26ابريل ميعاد محاكمة هشام طلعت

حددت محكمة استناف القاهرة الأحد 26 أبريل/نيسان 2010 كموعد لبدء أولى جلسات إعادة محاكمة رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى، وضابط أمن الدولة السابق محسن السكرى ، وذلك أمام الدائرة الرابعة بمحكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار عادل عبدالسلام جمعة .

وجاء تحديد جلسة لإعادة محاكمة المتهمين إثر صدور حكم من محكمة النقض فى 4 مارس 2010 بإلغاء الحكم السابق إصداره من محكمة جنايات القاهرة والقاضى بمعاقبتهما بالإعدام شنقا لإدانتهما بقتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم بمسكنها بإمارة دبى فى يوليو/تموز 2008.

وفور صدور حيثيات الحكم من قبل المحكمة بإلغاء حكم الاعدام، قال المستشار بهاء الدين أبوشقة أحد أعضاء هيئة الدفاع عن مصطفي أن حيثيات قبول الطعن بالنقض علي حكم الإعدام الصادر من محكمة الجنايات ضد موكله ومحسن السكري جاءت لتؤكد عدم إمكانية استيعاب ارتكاب المتهمين للجريمة، وأضاف أن الحيثيات تضمنت أسباباً وإشارات كافية لإسقاط التهمة عنهما في المرحلة المقبلة، وهي مرحلة إعادة المحاكمة أمام دائرة جنايات أخري، والتي سوف تشهد تقديم دفوع قانونية تثبت ذلك .

وأضاف "أبوشقة" أن هناك دلائل واضحة علي براءة المتهمين تطرق الدفاع إليها في مرافعاته أمام محكمة الجنايات التي أصدرت حكم الإعدام، وأيضاً شملتها مذكرات الطعن بالنقض، والتي اقتنعت المحكمة بأربعة منها، وأيضاً شهادة بائعة محل صن آند ساند التي أقرت بأنها لا تعرف صاحب الصورة، في حين قالت محكمة النقض إنه لا يجوز للمحكمة أن تتدخل في رواية الشاهدة وتأخذها علي وجه الخصوص بما يخالف عباراتها في رواية الشاهدة ذاتها، وأيضاً عدم وضوح صورة المتهم أثناء عرضها علي المحكمة، وهي المأخوذة 28 يوليو /تموز 2008 والتي أمرت المحكمة بتكبيرها لعدم وضوحها، وعند تكبيرها لم تتضح أيضاً معالم الشخص الظاهر فيها، إلا أن المحكمة قالت إنه المتهم الأول.

وتابع أن الحيثيات كشفت أن المحكمة أثبتت أن شهادة النقيب عيسي سعيد الضابط الإماراتي تفيد بأن الموجود في صور كاميرات المراقبة هو ذاته محسن السكري، إلا أن الواقع أن النقيب قال في شهادته المثبتة في محاضر الجلسات عند سؤاله عن الشخص الموجود بالصور وإمكانية تعرفه عليه في القفص: "تقريباً هو ده الشخص"، وهو ما لا يقطع باليقين بأن الموجود في صور كاميرات المراقبة هو نفسه محسن السكري.

وقال أبو شقة إن الحيثيات تضمنت سبباً جوهرياً وقانونياً لدفع التهمة عن المتهمين، وهو اعتراف المتهم محسن السكري بأنه هو الشخص الموجود فعلاً في بعض الصور، وبرر ذلك بأن وجوده في هذا المكان وقت التقاط هذه الصور كان بسبب عودته من صالة الألعاب الرياضية، وهو دفاع من المتهم بعدم ارتكاب الجريمة، ولكن الغريب أن المحكمة جعلت من هذا القول دليلاً ضده، وهو استناد إلي قرينة باطلة لأنه وكما ذكرت الحيثيات لا يأتي في منطق العقل استخدام دفاع المتهم دليلاً عليه.

وقال اللواء منير السكري والد محسن إنه يعلم تماماً أن نجله لم يرتكب الجريمة، وأن هناك قاتلاً حقيقياً مازال حراً طليقاً، في حين ظل نجله قابعاً في السجن لفترة طويلة بسبب جريمة لم يرتكبها، لكن في النهاية سيظهر الحق ليعلم الجميع أن محسن السكري ليس قاتلاً ولا سفاحاً كما أظهرته وسائل الإعلام، وأنه يعلم أن هذه محنة واختبار من الله، وأن الأسرة بكاملها راضية بقضاء الله ومتيقنين بأنها أزمة وستنتهي قريباً.

مقاطع الفيديو
عمرو أديب ومهاجمة فريد الديب للقاهرة اليوم

No comments: