كشف رجل الأعمال المعروف نجيب ساويرس عن قراراه بترك العمل فى مجال البيزنس والتفرغ لمشروعاته الخدمية التى يهدف من خلالها المساهة فى حل مشاكل الشباب المصرى، على حد تعبيره.
وقال ساويرس إنه يعتزم توجيه اهتمامات أكبر بالإنتاج السينمائى ودور العرض، وتنمية المواهب الشابه للنهوض بها.
وأكد ساويرس، خلال حواره لبرنامج "فالنور" بقناة "سى. تى. فى" المصرية مساء أمس، أنه سيترك إدارة أعمال البيزنس للكوادر الشابة ممن يثق بهم، مشيرا إلى ضرورة تداول السلطات مع الأجيال الشابة لتجديد دماء العمل.
وأضاف، "رسالتى التى سأظل أدافع عنها هى الحفاظ على هويتنا كمصريين وترك مساحة من الحرية والإبداع للشباب كى يعبر عن نفسه"، وكشف أنه سيتقدم بطلب لوزير الثقافة فاروق حسنى لإنقاذ منزل الفنان أحمد رمزى من البيع، مشيرا إلى أنه سيقوم بترميمه على نفقته الخاصة، كما فعل فى منزل الريحانى بالإسكندرية، وقال "عشان مايبقاش فى تمييز أرمم بيت فنان مسلم وبيت فنان مسيحى".
وعن رأيه فى الفتن الطائفية التى ازدادت حدتها مؤخرا قال، "لابد من خلق آلية للحوار بين الأديان على مستوى عالمى، فالمشكلة لا تخص مصر وحدها، كما يتصور البعض، وأيضا العمل على خلق ثقافة قبول الآخر، وأنا أرى أن المسئولية الأكبر فى ذلك تقع على عاتق المسيحيين، فلابد أن ينفتحوا على المسلمين بدلا من العزلة التى يعيشون فيها".
وتابع ساويرس، "أنا أقول للمسيحيين افتحوا أيديكم لإخوانكم المسلمين وتخلوا عن نظرية المؤامرة التى تحكم علاقتكم، فأنا أقدر رجال الدين الإسلامى، وقد تربيت فى بيت مسلم وكنا بنصلى سوا ولو شفت شيخا أوطى أبوس أيده".
وأضاف، "يجب على الأقباط أن يدخلوا الحياة السياسية وإذا واجهوا عراقيل لابد من التصميم، فالعزلة تكرس التعصب، وأود أن أشير إلى دور القنوات الدينية فى زيادة حدة التعصب وتكريسه فى مصر فلابد أن تعدل من خطابها إذا أردنا السلامة لهذا البلد، فأنا لا أرى دورا واضحا إيجابيا لهذه القنوات".
وشدد رجل الأعمال على ضرورة تفعيل دور المؤسسات المجتمعية المسئولة عن وضع آليات لدعم حوار الأديان، مثل مؤسسة جاك شيراك، والتى تخصص جائزة سنوية لأفضل "مسلم وقبطى" على مستوى العالم.
وهاجم ساويرس الخطاب الإعلامى المغلوط الذى تمارسه وسائل الإعلام المختلفة لمعالجة بعض القضايا الداخلية والخارجية، قائلا، "تسببت الخطابات الإعلامية الخاطئة فى عملية "شحن" الأقباط فى مصر والعالم ضد المسلمين، خاصة بعد حادث تفجير برجى التجارة العالميين فى الولايات المتحدة وأحداث نجع حمادى وكاميليا شحاتة".
وقال على الإعلام أن يوضح للأقباط أن من يمارس هذه الأعمال قلة مجنونة من المتطرفين الذين لا يعبرون عن الإسلام بأى شكل من الأشكال وأنا شخصيا فى شدة الأسف لما آلت إليه العلاقات بين المسيحيين والمسلمين، فقد اتهمنى البعض بالتعصب بعد أن منحت جائزة لاسم الراحل نجيب الريحانى بزعم أنى متعصب له دينيا وأنا لم أكن أعرف أنه قبطى من الأساس، مما جعلنى أندم على تشجيعى للثقافة والفن إذا ما كانت تلك الخلفية المتعصبة ستحكم عملنا وهذا مؤشر فى منتهى الخطورة على الدولة الانتباه له".
No comments:
Post a Comment