أن تجد عناء وجهدا شاقا يفقدك عقلك فى وسائل المواصلات أثناء رحلتك إلى عملك أو بيتك فليس هذا غريبا، أما أن تجد فتاة أحلامك فهذا شيئ عجيب، إلا أنه أصبح بالفعل أمرا واقعا.
حيث تتيح وسيلة المواصلات للشاب أن يشاهد أكبر عدد من الفتيات لاختيار زوجة المستقبل دون حرج زواج الصالونات الذي أصبح الآن موضة قديمة، وكلما كانت المسافة طويلة كلما كان حظ الشاب أوفر في احتمال عثوره على نصفه الاخر.
حيث لوحظ مؤخرا أن وسائل الموصلات أصبحت بمثابة "الخاطبة" لكثير من الشباب الذين يبحثون عن فتاة أحلامهم ولايرغبون في الوسيلة التقليدية "زواج الصالونات" التي تمكنهم من الاختيار تجنبا للكثير من الإحراج الذي تسببه هذه الوسيلة.
تقول ش .ك، صحفية،: "تعرفت على زوجي من خلال المواصلات حيث تقدم لي على الفور بعد ان انتهي من مراقبتي في مواصلاتي اليومية التي تستغرق وقتا طويلا ، فذات يوم استمر في متابعتي حتى وصلت إلى مقر عملي وطلب مني رقم والدي من أجل أن يتقدم لخطبتي، وفي بادئ الأمر انفعلت من كثرة خجلي ورفضت أن أعطيه رقم والدي.
ثم برر لي انه معجب بي منذ فترة طويلة، ولكنه لايعرف عني أي شئ ويريد أن يكمل هذا بالتعارف أكثر عن طريق الخطوبة، فشعرت بصدقه فاعطيته رقم والدي، وها نحن متزوجين الآن ولدينا طفل عمره ستة أشهر".
أما "ج م" دكتور صيدلي يقول: "جذبتني أناقة فتاة كنت أراها في مواصلاتي اليومية ، ومن حسن حظي انها كانت تجلس دائما بجانبي من بداية الخط ، واستمر هذا لمدة سبعة أشهر ثم قررت أن ألقي عليها تحية الصباح ، وكانت تردها على استحياء شديد وفي ذات يوم سألتها "انتي مرتبطة" فأجابت بالنفي، فطلبت منها أن أتعرف عليها أكثر فرفضت.
ولكن عندما أقسمت لها أني شخص جاد في طلبي، وأتمنى أن توافق علي كزوج لها، أعطتني بعض التفاصيل عنها والتي من خلالها استطعت أن أصل إلى والدها، "وها نحن مخطوبين الآن وعلى وشك إتمام الزواج".
وتقول ص .م، تعرضت لمواقف مختفلة بالمواصلات ومن أهم هذه المواقف ذات يوم وجدت أحد الشباب الذي أراه يوميا في مواصلاتي يقف أمامي في المحطة ويقول لي انه يريد أن يخطبني، وانه أعجب بي لانه يراني أقرأ القرآن يوميا في المواصلات وهذا أكثر ما لفت انتباهه لي، فقرر أن يفاتحني ويكمل تعارفنا بالخطوبة، إلا أنني من شدة خجلي تركته ولكنه علم بعنواني بطريقة أخرى، وجاء وتقدم لي بالفعل، ومازال الموضوع مطروحا وأفكر هل أقبل أم لا؟.
وعن رأي الشباب والفتيات في موضة زواج المواصلات ...
يقول أحمد محمد ( 35 سنة) " العلاقة اللي بتبدأ من أول نظرة في أول محطة بتنتهي مع أول مشكلة في أول يوم ارتباط ، دي طريقة غريبة للارتباط أرفضها".
اما أحمد مبارك وهو طالب في كلية الهندسة يقول " مستحيل أتجوز بالطريقة دي حتى لو كانت البنت نانسي عجرم محجبة وماسكة محل المصاحف ، الجواز في رأيي حاجة أكبر.. تفاهم وتعارف
ودين..هيجي دة كلو من المواصلات ازاي".
وتقول أ.م (25 سنة): " موقف صعب ومحرج .. يشتبه فيه الجد باللهو والخوف من الغريب بالرغبة في الارتباط من شخص جاد، ولو حصل معايا كده بصراحة مش عارفة هاعمل ايه .. جايز أضرب لخمة واديله رقم والدي وجايز اديله وش وما أردش".
وتقول نهي فتحي (30 سنة) : "ممكن يكون الشاب من دول نيته سليمه فعلا بس اختيار الطريقه دي مش صح من وجهة نظري لأن الجوزات اللي بتتم بالطريقه دى بيكون واحد شاف واحدة فيها المواصفات الشكلية فقط اللى بيتمناها ، والزواج اللي بيعتمد على الشكل أكيد هيفشل بعدين".
أما س.ج(23 سنة) تقول : "طريقة الزواج دي محترمة وأفضل من جواز الصالونات المحرج، بس الأصح إن الشاب مش يفاتح البنت في الشارع كده وزي ما راقبها لحد ما وصلت الشغل يراقبها لحد ما توصل البيت ويعرف العنوان ويدخل من الباب علطول دون احراج للبنت".
وتقول ب.ط، صحفية: " الشاب بيظل يتابع البنت لفترة ويجمع عنها معلومات
وبيدأ في الكلام معاها، وأنا شخصيا حصل معايا موقف زي ده وقد تكون إيجابية في بعض الأحيان لانها بتخلي الشاب على ثقة من الإنسانة إللي هيرتبط بيها بناء على التحريات الي عملها بنفسه عليها لأن في الغالب الشاب الي بيلجأ للطريقة دي بيجمع بيانات كتيرة عن البنت دي قبل مايقدم على الحديث معها ويطلبها من اهلها".
وعن أسباب لجوء الشاب لهذه الطريقة الحديثة في البحث عن نصفه الأخر تقول الاخصائية النفسية هبة طه :" متطلبات الحياة المادية الآن تجعل الشاب ليس لديه الفرصة الكافية للتعرف على البنات من داخل العائلة أو خارجها ، الأمر الذي يجعله غير قادر على البحث عن نصفه الآخر، إلا أن يضع القدر أمامه احدى الفتيات التي قد يراها في مواصلاته بصفة شبه يومية مما يجعله يفكر في أن يسأل عنها ويقرر بعد ذلك الارتباط بها".
وتقول مها حسني اخصائية في علم الاجتماع " الشاب الآن أصبح لايرغب في زواج الصالونات وعاداته لانه يشعر بانه يرغم على الزواج من الفتاة التي يدخل بيتها حتى اذا لم تعجبه لذا فهو يريد أن يختارها بنفسه فعندما تقع عينيه على فتاة تلفت انتباهه بموقف معين أو بشكل معين يريده هو في شريكه حياته ثم يقوم بنفسه بجمع بيانات ومعلومات عنها لتكتمل الصورة التي يريدها فيطمأن قلبه ويقوم بالتقدم لها وتعتبر هذه الطريقة سليمة وصحيحة مئة في المئة".
No comments:
Post a Comment