في الوقت الذي تشتعل فيه الحرب على مافيا "العلاج على نفقة الدولة" وفتح ملفات نواب البرلمان الذين حصلوا على قرارات علاج لأبناء دوائرهم الانتخابية بمبالغ كبيرة وتهديد وزير الصحة بتقديمهم للمحاكمة أمام النائب العام، تفجرت مفاجأة لم تكن متوقعة بعد أن أشارت إحدى الصحف الحزبية إلى أن وزير الصحة د. حاتم الجبلي قد أصدر لنفسه قرارا بالعلاج على نفقة الدولة بحوالي 100 ألف جنيه مصري في أحد أكبر المستشفيات بالعاصمة البريطانية لندن.
وفي هذه الأثناء سارعت وزارة الصحة إلى تكذيب الخبر، جملة وتفصيلا في البداية، ثم أرسل د. عبد الرحمن شاهين، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة، توضيحا لأغلب وسائل الإعلام يفسر فيه حقيقة المسألة، ليؤكد أن ما نشرته احدي الصحف الحزبية عن إصدار وزير الصحة لنفسه قرارا بالعلاج علي نفقة الدولة في لندن.
وقال شاهين إن رقم القرار المذكور بالخبر والذي حمل رقم 188 لسنة 2010 هو رقم القرار الذي صدر لعلاج الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة ولكنه صدر من خلال رئيس مجلس الوزراء وبملغ 1000 جنيه إسترليني وليس 10 آلاف يورو كما ورد بالخبر.
وأضاف انه لم يتم استخدام القرار مطلقا وتحمل الوزير نفقات الفحوصات التي أجريت له في لندن والتي لم تتجاوز 5000 جنيه مصري ودفعها من نفقته الشخصية وهذا ما أكده الدكتور سميح عامر المستشار الطبي بسفارة مصر في لندن.
وأوضح أن ما ذكر عن علاج الوزير من مرض بالقلب غير حقيقي ولم يحدث مطلقا أن تعرض الوزير لأي حالة مرضية علي مدار عمره لها علاقة بالقلب، كما أن الفحوصات التي أجريت له فحوصات دورية وليس لها علاقة بما نشر.
والأمر اللافت للنظر في هذا الخبر أن التكذيب جاء فقط لقيمة المبلغ المرصود لعمل التحاليل للوزير وليس المبدأ في حد ذاته، كما ركز رد المستشار الإعلامي على أن قرار العلاج على نفقة الدولة جاء كهدية من رئيس الوزراء د. احمد نظيف، فيما ترفع وزير الصحة د. حاتم الجبلي عن الاستفادة به، وهذا طبعا أمر يحمد لوزير الصحة الذي يمتلك أضخم مستشفى سياحي في مصر والتي تحمل اسم "دار الفؤاد".
كما تركز الرد على أن صحة وزير الصحة "بمب" والحمد لله، وهذا شيء آخر، فهل لمجرد أن يرغب الوزير في الاطمئنان على صحته بإجراء بعض التحاليل، تنفجر ماسورة الدولارات واليوروهات والإسترليني وهل من الضروري أن يكون الاطمئنان في أكبر مستشفيات لندن إذا كانت الحالة لا تعدو كونها كشف دوري، وهذا على الرغم من وجود عشرات المستشفيات التي لها صفة العالمية في مصر وعلى رأسها دار الفؤاد نفسها التي ترفع شعار لا يقربها الفقراء.
كانت الأزمة قد تفجرت على إثر كشف تقرير رقابي حصول بعض أعضاء مجلس الشعب على قرارات علاج تقدر بالملايين لأبناء دائرتهم وذويهم وذلك في المستشفيات الخاصة التي تعتبر من درجات السياحة العلاجية وعلى رأسها مستشفى قصر العيني الفرنساوي باهظة التكاليف، وذلك رغم إمكانية إجراء العلاج أو الجراحة في أي من المستشفيات الأخرى العادية أو التعليمي.
وقد بدأت حرب النواب على وزير الصحة إثر تلميحه بعدم منح عضو مجلس الشعب قرارات علاج بأكثر من 50 ألف جنيه شهريا مع وقف التعامل مع مستشفيات الدرجة العلاجية السياحية واستبدالها بأي من المستشفيات العادية مما أثار استياء النواب الذين طالبوا بعزله من منصبه فورا.
على جانب آخر، أكد وزير الصحة خلال تصريحاته علي أن قسطرة القلب والدعامة لن تقدم لكل المواطنين بل لقلة منهم من خلال صندوق الكوارث وهذا يعد بدعة للتفرقة لان قلة محدودة فقط من المواطنين هي التي ستعالج بها سواء من يختارهم الوزير أو من يدفعون اشتراكا خاصا ليس ذلك فقط بل أكد وزير الصحة علي أن التأمين الصحي سيغطي العمليات العادية فقط ويستبعد جراحات المخ والأعصاب والجراحات الدقيقة.
والمعروف أن الجراحات الدقيقة تشمل جراحات ترقيع الجلد في الحروق وجراحات الأوعية الدموية وتغيير المفاصل وغيرها.
وقد تزامنت هذه التقارير أيضا مع ما نشر حول علاج د. يوسف بطرس غالي وزير المالية المصري بمبلغ يقترب من المليون جنيه على نفقة الدولة أيضا في الوقت الذي يكتوي فيه ملايين المصريين بكافة صنوف الضرائب والتي يعتقد أن الوزارة لديها مستشارين يتفننون في اختراعها كل فترة كما أن عددا كبيرا من محدودي الدخل لا يجد عشرات الجنيهات لشراء العلاج.
من تعليقات القراء
خلينا موضوعيين
يا ريت نفكر بموضوعيه شويه طبيعي ان الوزير يتعالج علي نفقه الدوله و الطبيعي اكثر انه يرفض نظرا لما حاباه الله به من مال الله يزيده
علي الجانب الاخر نقول لازم الفقير ايضا يتعالج علي نفقه الدوله
هذا ما اريد ان نركز عليه فعلاج الوزير او اي مسئول مش هيتلغي لمجرد اعتراضنا لكن اللي ممكن يحصل هو علاج الفقير باستمرارنا في المطالبه بذلك و الضغط علي المسئولين لتوفير علاج الفقراء
شفانا الله جميعا
*******************
ناهبينها
اولا عصير العنب الاحمر يفيدالقلب ويضبط الضغط
ثانيا مجموعة الحرامية اللى ماسكين البلد امته هتحلوا وترحلواعنا
ثالثا اللى بيتعالجوا دول مسئولين كبار ياترى من اموالهم ام من اموال الناس المطحونة بتاعت الضرايب
رابعا الناس الغلابة بالمئات فى المستشفيات على المسكنات اومترمين داخل المستشفيات العامة
خامسا تنابلة السلطان اللى بيصفقواوابواق الكذب والخداع اللى بيقولوا البرنامج الانتخابى والكلام اللى هم نفسهم مش فاهمينه وبيرددوه حسبى الله فيكم ياظلمة نهبتوا البلد ومازلتوا بتنهبوها وانشاء الله نهايتكم قربت وكل الدلائل بتشير على قرب النهاية وساعتها هتاخدوا بالقديمة
*************************
بالامس وزير الضرائب واليوم وزير
المرض تحيا مصر
No comments:
Post a Comment