قررت الفنانة أنغام إقامة دعوى قضائية ضد صحيفة "صوت الأمة" التي يرأس تحريرها وائل الابراشي والتي نشرت لها في عددها الأخير حوار صحفي قالت إنه "مفبرك".
وقالت أنغام" فوجئت بالجريدة تنشر لي تصريحات لم أدل بها لا لمحررها ولا لأي وسيلة إعلامية أخرى، ونسبوا إلي كلاما لم أذكره حول رفضي لسياسات الحزب الوطني، رغم أنه معروف عني أنني لا أتحدث في السياسية ولا أتدخل فيها".
وأضافت أنغام : " لم أهاجم الحزب الوطني ولم أقل لصوت الأمة أو لغيرها من وسائل الإعلام إنه لا يستحق التأييد، كما أنني لست مع أو ضد أي حزب سياسي،
وأشارت المطربة الشابة إلى أنها قررت اللجوء للقضاء لأن هذه التصريحات المنشورة على لسانها أضرت بها نفسيا ومعنويا، مشددة علي أن الحوار "المفبرك" مليء بالأخطاء كما أن جزء منه سبق نشره في إحدى المجلات العربية.
وقالت المطربة المصرية : "لا أعلم ما معنى أنني سأخوض تجربة التمثيل الديني مثل بهاء وشيرين كما ورد في الحوار الذي ضم العديد من الأسئلة الغريبة" على حد تعبيرها
ونعرض لكم نص الحوار المفبرك الذي نشرته صوت الامة
كتب:حاتم سعيد
فضلت أن تعيش وابنها عمر وعبدالرحمن بعيداً عن ضوضاء القاهرة وخلافاتها الفنية التي لم ولن تنتهي.. ورغم طول المسافة التي تفصلها عن صخب المدينة وشوارعها الضيقة.. إلا أن المشاكل تسير خلفها كالظل أينما سكنت وأينما نزلت.. لكن كل هذا وأكثر لم يمنعها من التمسك بجرأتها المعتادة في الأحاديث الصحفية.. وحياديتها في المقارنة بين مطربي جيلها.. وإبداء آرائها في القضايا الفنية وغير الفنية بمنتهي القوة والصراحة.. إنها النجمة المتألقة دائماً أنغام.. فماذا قالت؟
< صدر لك مؤخرا ألبومان منهما ألبوم ديني،لماذا كل هذا الابتعاد عن الأغاني الوطنية؟
- أرفض غناء الأغنيات الوطنية في أي وقت وفي كل مناسبة، ولا أغنيها إلا إذا تملكني شعور قوي بضرورة القيام بهذه الخطوة، فالأغنية الوطنية تتشابه مع الأغاني الرومانسية في ضرورة الإحساس بالكلمات، لأنها تعبر عن حالة العشق التي أعيشها تجاه بلدي، لذلك أفضل دائماً أن يكون غنائي لهذا النوع به إضافة جديدة إلي تاريخ الأغنية الوطنية، ولن أقوم بغنائها لمجرد الظهور أو إثبات التواجد علي الساحة الفنية، لأنني في النهاية أقوم بالغناء إلي مصر، وهذا ليس بالشيء الهين أو البسيط.
< هل يمكن أن تشاركي في حملات الدعاية للحزب الوطني كما فعل البعض؟
- لا.. لن أفعل ذلك.
< لماذا؟
- أولاً، لأنني لا أريد الاشتراك في حملات الدعاية للحزب الوطني أو غيره من الأحزاب، ثانياً، بصفتي مواطنة مصرية لا أعتقد أنه يتحتم علي فعل ذلك.
< هل تُخفي الصراحة في الحديث سبباً معيناً أو وجهة نظر لم أفهمها؟
- لا يوجد سبب معين، لكنني لن أفعل ذلك إلا إذا كنت علي درجة كبيرة من الاقتناع بأن الحزب الوطني هو الحزب الأمثل الذي يستحق الدعم والتأييد بالغناء له، أوالسير علي خُطاه، لكنني لست مقتنعة بذلك، ولهذا لن أغني له.
< دعينا نترك السياسة ونتجه إلي الدين.. في ألبوم "الحكاية محمدية" ذكرني أداؤك في أغنية "صفية" بتترات المسلسلات الدينية القديمة الشهيرة.. هل من الممكن أن تشتركي في بطولة مسلسل أو فيلم ديني مثل شيرين وإيهاب توفيق؟
- تصمت قليلاً وتقول: لا أعلم، في الحقيقة لم أفكر في هذه الفكرة من قبل، وهذه المرة الأولي التي يتم سؤالي عن هذا الموضوع، لكن من المحتمل أن أوافق علي الاشتراك في عمل ديني إذا كان مكتوباً بطريقة صحيحة تليق بالأعمال الدينية.. ثم تبتسم وتقول: لا أعلم.. ربما.
