أكد الدكتور بطرس بطرس غالى رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان أنه ليست هناك بنود سرية فى اتفاقية كامب ديفيد.
وقال غالى "إننى أستطيع أن أؤكد أننى اشتركت على مدار أربع سنوات فى المفاوضات ومنذ بداية زيارة القدس وأنه ليست هناك بنود سرية ، وقد نشرت وزارة الخارجية الاتفاقية بالكامل ، وأنه من الممكن أن تنشر هذه الاتفاقية مرة أخرى لكى يقرأها الجميع".
جاء ذلك خلال لقاء موسع عقده غالى خلال زيارته لمحافظة بورسعيد مع المجلس الشعبى المحلى برئاسة الدكتور عادل لمعى رئيس المجلس وبحضور أكثر من 220 جمعية أهلية وبرلمان الشباب بمحافظة بورسعيد وجمعية جيل المستقبل وطلبة جامعة قناة السويس.
وقال رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان - فى رده على أسئلة الحضور - "إن هناك تمييزا عنصريا على مستوى الدول فى الأمم المتحدة ، حيث إن هناك اهتماما ملحوظا بنزاعات معينة وعدم الاهتمام بنزاعات أخرى غير معينة وهو ما اسميه المنازعات اليتيمة ، وكيف نستطيع أن ننقل هذا النزاع اليتيم إلى الاهتمام الدولى".
وأكد أنه يعتز بمواقفه أثناء عمله فى الأمم المتحدة وأنه لا يتردد أبدا فى الدفاع عن الحقوق.
وشرح باستفاضة دور المجلس فى تعزيز مسيرة حقوق الإنسان ، وقال "إننا حققنا تقدما وإنجازات ولكن مازال الطريق طويلا..وأكد أهمية تنمية وتطوير التعاون مع الدول الأفريقية".
وقال "إن هناك عناصر تستطيع بها مصر أن تطور من علاقاتها مع الدول الأفريقية سواء من خلال المساعدات الفنية وتدريب الكوادر الفنية" ، مضيفا "أن مشكلة المياه تتطلب مزيدا من التعاون بين الدول الأفريقية وخاصة مع دول حوض نهر النيل".
وأشار الدكتور بطرس بطرس غالى رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان - فى رده على سؤال - إلى أن المجلس بدأ بالاستعداد للانتخابات القادمة وبدأ فى تدريب الجمعيات والكوادر الفنية على الإشراف على الانتخابات ، وقال "إننى لى رأى فى الرقابة الدولية على الانتخابات وقد راقبت مصر من قبل الانتخابات فى عدد من الدول".
وفى رده على سؤال حول المشكلة بين مصر والجزائر بشأن مباراة كرة القدم ، قال غالى "إننى تخصصت على مدى 50 عاما فى دراسة القانون الدولى والعلاقات الدولية، وفى جانب من ذلك تسوية المنازعات بالطرق السلمية ، وإننى مؤمن بالتسوية السلمية، وأرى أن حل أى خلاف يجب أن نسعى إليه بالطريق السلمى فالصعب هو كيفية إيجاد تسوية للخلاف..أما بداية الخلاف أو الحرب هو أمر سهل ، وهناك دراسات ومعاهدات فى كيفية المحافظة على المصالح وهى تبقى داخل التسوية السلمية".
وقد أصدر المجلس القومى بيانا مؤخرا أدان فيه الانتهاكات التى يتعرض لها المصريون سواء فى الداخل أو فى الخارج.
وأكد غالى - فى رده على سؤال - أن القضية الفلسطينية لاتزال تتصدر الاهتمامات قياسا بالقضايا الأفريقية.
وفى هذا الصدد قال رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان "يجب بقدر الإمكان أن نحفاظ على نوع من التوازن فى الاهتمامات بين القضية الفلسطينية والقضايا الأفريقية ، ويجب أن نهتم بأفريقيا عامة ، كما أن هناك ثقافة الاهتمام إلى الشمال (أوروبا)"
No comments:
Post a Comment