريض بانفصال شبكي في قرنية العين ومن الممكن أن يؤدي إلى العمى ، يحدث التهابات في الأعصاب الطرفية قد تؤدي إلى الإصابة بالقدم السكري، أو أن المريض لا يشعر بالجرح فيتلوث ويصاب بمشكلة كبيرة ، بالإضافة إلى مضاعفات في القلب ينتج عنها قصور في الشرايين التاجية ، ومضاعفات في وظائف الكلى قد تؤدي إلى فشل كلوي ، أو مضاعفات في المخ قد تؤدي إلى جلطات فيه. إنها مضاعفات كثيرة جداً عندما تحدث لا يمكن إصلاحها من جديد لذا نصر كأطباء على تشخيص المرض مبكراً وإلزام المريض بعلاج ومتابعة .
وهل إذا تابع المريض جيداً وضبط سكره تقل المضاعفات ؟
تقل بنسبة كبيرة جداً تصل إلى 90% .
هل تطال مضاعفات السكر الصحة الجنسية؟
نعم ، إنها تؤثر على طبيعة العلاقة الحميمة بين الزوجين.
وهل تختلف المضاعفات من رجل إلى امرأة ؟
الشائع أن مرض السكر يؤثر على أكثر من شيء، أولها الأعصاب الطرفية والأوعية الدموية ، لذلك معروف أن الرجل عند إصابته بمرض السكر لفترة طويلة دون اهتمام منه بضبطه، تتطرق مضاعفات المرض لديه إلى ضعف في الانتصاب أو سرعة في القذف .
ًعام أو عامان بدون متابعة للعلاج وضبط مستويات السكر في التحليل، ولكن إذا كان محافظ على مستوى السكر لا يتطرق إلى هذه المضاعفات وتسير حياته الجنسية طبيعية، ولكن لا تتطرق المضاعفات الجنسية إلى القدرة على الإنجاب لدى الرجل ، لأن الله خلق المادة التي تتغذى عليها الحيوانات المنوية في السائل المنوي لا تتأثر بوجود سكر في الدم .
هل يؤثر السكر على حياة المرأة الجنسية مثل الرجل ؟
تتأثر المرأة أيضاً ولكن بشكل مختلف حيث تشعر المرأة بحرقان في البول وتكون أكثر عرضة للالتهابات خاصة الالتهابات الفطرية المهبلية، وهذا النوع من الإلتهابات يصيبها بألم جم أثناء ممارسة العلاقة الحميمة ورغم ذلك تحاول إرضاء زوجها ولكن رغماً عنها نظراً للألم الذي تشعر به، وبناءًا عليه لا تستمتع وتخاف من ألم العلاقة فتصاب بنوع من الفتور وعدم الرغبة الجنسية .
هل العلاج في هذه الحالة مرتبط بطبيب أمراض النساء أو ضبط مستوى السكر ؟
أولاً يجب علاج السبب الرئيسي أي ضبط مستويات السكر وبعد ضبطه بفترة عليها ملاحظة ما إذا كانت تسير العلاقة الحميمة كما كانت أم لا ، وفي حال استمرار الألم هناك بعض الفحوصات التي يجب أن تقوم بها وبعدها تلجأ إلى طبيب أمراض النساء ويتم العلاج المناسب، الأمر نفسه يجب أن يتبع بالنسبة إلى الذكور .
وهل يعود الرجل إلى فحولته عندما يتم ضبط مستوى السكر ؟
في معظم الحالات تتحسن حياتهم الجنسية بضبط مستوى السكر، والجدير بالمعرفة أن مريض السكر تكون قدرته على النشاط عامة قليلة، وعندما يتحسن وضعه المرضي تتحسن قدرته على النشاط وبالتالي تتحسن علاقته الخاصة بدون الحاجة إلى علاج، وحالات قليلة هي التي تحتاج إلى علاجات أو تحويلها إلى متخصص في الذكورة .
هل هذه الحالات القليلة تحتاج إلى منشطات جنسية ؟
الأدوية المنشطة ليس المفروض أن تصرف من الصيدليات مباشرة بناءا على رغبة الشخص، بل هي دواء يصرف على مسئولية الطبيب لأن معظم المنشطات لها تأثير على القلب ومريض السكر يكون لديه نوع من القصور في الشرايين التاجية والطبيب المعالج هو الذي يصف له النوع المناسب لحالته ، كما أن الشرايين التاجية تتأثر أيضاً بالممارسة الجنسية فالممارسة تعادل مجهود صعود ثلاثة أدوار من السلم، لذلك يجب أن يكون المريض الذي توصف له المنشطات قادراً على الحركة والمجهود وإلا تشكل خطراً على حياته .
كيف يمكن علاج السكر بالغذاء ؟
من المعروف أن مريض السكر في الحالات الثانية (الإصابة في العمر الكبير) تكون أول نوع من العلاج يكون بالغذاء ووصف برامج غذائية صحيحة للمريض تتناسب مع حالته وغالباً ما يتم السيطرة على المرض في بدايته بالغذاء، ولكن
نظراً لحب الشعب العربي للطعام يحبط المريض من ا
لاستمرار على نمط غذائي
معين كأسلوب حياة، وهنا يلجأ الطبيب إلى العلاج بالعقاقير .
ما هي الأطعمة المحظورة علي مريض السكر ؟
عدل الكثير من الأطباء عن حرمان مرضاهم من الأطعمة حتى لا يصابون بإحباط من العلاج، وأصبح التوجه العام الآن تقنين السعرات الحرارية الداخلة إلى الجسم ، مثل التقليل من المكسرات، والحلويات، وعدد ملاعق السكر في المشروبات، مع محاولة ضبط نظام غذائي يتناسب مع مجهوده ونوع الدواء الذي يتناوله، مع طبيعة عمله، حتى يتمكن المريض من مواصلة العلاج .
مقاطع الفيديو
حقائق عن مرض السكر - مرض السكري
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment