من المسئول المصري الذي حصل على رشاوى مرسيدس
كشفت عريضة اتهام تقدمت بها هيئة سوق المال والتبادل الأمريكية، تفاصيل جديدة فى واقعة تقديم شركة «ديملر مرسيدس بنز» للسيارات، رشوة لمسؤول حكومى مصرى كبير، لتسهيل شراء الحكومة سيارات ومعدات من الشركة.
حصلت «المصرى اليوم» ووكالة «أمريكا إن أرابيك» على نص الاتهام الواقع فى ٢٧ صفحة، ويشير إلى أن الشركة قدمت رشوتين بين عامى ١٩٩٨ و٢٠٠٤ الأولى بمبلغ ١.١ مليون مارك ألمانى، ثم رشوة أخرى بمقدار ٣٢٢ ألف يورو «حوالى ٢.٥ مليون جنيه» للمسؤول المصرى - الذى لم تسمه العريضة - بغرض تسهيل أعمال ومبيعات الشركة فى مصر.
وقالت العريضة إن الدفع تم عن طريق شركة تسمى نفسها «كونسالتنج إيجيبت» أو «مصر للاستشارات» عمل فيها هذا المسؤول كغطاء لعملية الرشوة، وأضافت العريضة أن المبالغ دفعت «لتأمين شراء شاسيهات سيارات علاوة على عربات إطفاء لمصنع تملكه الحكومة المصرية، ويقوم بشراء شاسيهات وقطع غيار من مرسيدس».
وتعتبر هذه أول تفاصيل تظهر عن قضية الرشوة الكبرى العالمية التى تورطت فيها مرسيدس على مستوى العالم.
وكانت محكمة أمريكية قالت، آخر الشهر الماضى، إن شركة «ديملر مرسيدس بنز» لإنتاج السيارات قد أقرت بدفع رشاوى لموظفين فى الحكومة المصرية، ضمن دول أخرى، من أجل تسهيل أعمال وشراء سيارات ومحركات وفتح فرص للتجارة بين أعوام ١٩٩٨ و٢٠٠٨.
وقالت محكمة واشنطن فى أوراق القضية إن عمليات الرشاوى بلغت عشرات الملايين من الدولارات، وأن مصر كانت واحدة من الدول التى قامت فيها مرسيدس بتقديم الرشوة.
وقالت مستندات القضية، المختلفة عن عريضة الاتهام، إن شركة مرسيدس العملاقة قامت بوضع أموال الرشاوى فى حسابات بنكية عن طريق شركة أخرى، وأن بعض هذه الرشاوى شمل سيارات فارهة منها سيارة مرسيدس من فئة s تتجاوز قيمتها قبل الجمارك ٣٠٠ ألف يورو كهدية عيد ميلاد لمسؤول حكومى فى تركمانستان.
ومن الاتهامات دفع أموال إلى مسؤولين بالحكومة العراقية لضمان صفقات بيع سيارات.
وتقول أوراق القضية إن الشركة العملاقة ساهمت فى ممارسات فاسدة فى انتهاك لقوانين التجارة العالمية الأمريكية فى ٢٢ دولة شملت مصر والعراق وتركيا وكرواتيا والصين وروسيا واليونان وإندونيسيا وساحل العاج ولاتفيا ونيجيريا وفيتنام وأوزبكستان وتركمانستان وتايلاند والجبل الأسود وصربيا.
وتثبت أوراق القضية أن قيادات الشركة ورؤساءها التنفيذيين الكبار كانوا على علم بهذه الممارسات التى استمرت لعدة سنوات من أجل تسهيل الأعمال.
وقد تكشفت القضية بعد أن قال موظف سابق فى الشركة إنه فُصل لأنه أثار هذه القضية داخل الشركة وطالب بوقف الرشاوى.
كانت الشركة قد أعلنت فى شهر فبراير أنها على وشك التوصل إلى اتفاق مع وزارة العدل الأمريكية، تدفع بمقتضاه ١٨٥ مليون دولار لتسوية القضية.
وتقول القضية إن الرشوة التى دفعتها «ديملر مرسيدس بنز» قد أدت إلى أرباح للشركة تقدر بحوالى ٥٠ مليون دولار
ولنا تعليق
عندما يستحل رئيس الدولة أن يقوم ابنه بشراء ديون مصر ليكسب منها عشرات وربما مئات الملايين على حساب الشعب المصري لا يستغرب من أي مسئول أن يمد يده ويغرف على حساب الشعب الفقير ، وهذه الديون لم تتخلص منها الدول الدائنة إلا لأنها ديون ضعيفة أو مشكوك فيها أي أن قدرة مصر على سدادها ضعيفة لذلك فهم مستعدون لبيعها بأقل من قيمتها الحقيقية بكثير ، وعندما يشتريها نجل الرئيس يتم الالتزام بسدادها في موعدها وربما قبل الموعد وتصير ديونا ممتازة ، وكان يمكن للبنوك المصرية أن تشتري هذه الديون مادامت الحكومة ستلتزم بسدادها خاصة أن الفلوس (متلتلة) في البنوك لكن البنوك كان لها دور آخر في أوبريت الفساد إذ أنها كانت تمول المحظوظين لشراء القطاع العام ومنها حديد الدخيلة (العز أو الذل فيما بعد) ومع رفع نسب التضخم يكون المطلوب سداده أقل من قيمة الدين الحقيقي هذا إذا التزم المقترضون بالسداد أما إذا هربوا للخارج فيتم ترضيتهم وتخفيض المطلوب سداده لتسوية الدين ، وما فعله سليمان وزير الاسكان السابق يفوق الخيال في مسلسل اهدار وتوزيع الأراضي على المحاسيب وطبعا الأسماك الكبيرة تأكل القطع الكبيرة
مقاطع الفيديو
مني الشاذلي وفضيحة رشاوى مرسيدس لمسئولين بمصر
مرسيدس بنز من البدايه سنة 1886 الى 2007 (صور)
.
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment