وديع وتهامي باشا افسدوا الاذواق
لا زالت حمى الانفلات الأخلاقي هي السمة الغالبة على بعض فضائيات الأغاني، حيث تسمح هذه القنوات بتقديم كليبات فاضحة لفتيات شبه عاريات يقمن بأداء رقصات "استربتيز" وإيماءات جنسية صارخة وكان آخرها كليب "غمازات" للمغني دياب الذي يظهر في التصوير وقد أحاطت به عشرات البنات يرقصن بطريقة فاضحة.
قناة كوميدية دخلت هي الأخرى حلبة المصارعة الجنسية وراحت تتفنن في إذاعة كليبات للمغني أبو جريشة ويشتهر بلقب "فطوطة" تؤدي خلالها مقدمة برنامج "التوك شو" رقصات مشينة أيضا تفوق أعتى محترفات الرقص على أنغام أغنية "145 جنيه".
وبطبيعة الأحوال لم تقف قنوات الأفلام مكتوفة الأيدي بل ساهمت أيضا في اكتمال تلك المؤامرة الدنيئة، حيث تنشر إحدى هذه الفضائيات "برومو" وديع وتهامي الذي يصور أحد منتجي الأفلام في صورة أقرب إلى "القواد" تحيط به نساء "ولا مؤاخذة" وهو يلقن مساعده دروسا في كيفية نجاح الأعمال الفنية الخالدة، طبعا في نظره، والتي يجب أن تضم أكبر كمية من اللحوم الحريمي العارية.
رشا تيمة ممسوخة لامرأة جنسية
رشا تيمة ممسوخة لامرأة جنسية
ولا ينسى هذا "الأستاذ" أن يغمز بعينيه بطريقة أقرب إلى "العهر" للنساء المحيطة بها سواء وهو يردد ألفاظا نابية من عينة "القارص على فخذها" و"تعالي أوريكي قبضة تهامي"، أو حين يلقن "الوديع" درسا في أصول الفيلم الناجح، وكأنه يريد إعطاء روشتة سحرية لخلطة التوابل التي تضمن نجاح العمل الفني وأقواها في نظره الزج بأكبر جرعة ممكنة من النساء والجنس في هذه الأفلام.
ولم تتوقف هذه المهازل عند تلك الحملة الجنسية المسعورة بل تمادت بعض القنوات في نشر رسائل اس ام ايغير أخلاقية تماما من أمثلتها : "أنا ملك العاشقين أبحث عن ملكة الحب، أنا بنت من السعودية تبحث عن شاب رومانسي، يا أبناء النيل تعالوا وأطفئوا نار العاشقين، لميس الناعمة تبحث عن فارس أحلامها، أنا عاشق فهل لي من عشيقة، نفرتيتي تبحث عن رمسيس، ملك جمال الصحراء ينادي بنات حواء ، فهل من يلبي النداء".
وهي في مجملها رسائل غير أخلاقية تحض على الرذيلة، ولكن لعل أخطر هذه الرسائل ما تعدى كافة الحواجز حتى الدينية حيث قام كاتبها بتحريف الآية القرآنية رقم (109) من سورة الكهف، التي يقول فيها الله تعالى: "قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا" وقد تم تحريف كلام الله سبحانه وتعالى في هذه الآية إلى مسج يقول فيها: "لو كان البحر مددا لكلمات حبي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات
حبي" استغفر الله العظيم.
وعند هذا الحد، لم تعد المسألة تحتمل السكوت أو الجلوس بمقاعد المتفرجين بل لا بد من وقفة حاسمة مع هذه الفضائيات التي نجحت إلى حد بعيد في تشويه الأخلاق والذوق وانتقلت لمرحلة أخطر وهي نشر ما يشوه الدين أيضا.
خصوصا إذا ما وضعنا في الاعتبار اقتحام هذه الفضائيات لمنازل أكبر عدد من الجماهير واجتذابها لملايين المشاهدين، وأكثرهم من الشباب والأطفال الذين يتأثرون بهذه الرسائل الإعلامية أخطر تأثير، فيصبح مشاهدو اليوم متحرشو ومغتصبو وقوادو الغد.
مقاطع الفيديو
تهامي باشا من غير وديع
مداخلة خالد طلعت مع ألاء فتحي عن مقالة وديع وتهامي باشا
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment