«التوكة و«المرسيدس

بقلم جلال عامر
اليوم كالعادة نبحر بعيداً عن السياسة ونناقش ما هو أهم «اختفاء الحشيش» إثر حادث أليم، فالحشيش هو الذى أنتج لنا أربعين فيلماً نهزم فيها إسرائيل وخمسين مسلسلاً نحقق فيها أعلى معدل تنمية واختفاؤه فرصة لنعرف الحقيقة قبل أن يطير الدخان، وهى أننا عبرنا عنق «الزجاجة» لندخل فى عنق «الزرافة»، ثم انتقلنا إلى ودن «الفنجان» لنستقر فى قاع «الكوز»، وأن العالم يشيد بمصر على طريقة اذكروا محاسن موتاكم،

فهذه أول مرة تجرى فيها انتخابات فى غياب الحشيش وفى ظل دستور ينظم المسافات بين «الغرز» على الطريق السريع يسامح «الهاربين» ويصالح «المهربين» ويعتقل «المتظاهرين».. وهذا هو أسبوع الوحدة الوطنية، فعندما تظاهر شباب ٦ أبريل هاجمهم اللواء شرطة متقاعد مجلس شعب «محمد عبدالفتاح عمر» (المسلم) كما هاجمهم اللواء شرطة متقاعد مجلس شورى «نبيل لوقا بباوى» (المسيحى)،

ففى المحن والأزمات تتجلى الوحدة الوطنية فى أروع صورها وتعبر عن نفسها، والعيب فقط هو فى غياب التنسيق إذ ليس من المعقول أن يهاجم لواءان من حزب واحد مجموعة من الشباب من الأجناب، والمفروض من الناحية الاستراتيجية أن يخصص لواء لمهاجمة شباب ٦ أبريل ولواء لمهاجمة عجائز ١٥ مايو حتى يتفرغ أمين التنظيم لمهاجمة رجال ٦ أكتوبر..

وطول عمرك يا قلبى حمَّال الأسية لذلك عملت رسم قلب وقدمته إلى الضرائب العقارية وقلت إن حبيبتى ساكنة فيه.. وكلام فى سرك مايطلعش بَّره لأنه غير مخصص للتصدير أنا زهقت وقدمت طلب هجرة لجزيرة فى المحيط الهادى اسمها «تاهيتى» أعرف «قرد» فيها وإذا وصلت الموافقة لن أسافر إلا بعد أن أعرف من أخذ رشاوى المرسيدس ومن حصل من الشركة على العربة المصفحة كهدية لأهنئه قبل السفر..

وعلى رأى «الباتعة الكيكى» (مش عيب عليكم تضربوا البنات فى الشوارع وتشدوا شعرهم علشان تاخدوا «التوكة» وتعلقوها فى المرسيدس).

No comments: