اسباب انتشار مرض السرطان في مصر

في بحث مشترك بين وزارة الزراعة المصرية ومنظمة الأغذية والزراعة العالمية الفاو عن اسباب ارتفاع معدلات الاصابة بالسرطان في مصر ارجع التقرير فى أحد أسبابه إلى سوء تخزين المحاصيل الغذائية مما يؤدى إلى انتشار مادة «الأفلاتوكسين» السامة.
واضاف التقرير أن جهات الارشاد الزراعي فشلت فى توصيل التوعية للفلاحين فيما يخص التغذية مشيرا إلى اهمية قيام وزارة الزراعة بدعم قطاع الإرشاد الزراعى بألف مرشدة ريفية متواجدة بالفعل على مستوى الجمهورية، وتفعيل دورهن فى توعية المرأة بسبل التغذية السليمة.

وقالت الدكتورة فاطمة هاشم ممثلة منظمة الـ(فاو) فى الاجتماعات المنظمة أجرت دراسة بمحافظتين حول الأمراض المزمنة التى تصيب الأطفال تحت سن ٥ سنوات بسبب سوء التغذية وأوضحت نتائجها أن ٢٥% منهم مصابون بمرض التقزم الناتج عن سوء التغذية مضيفة أن نسبة استهلاك المواطن المصرى خاصة الأطفال من اللحوم قليلة جداً مطالبة بضرورة تنمية القطاع الحيوانى لتأمين الغذاء للعائلات والاهتمام بالتغذية النباتية.

ويذكر ان الفاو قد اعلنت عن اجراء مسحا على محافظات الجمهورية يهدف لدراسة تغيير الأنماط الغذائية بعد ارتفاع أسعار الخضروات والفواكه المبالغ فيه هذاالموسم بسبب التغيرات المناخية ومن المتوقع الانتهاء منه قريبًا.

نبذة عن مرض السرطان
ما هو السرطان؟

السرطان هو النمو المستمر غير الطبيعى لمجموعة من خلايا أحد أعضاء الجسم أو أنسجته ولا يخضع للعوامل التى تنظم وتتحكم فى نمو وإنقسام خلايا العضو تحت الظروف الطبيعية ويستمر النمو بشكل يؤدى إلى تدمير العضو الذى نشأ فيه الورم , وتتميز الخلايا السرطانية بقدرتها على تغلل وغزو الأنسجة الطبيعية المحيطة بها , و الانتشار, فإذا وصلت إلى وعاء دموى أو ليمفاوى تقتحمه وتسير مع تيار الدم أو الليمف لتنتقل إلى أعضاء أخرى بعيدة وتكون أوراما ثانوية خبيثة لها نفس الصفات من حيث النمو والقدرة على الإنتشار.



ما الأسباب وراء إنتشار مرض السرطان فى مصر؟

الأورام تنقسم لنوعين : حميد ينمو ببطء وليس لخلاياه القدرة على التغلغل فى الأنسجة المجاورة لها وغزوها ولا يؤدى نموها إلى تدمير للنسيج أو العضو الذى تنشأ فيه وليس لخلايا الورم الحميد القدرة على إقتحام الأوعية الدمويه أو الليمفاويه والانتشار لتكوين أورام ثانويه لهذا فالإستئصال الجيد لها يؤدى إلى الشفاء أما الخطورة فترجع على الورم الخبيث وترجع أسباب إنتشار المرض الى عاملين: ظاهرى وحقيقى والإرتفاع الظاهرى نتيجة لزيادة الوعى الصحى وإكتشاف المرض والأداء الصحى المتقدم مع توافر التقنية الحديثة حيث كان فى الماضى لا يتم إكتشاف المرض ويحمله المريض ويموت به دون أن يتم إكتشافه , أما الآن فأصبح الاكتشاف لأنواع السرطانات سهلا فارتفعت نسبته أما الإرتفاع الحقيقى فيرجع الى أسباب عامة منها انتشار الملوثات البيئية والتدخين وشرب الشيشة الذى إنتشر بين البنات الصغار وهو ما يؤدى إلى سرطانات الرئة والبلعوم وزيادة الإصابة بفيروسى B,C أدت لسرطان الكبد والجهاز الليمفاوى والبلهارسيا عامل للإصابة بسرطان المثانة والمواد الحافظة والهرمونات التى تضاف للأطعمة المصنعة بالإضافة لطرق التخزين وتعرضها لبعض الاشعاعات وتزايد استخدام المبيدات الحشرية فى المحاصيل الزراعية وتشير الأرقام الى ان مرض السرطان يمثل السبب الثانى فى الوفاة فى معظم الدول المتقدمة حيث تصل معدل الاصابة 400 مريض لكل 100 الف من السكان الذكور سنويا واكثر من 300 مريضة لكل 100 الف من الاناث سنويا وفى مصر يقدر عدد الحالات الجديدة بمائة الف كل عام مما يتطلب تضافر كل جهود المجتمع ومنظماته الحكومية والمدنية والاعلامية للتصدى ضد هذاالمرض خاصة انه مرض فى تزايد مستمر خاصة مع توقع زيادة متوسط العمر فى مصر والتلوث البيئى المتزايد وانتشار عادة التدخين بين الذكور والاناث.



إذا كان التدخين عاملا مسببا للسرطان فهل الإقلاع عنه يمنع حدوثه وهل السرطان مرض معد أم وراثى؟

إنتهت الأبحاث العلمية الى ان التدخين مسبب للسرطان وأصبحت حقيقة علمية خاصة سرطانات الرئة والمثانة وهو ما يتطلب الإقلاع عن التدخين حيث يقلل نسب حدوث السرطان ولا يعد السرطان مرضا معديا لعدم وجود جرثومة مسببة للسرطان يمكن أن تنتقل من شخص مريض الى شخص سليم كما لم يثبت حتى الآن وجود عنصر وراثى يؤدى الى الاصابة بالسرطان الا ان هناك عوامل وراثية قد يؤدى وجودها الى زيادة استعداد الفرد لحدوث بعض أنواع الأورامويؤخذ فى هذا الاعتبار عند تنظيم برامج الكشف المبكر لبعض الأمراض السرطانية.



فما مدى أهمية الاكتشاف المبكر بالنسبة لمريض السرطان؟

الاكتشاف المبكر يساعد على ارتفاع نسبة الشفاء حيث لا يسبب الورم السرطانى فى مراحله المبكرة أى أعراض تذكر لهذا اتجهت الانظار الى انشاء مراكز للإكتشاف المبكر التى يتردد عليها الأصحاء ويزداد فيها احتمالات الاصابة خاصة بعد سن الأربعين ويتم إجراء الفحص الطبى الشامل وقد نجحت فى اكتشاف حالات لم يكن من الممكن تشخيصها بالطرق العادية الا بعد سنوات حيث يمكن من خلال طريقة المسحة المهبلية التنبؤ بالورم قبل حدوثه وفى هذه الحالة يتم استئصال محدود المدى لعنق الرحم كما يمكن تطبيق الفحص الاشعاعى للثدى على السيدات الأكثر تعرضا للإصابة.



زاد انتشار سرطان الثدى فهناك احصائية تشير الى اصابة سيدة من بين 13 سيدة بسرطان ؟ فماذا عن هذا السرطان وكيف يمكن تجنبه؟

امام ارتفاع هذه النسبة يتطلب من الاناث عموما اجراء الفحص الذاتى للثدى حتى يمكن تجنب حدوث هذا المرض والاكتشاف المبكر له فى حاله حدوثه لهذا يجب ان يكون الفحص الذاتى للثدى عملا مفضلا ويوميا ويفضل بعد انتهاء الدورة الشهرية مباشرة بأن تقف أمام المرأة وتنظر بعناية لتتعرف على الشكل الطبيعى للثدى ثم تستخدم السطح الداخلى لأصابع اليد اليمنى المستقيمة فى فحص الثدى الأيسر وتحسن الثدى جيدا بطريقة دائرية من الخارج إلى الداخل ثم تحت الإبط وأسفل الحلمة وفحص الثدى الأيمن باليد اليسرى ثم تتعرف على الأعراض المتمثلة بالنسبة للثدى فى تغير فى الحجم أو الشكل وتجعد الجلد وأوردة كبيرة واضحة وطفح أو قشور بالجلد وورم وبالنسبة للحلمةتظهر افرازات أو نزيف أو أرتداد للداخل أو ورم أو تغلظ وإذا لاحظت أى تغيير عليها التوجه فورا الى طبيب متخصص أو مراكز الكشف المبكر للأورام.



ما اعراض السرطان ، وهل قابل للشفاء؟

نسبة الشفاء حاليا تصل إلى 50% من المرضى المصابين بالسرطان ويتوقع أن ترتفع هذه النسبة فى ظل إنتشار مراكز الاكتشاف المبكر وتقدم وسائل العلاج وتوافرها على نطاق واسعويكاد يخلو مرض السرطان من الأعراض فى مراحله المبكرة إلا أن هناك مؤشرات يجب الحظر منها وهى أن الأورام تظهر فى أى مكان من الجسم خاصة إذا استمر فى النمو لمدة أكثر من إسبوعين ومعظمها لا يصاحبه ألم وظهور أورام ملونة على الجلد أو أى تغيير فى الشامة من حيث الحجم أو اللون والقروح التى ليس لها سبب واضح ولا تستجيب لعلاج عادى لمدة إسبوعين ، النزيف الدموى ومعظمها لا يصاحبه اى الم وظهور أورام ملونة على الجلد أو أى تغيير فى الشامة من حيث الحجم أو اللون والقروح التى ليس لها سبب واضح ولا تستجيب لعلاج عادى لمدة اسبوعين , النزيف الدموى من فتحات الجسم مثل الأنف والفم وفتحات مجرى البول أو الشرج أو الرحم , والإفرازات غير العادية من فتحات الجسم خاصة ذات الرائحة الكريهة بالاضافة الى تغيير العادات مثل صعوبة فى البلع أو سوء هضم مستمر أو اضطراب فى الأمعاء كالاسهال او الامساك المستمر او بحة مستمرة فى الصوت او سعال يستمر اكثر من اسبوعين بالرغم من العلاج العادى وفى حالة ظهور مثل هذه المؤثرات عليه التوجه لمراكز الأورام لإجراء الفحوصات واستبعاد حدوث الاصابة بالسرطان.