< وفي حال إتخاذك القرار.. من الشخصية التي تتمنين القيام بدورها؟
- أجابت دون تفكير: الشيماء، فقد كانت معروفة بعذابة الصوت، وهي من الشخصيات المحببة إلي قلبي شخصياً.
< بخصوص ألبومك الجديد.. هل يعتبر اسم الألبوم "ماحدش يحاسبني" رسالة ضمنية إلي الجميع بعدم التفكير في محاسبة أنغام؟
- تقول في هدوء: لا ليس كذلك، فكرة الأغنية هي التي فرضتها اسماً للألبوم، لكن في الحقيقة أنا بالفعل لا أفضل أن يحاسبني أحد لأنني لا أحاسب أحداً، وطالما أنني لا أتعدي علي حرية الآخرين فمن المفترض ألا يتعدي أحد علي حريتي، وبالرغم من ذلك إلا أنني لم أفكر بهذه الطريقة أثناء اختيار اسم الألبوم، لكن اسم الأغنية كان جذاباً بما فيه الكفاية لاختياره عنواناً للألبوم.
< هل تعتقدين أن الميني ألبوم سيفرض نفسه الأيام القادمة لأنه الحل الوحيد لتواجد المطربين في السوق نتيجة المشاكل المادية التي تعاني منها بعض الشركات؟
- أري أنه حل عملي جداً، واقتصادي أيضاً، وفي الوقت نفسه فرصة جيدة لتواجد المطرب بأكثر من ألبوم خلال فترة قصيرة.
< لكن ألا تتفقين معنا علي أنه من الصعب أن ينجح هذا المطرب في وضع معظم أفكارهم الموسيقية في مرحلة ما في ألبوم واحد لا يتضمن أكثر من ثلاث أو أربع أغنيات؟
- بالعكس.. ففي ألبوم "محدش يحاسبني" وبالرغم من وجود عدد قليل من الأغاني، إلا أنني أقدم من خلاله موسيقي لم أقدمها من قبل، وهي نوع موسيقي منتشر جداً في العالم هذه الأيام يسمي Club Music، وأردت أن أتواجد بهذا الشكل، مع الاحتفاظ بنفس أسلوبي وطريقة غنائي، فهي منطقة جديدة بالنسبة لي، وفي الألبوم نفسه توجد أغنية أخري هادئة تنتمي إلي نوعية موسيقي البودا بار، وبهذا أكون نجحت في تقديم أفكار متنوعة في ميني ألبوم واحد.
< هل لوجهة النظر هذه علاقة بتوقيعك مع شركة ناشئة متمثلة في حسن الشافعي دون غيرها من الشركات رغم أن المعروف عنك عدم المجازفة؟
- أنا لم أجازف علي الإطلاق بالتعامل مع حسن، فالعمل مع منتج فنان أقل مخاطرة من التعامل مع منتج غير فنان، وأعتقد أن المجازفة الحقيقية في التعامل مع منتج غير فنان، فالأخير لا يقدر إحساس المطرب، أو فكره، أو أحلامه، علي عكس المنتج الفنان، فـالحوار بينه والمطرب عادة ما يكون أسهل كثيراً، لأن أسلوب وطريقة التفكير غالباً ما تكون متطابقة في هذه الحالة، وقد يكون تعاوني مع حسن من أفضل المرات التي تعاونت فيها مع شركات إنتاج، فهو منتج واع ومدرك لمفردات السوق.
< من صاحب فكرة صورة غلاف الألبوم؟
- هناك مصمم متخصص درس السوق ثم عرض أكثر من شكل، واستقر الجميع علي هذا اللوك، وتم عرضه علي ووافقت لاقترابه من الشكل الموسيقي الموجود في الألبوم ومن شخصيتي أيضاً.
< هل أجريت أية عمليات تجميل قريباً للوصول إلي هذا «اللوك»؟
- نهائياً.. نهائياً.. لم ولن أحتاج لها والحمدلله، وصورة الألبوم ليس بها سوي القليل من الاختلاف في طريقة المكياج بهدف التغيير للوصول إلي اللوك المطلوب.
< إذن لماذا لا تغيرين شكل غنائك كل فترة كما تغيرين اللوك؟
- أخشي دائماً رد فعل جمهوري من تغيير أشكالي الغنائية باستمرار، فمثلاً ستجد أن كل ألبوم يتضمن أشكالاً موسيقية مختلفة عن ما سبق، مثل أغنية "ساعات كتير"، وأغنية "لو نصارح بعض"، وأغنية "والله حلوة"، فهذه أغان مختلفة تماماً عن بعضها، وستجد مثلاً أغنية "حالك" تنتمي إلي موسيقي الروك، وأغنية "رجعنا في كلامنا" تنتمي إلي موسيقي "الفالس"، وأنا أهتم دائماً بتغيير الأشكال الموسيقية باستمرار، مما يسبب صدمة للبعض، لكن في النهاية أنغام لها روح وطبع وشكل غنائي لا تخرج عنه..
No comments:
Post a Comment