أكد علاء مبارك ان الجماهير الجزائرية هم مجموعة من المرتزقة ولم يكونوا مشغولين بنتيجة المباراة، وإنما كان اهتمامهم الأكبر هو الاعتداء على الجماهير المصرية.
وقال علاء مبارك نجل رئيس الجمهوري فى مكالمة هاتفية لبرنامج "الرياضة اليوم" مساء الخميس" هذه الجماهير لم تأتى للسودان للسعي نحو نتيجة جيدة بل كانت متواجدة هناك لنوايا أخرى غير كرة القدم ، والحمد لله أننا لم نفز فى مباراة الأمس لأنه كان من الممكن أن تصير هناك مذبحة فى حال فوزنا " .
وقد وجه علاء مبارك تحية الى منتخب مصر، مشيرا الى ان المنتخب اسعد المصريين فى مباريات كثيرة سابقة .
وقال علاء " بذل رجال الأمن السوداني أقصى ما فى وسعهم من أجل حماية الجماهير المصرية فى حدود الإمكانات المتاحة لهم ، وقبل ذهابنا إلى السودان من أجل مؤازرة المنتخب الوطني حذرنا مسئولي إتحاد الكرة من الذهاب نظرا لصعوبة الوضع فى السودان وبعد إصرارنا على السفر فوجئنا بالجماهير الجزائرية الحاضرة المباراة وكأنهم مرتزقة جاءوا إلى المباراة يشيرون بعلامات القتل والعداء طوال الوقت " .
شاهد الفيديو
مكالمة علاء مبارك
واضاف " كان هناك نوعا من العداء والحماس و التحفظ وكانت الأمور تنذر بكارثة وتوقعنا أن الأمر لم يمر مرور الكرام ، وبعد نهاية المباراة نزلنا إلى غرفة خلع الملابس وفوجئنا أن الجماهير الجزائرية تمارس إرهاب على الفريق المصري حتى بعد نهاية المباراة " .
وعن دور الصحافة الجزائرية فى تفاقم المشكلة قال علاء "هناك ضغط كبير مارسته الصحافة الجزائرية فى جميع الاتجاهات ونشرت أكاذيب حول وقوع قتلى بين جماهيرهم فى مصر والسفير الجزائرى فى القاهرة ساهم فى ذلك بصمته ، وبعد كل هذا الشحن الذى تسبب فى هياج وإثارة الجماهير الجزائرية ، ويتحدث السفير الجزائرى أنه يجب علينا الخوف على استثماراتنا فى الجزائر".
وقال علاء "هذا كلام فارغ ، وأتحدث بصفتي مواطن مصرى حيث لا يمكن أن نظل طوال عمرنا نتغاضى عن التجاوزات الجزائرية تجاه مصر .. كفاية .. لا يمكن أن نبقى طوال عمرنا نعانى من الحقد والغل ضد مصر وهو ما تجلى فى الفترة الأخيرة ، فكل مصرى سافر إلى السودان لمؤازرة منتخب بلاده واجه مشاكل ومهانة وذل ، لذلك فلابد أن تكون هناك وقفة حازمة " .
واستطرد قائلا "بعد كل ذلك يخرج إعلامي مصري ليقول أحب روراوة وأتساءل تحبه على ماذا ؟ ، فالكابتن شوبير قال ذلك ،وبعده المخرج خالد يوسف تحدث عن علاقات رائعة بين المصريين والجزائريين ؟ فما هى الدلائل ؟ لماذا نقول ذلك ولما نطبطب على الجزائريين فما حدث لا يمكن السكوت على التجاوزات وما حدث فى السودان هو إهانة ، فمصر لها احترامها وكل من يتجاوز لابد أن يعاقب ، وكلامي نابع من كونى مصريا ، و لابد أن نلقى احتراما من الجميع كما نحترم الجميع " .
الجدير بالذكر ان رئاسة الجمورية المصرية قد أكدت في بيان لها ان "الرئيس حسني مبارك تلقى تقارير حول التنسيق مع الأشقاء في السودان الذين بذلوا جميع الجهود الممكنة - وهي جهود تستحق الثناء- لمواجهة الاعمال الهمجية بحق المواطنين المصريين في الخرطوم بعد خروجهم من الملعب".
وكلف مبارك وزير الخارجية أحمد أبوالغيط باستدعاء سفير الجزائر بالقاهرة لكى ينقل له مطالبة مصر للجزائر بأن تتحمل مسئولياتها فى حماية المواطنين المصريين الموجودين على أراضيها ومختلف المنشآت والمصالح المصرية بالجزائر.
إتحاد الكرة يرفع شكوى للفيفا ويقرر تعليق عضويته من إتحاد شمال إفريقيا بعد أحداث الخرطوم
قرر الإتحاد المصرى لكرة القدم رفع شكوى إلى الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" متضمنة كافة الأحداث التى واكبت مباريات مصر والجزائر سواء التى كانت بالجزائر أو القاهرة ومأساة المباراة الفاصلة بالسودان .
وطالب إتحاد الكرة فى هذه الشكوى بوقفة جادة وصارمة من الفيفا فى هذه الأحداث لإعادة الانضباط الأخلاقي فى عالم كرة القدم وقد يصل الأمر بالإتحاد المصري لكرة القدم إلى وقف النشاط الرياضى لكرة القدم على الأقل لمدة عامين احتجاجا على ما حدث من اعتداء على جماهير مصر الرياضية ولاعبيها ومسئوليها بالسودان فى حالة عدم تدخل الفيفا بشكل صارم .
وأكد إتحاد كرة القدم أنه دائما يثق ويعرف أن الفيفا يسعى دائما للحفاظ على أرواح اللاعبين والجماهير والوقوف بقوة ضد كل من يحاول تشويه أخلاقيات ومبادىء عالم كرة القدم .
وتتناول الشكوى انتهاك الأعراف الأخلاقية التى ترسخها مبادىء الفيفا من الالتزام الرياضى والانضباط الأخلاقى وروح المنافسة الشريفة وهى اللوائح المتعارف عليها عالميا (اللعب النظيف) سواء بين الجماهير أو اللاعبين والتى انتهكتها تماما الجماهير الجزائرية ومسئولوها ولاعبوها سواء فى الجزائر أو مصر أو بالمباراة الفاصلة بالسودان والتى وصلت الى حد إرهاب الجماهير الرياضية المصرية ومسئوليها ولاعبيها وتعريض حياتهم للخطر قبل وبعد المباراة (بالأسلحة البيضاء ، خناجر ، سيوف ، الصواريخ النارية ) .
وأكد إتحاد الكرة أن المأساة تجسدت واكتملت بعد انتهاء مباراة السودان وتحولت إلى مأساة أخلاقية إرهابية فى عالم الرياضة يرفضها تماما المجتمع الرياضى والدولى ومسئوليه والجماهير الرياضية المصرية بجميع فئاتها كما يستشهد بتقرير الشرطة السودانية فى محاضرها ومتابعتها لأحداث اللقاء وأيضا تسجيلات الفيديو للجماهير الجزائرية ولاعبيها ومسئوليها .
وسيتم عقد اجتماع بين المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومى للرياضة وسمير زاهر رئيس الإتحاد المصرى لكرة القدم والمهندس هانى أبو ريدة نائب رئيس الإتحاد المصرى لكرة القدم لدراسة الاحتجاج الموجه للفيفا السبت.
No comments:
Post a Comment