في وقت حساس يتزامن مع الانتخابات البرلمانية قالة مجلة "التايم"الأميركية الواسعة الانتشار أن المخابرات المصرية ساعدت إسرائيل في اغتيال المتطرف الفلسطيني محمد جمال النمنم، الذي قتل في قصف نفذته طائرة استطلاع إسرائيلية غرب مدينة غزة الأسبوع الماضي.
وقالت المجلة إن النمنم تم تعقبه وقتله من قبل القوات الإسرائيلية بعد أن علم مسؤولون أمنيون فى تل أبيب أنه كان يخطط لهجوم إرهابي على القوات الأميركية المرابطة في صحراء سيناء وعدد من الأهداف الإسرائيلية.
وقالت المجلة إن المعلومات التى وردت إليها بشأن مخطط النمنم، توصلت إليها الإستخبارات المصرية عن طريق عناصر تابعة لجيش الإسلام ألقي القبض عليهم في وقت سابق في سيناء ضمن إحدى العمليات الروتينية التي تقوم بها أجهزة الأمن المصرية لإعتراض طرق تهريب الأسلحة والمتفجرات ما بين غزة والسودان.
أضافت المجلة أن القوة المتعددة الجنسيات التي تعمل بالقرب من قطاع غزة، تتكون من 1600 جندي من بينهم 700 من الأميركيين, مشيرة إلى أن جيش الإسلام كان يخطط لضرب قاعدة تقع على بعد حوالي 12 ميلا غربي غزة.
وقالت المجلة نقلا عن مصدر لم تذكر اسمه أن مشاركة المعلومات مع الاستخبارات الإسرائيلية، إرتقى بالتعاون المصري إلى مستوى لم تشهده الدولة العبرية من قبل. وأضاف المصدر الأمني بقوله إن "مصر ساعدت كثيراً".
من جانبها قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن هذا التغيير في الموقف المصري جاء بعد اكتشاف خلية حزب الله في سيناء, التي تم إدانة عناصرها من قبل محكمة أمن الدولة العليا -طوارئ مؤخراً بالتخطيط لتنفيذ أعمال إرهابية الهدف منها زعزعة استقرار البلاد.
وقضت المحكمة فى شهر أبريل الماضي على 26 متهماً, لبنانيان وخمسة فلسطينيين وسوداني واحد و18 مصرياً, بمدد تتراوح ما بين 6 أشهر في السجن والمؤبد.
كما نقلت الصحيفة العبرية عن مصدر أمني أن أعضاء الخلية "بنوا بنية تحتية كبيرة جداً، ليست لتهريب الأسلحة إلى غزة فحسب، وإنما استهداف السياحة في سيناء". وأضاف أن "الرئيس مبارك خشي أن تُستخدام هذه البنية في الإطاحة بنظامه".
تناولت صحيفة "هأرتس" الموضوع فرأت في تقرير لها أن "الدافع وراء مساعدة مصر لإسرائيل هو رغبتها فى تدمير أنشطة حزب الله في سيناء". وقالت الصحيفة إن الرئيس مبارك في أول تعليق له على الإتهامات التي وجهت لعناصر خلية حزب الله، قال لرئيس الوزراء اللبناني خلال اتصال هاتفي يوم الأحد إن مصر "لن تسمح لأحد أن ينتهك حدودها أو زعزعة استقرار البلاد".
يذكر أن محمد النمنم (37 عاما) هو عضو بارز في جيش الإسلام، الذي اتهم بخطف الصحافي البريطاني ألان جونستون في آذار- مارس عام 2007، قد قتل عندما انفجرت سيارته خارج مركز للشرطة في مدينة غزة منذ أكثر من أسبوع.
ورفضت إسرائيل في البداية التعليق على الحادث، ولكن القوات الإسرائيلية أكدت في وقت لاحق أنها نفذت عملية مشتركة مع جهاز الشاباك.
مقاطع الفيديو
No comments:
Post a Comment