مقاطع الفيديو
مرضى السرطان في العالم العربي

هل هناك علاقة بين التغذية والسرطان؟

توجد علاقة قوية بين الغذاء والاصابة بسرطان الثدى والبروستاتا والقولون مما يتطلب خفض استهلاك الدهنيات فى الطعام بحيث تصل نسبتها الى 30% فقط من حاجة الانسان من الطاقة الغذائية كما تزداد احتمالات الاصابة بسرطان الرحم والكلى والقولون والثدى والمعدة مع السمنة بالإضافة الى أن الأغذية المحفوظة تحتوى على مواد كيمياوية مسببة للسرطان خاصة عند استعمال طريقة التدخين او التمليح او اضافة بعض الكيماويات بغرض الحفظ او اضافة لون او نكهة كما ان شوى اللحوم والاسماك باستخدام درجة حرارة عالية ولمدة طويلة قد يؤدى الى تكوين مواد مسببة للأورام كما يدلل على العلاقة بين التغذية والسرطان ان الفواكه والخضروات تحتوى على عوامل واقية من السرطان منها فيتامين ج الواقى من سرطان المعدة والمرئ وفيتامين ا كما تقى الخضروات من سرطان الجهاز الهضمى لاحتوائها على الياف غير قابلة للهضم والامتصاص واستمرار وجودها فى الجهاز الهضمى يقى الغشاء المخاطى من تأثير المواد الكيميائية المسببة للسرطان والتى قد تكون موجودة فى الطعام وتساعد هذه الألياف الأمعاء على التخلص من الفضلات والمواد الضارة.



ما هى طرق العلاج؟

يمر اى مريض سرطانى بمرحلتين اساسيتين مرحلة يكون فيها الورم محدودا فى عضو معين بالجسم ويتطلب هنا علاجا جراحيا واشعاعيا والمرحلة الثانية حيث تكون الخلايا السرطانية قد انتشرت ويتم العلاج بالعقاقير المضادة للأورام حيث يمكن ان تصل عن طريق الدم الى جميع اجزاء الجسم للقضاء على خلايا السرطان.

ويستخدم العلاج الجراحى فى حالة مبكرة للسرطان حيث يتم استئصال الورم ويحقق نسبة شفاء عالية ومع تأخير العلاج يستمر الورم فى النمو ويقتحم الأنسجة المجاورة مما يزيد من احتمالات وجود بقايا خلايا سرطانية غير مرئية بعد الاستئصال الجراحى مما يقتضى اضافة العلاج الاشعاعى للقضاء على هذه البقايا من خلايا السرطان, والذى يعد مسئولا عما بين 15و25% من حالات الشفاء ويمكن ان يطبق العلاج الاشعاعى كوسيلة علاجية منفردة فى المراحل المبكرة من سرطان الجلد والفم والحنجرة وعنق الرحموفى المراحل الأولى لأورام الجهاز الليمفاوى حيث يتم توجيه حزمة اشعاعية ذات طاقة معينة الى مكان الورم حيث تخترق الأشعة السينية الأنسجة لتصل الى اعماق بعيدة ويتوقف مدى النفاذ على طاقة الأشعة المستخدمة غير انه من الممكن ان تلحق الطاقة الاشعاعية اذى بأنسجة الجسم السليمة اما العلاج الكيميائى فهو مجموعة كبيرة من العقاقير قادرة على التحكم فى نمو الأورام وهى تستخدم حاليا على نطاق واسع كنوع ثالث للعلاج بجانب العلاج بالعقاقير وحدة الشفاء فى عدد محدد من الأورام منها بعض أورام الجهاز الليمفاوى وسرطان الدم وأورام المشيمة إلا أن دور العلاج بالعقاقير يمتد الى استخدامها بعد لاعلاج الجراحى للتخلص من الخلايا التى تسربت عن طريق الدم الى اماكن بعيدة عن موضع الورم الأصلى.



ما هى النصائح لتجنب الاصابة بالسرطان؟

أولا الاقلاع فورا عن التدخين وتجنب السمنة وزيادة الوزن وتجنب تناول الخمور والتعرض لأشعة الشمس واتباع طرق الأمن الصحى فى اماكن العمل التى تستخدم الكيماويات الضارة كالأسبستوس وبعض الأصباغ وقلة استهلاك الدهون والزبدة فى الطعام واستبدال اللحوم الحمراء بالدجاج والسمك والاكثار من استهلاك الفواكه والخضروات والأغذية التى تحتوى على اللياف وبالنسبة للسيدات القيام بالفحص الذاتى للثدى مرة شهريا مع ضرورة استشارة الطبيب عند ظهور اى تغييرات صحية مستمرة لأكثر من اسبوع وضرورة قيام كبار السن بزيارة مراكز الكشف المبكر للأورام.

No comments: