شن الأمير خالد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود هجوما عنيفا وغير مسبوق ضد شقيقه المليارديرالأمير الوليد بن طلال بأنه "يعاني من جنون العظمة" وأن "الحل هو بالحجر على أمواله"، والتي تبلغ نحو 17 مليار دولار، و"منعه من السفر حتى يصحح مساره".
وقال الأمير خالد : أنه كان يتحاشى إعلان النقد المباشر لأخيه وشقيقه الأمير الوليد بن طلال على أمل أن تُجدي المناصحة المباشرة وغير المباشرة من والده وولاة الأمر والعلماء والأقارب والمحبين والمُناصحين وعامة الناس، ولكن بعد أن وصل الأمر إلى ما وصل إليه من إعلان المنكر والمجاهرة ببرامج الإفساد، والمجاهرة ببرامج الإفساد لا بد من الرجوع إلى الكتاب والسنة وما فيهما من نصوص لنُصح المسيء الظالم عن ظلمه والفاسق عن فسقه ، وهذا من النصيحة لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم".
وشدد الأمير خالد بن طلال في حوار مع موقع "لجينيات" الالكتروني السعودي على أنه طفح الكيل من تصرفات الأمير الوليد بن طلال، وخاصة أن الأمير الوليد قد خرج إلى المجتمع بتوجهاته المخالفة للشريعة ولأنظمة البلاد بما فيها النظام الأساسي للحكم والذي ينص على الإلتزام بالكتاب والسنة والفتاوى المستندة إلى الكتاب والسنة، وآخرها تحقيق مشروعه السينمائي في المملكة ومن تعاون معه !! علما أن إستراتيجيته المستقبلية أن يدخل قنوات روتانا المفسدة إلى السينما في هذه البلاد الطاهرة ، والذي اعتبره الأمير خالد القشة التي قصمت ظهر البعير؛ من خلال الفيلم الذي عرضوه خلال الأسابيع التي مضت في الرياض وقبلها في عدة مدن من المملكة.
وأكد الأمير خالد أن أخاه الأمير الوليد يظن أنه انتصر انتصاراً عظيماً بإدخال هذه الوسيلة المفسدة في بلاد الحرمين!! وبيّن أن تصريحات الوليد لا تعدو أن تكون سوى إعلان هزيمة وليست انتصارًا لأنه يفسد ويكابر ويُجاهر بالمعصية ويتحدى المجتمع ويحرج ولاة الأمر، فهو يسترسل الآن في مشاريعه الإفسادية ولا يعلم أن الذنوب تتراكم عليه والملائكة تكتب ودعاء الناس يتزايد عليه وأن المجاهرة بالمنكر من أسباب سلب العافية.. والله قد توعد من ينشر الفاحشة بين المسلمين بالعذاب الأليم في الدنيا والآخرة.
وأكد الأمير خالد بن طلال أنه سينتقد أخاه كما ينتقد غيره من المفسدين بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وخاصة أن تصرفات الأمير الوليد بن طلال لا تمثل أخلاقيات الدين الإسلامي ولا وجهة نظر ولاة الأمر ولا عادات وتقاليد مجتمعنا المحافظ.
ثم شدد الأمير خالد بما أن شقيقه الوليد مستمر في أسلوب المكابرة والمجاهرة بالمنكر والإفساد فمن حق الأمير خالد بن طلال – حسب قوله "لموقع لجينيات" أن يُجاهر بالأمر بالمعروف ، وأن يسخر كل جهوده في خدمة ولاة الأمر لصيانة الأمن الفكري والأخلاقي لهذا البلد الغالي نصرة للدين وحبا للوطن .
وأكد الأمير خالد بن طلال عدة تناقضات يُصرح بها أخوه الأمير الوليد بن طلال من خلال مطالبته بحقوق المرأة السعودية في العمل أو ما صرح به لوسيلة إعلام فرنسية والتي تحمل نظرة احتقار للمرأة وعفتها وحقوقها، مع ما يمارسه من إجبار للعاملات على تنفيذ رؤاه، ناهيك عن التناقض الذي كتبه في كتابه الملياردير .
وكان عالم الدين السعودي عبدالله الراشد دعا في وقت سابق، في فتوى أفتاها إلى إحالة صاحب قنوات روتانا الوليد بن طلال للقضاء التي تشيع الفاحشة في الذين آمنوا وسعيه المستمر في إهانة المرأة وإذلالها وإبرازها سافرة متبرجة وخصوصا إذا كانت من بلاد الحرمين.
نبذة عن الوليد
ولد الأمير الوليد بن طلال في الرياض في شهر مارس/آذار 1955 وهو الإبن الثاني للأمير طلال بن عبد العزيز، رجل أعمال سعودي يعد من أكبر المستثمرين في العالم. صنفته مجلة فوربس الأمريكية عام 2009 في الترتيب 23 من أغنى أغنياء العالم صنفته بثروة قدرتها ب 13.2 مليار دولار .
جدّه من والده هو الملك عبد العزيز آل سعود مؤسس المملكة العربية السعودية، وجده من أمه هو رياض الصلح رئيس أول حكومة استقلالية في لبنان. والده الأمير طلال بن عبد العزيز آل سعود نجل الملك عبد العزيز آل سعود مؤسس وموحد المملكة العربية السعودية ووالدته الأميرة منى رياض الصلح ابنة الرئيس اللبناني الأسبق رياض الصلح أول رئيس وزراء لدولة لبنان الحديثة وقائد الاستقلال اللبناني من الاستعمار الفرنسي.
بدأ الأمير الوليد بن طلال مزاولة نشاطاته الاستثمارية عند عودته إلى السعودية بعد حصوله على درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال من الولايات المتحدة الأمريكية عام 1979 وأسس في حينها العديد من المشاريع تحت مظلة "مؤسسة المملكة للتجارة والمقاولات" التي حققت نمواً سريعاً بالتركيز على أعمال الإنشاء وتطوير البنية التحتية والمشاريع العقارية.
وفي عام 1996 تم تحويل المؤسسة إلى شركة المملكة القابضة التي تقوم وصناديق استثمارية لصالح الأمير الوليد وعائلته بإدارة استثمارات متنوعة في مجالات البنوك المحلية والعالمية، والإنتاج الإعلامي ومحطات التلفزيون الفضائية، وصناعة الفنادق والترفيه والسياحة، وأعمال تطوير العقارات والمشاريع الإنشائية، وصناعة الإلكترونيات، وصناعة معدات الكومبيوتر وإنتاج برامجه، ومجال الإنترنت والتجارة الإلكترونية، وقطاع التجارة والمتاجر الفاخرة، والأسواق المركزية، وتصنيع السيارات والمعدات الثقيلة، والمشاريع الزراعية وله مشاركات في الأعمال التليفيزيونية مثل قناة روتانا.
ينشط الأمير السعودي في قطاعات استثمارية متباينة تتقدمها الفنادق العالمية، مثل فور سيزونس وفيرمونت وموفنبيك، التي يمتلك حصصاً مختلفة فيها، وفنادق جورج الخامس في باريس و"كوبلي بلازا" في بوسطن و"بلازا" في نيويورك، التي يمتلكها، كما ينشط في قطاع الإعلام إذ يمتلك شركة روتانا للإنتاج الفني ، واشترى حصصاً في شركتي نيوز كورب وميديا سيت العالميتين و سي أن أن و فوكس.
اشترك الان معنا ليصلك جديدنا يوميا عبر الايميل
No comments:
Post a Comment