"خناقة" بين نواب الإخوان ورئيس البرلمان المصري

اندلعت مشاجرة كلامية بين ممثلي الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين ود. فتحي سرور، رئيس مجلس الشعب المصري، على خلفية تصاعد الاعتداءات الإجرامية لسلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد المقدسات الإسلامية وشن هجمات تدميرية جديدة على قطاع غزة ، وذلك بعدما رفض د. سرور مناقشة الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى، وإحالة الموضوع إلى لجنة العلاقات العربية لإعداد تقرير عنه، حفاظاً على وقت المجلس على حد تعبيره، بحسب ما نشرته صحيفة المصري اليوم المصرية المستقلة.



وقد رفض نواب الإخوان القرار، وثاروا في وجه سرور، وتساءل النائب عصام مختار: "هل المشاجرات بين النواب أهم من هدم المسجد الأقصى"، في إشارة إلى مناقشة المجلس للخلاف بين النائبين عبد الرحيم الغول، وجورجيت قللينى.



ووجه سرور حديثه إلى نواب الحزب الوطني، بعد موافقتهم على إحالة الموضوع إلى لجنة الشؤون العربية، قائلا: "أرى نوابا يتمردون على قراركم، فماذا أنتم فاعلون؟"، وأمام استمرار ثورة نواب الإخوان، قال: "اللى مش عاجبه يخرج من الجلسة"، فصرخ النائب الإخواني على لبن: قائلا: "ده حرام".



وتلقى سرور طلباً من الدكتور مصطفى الفقي، رئيس لجنة العلاقات الخارجية، بإحالة الموضوع للجنة مشتركة من لجنتي العلاقات الخارجية والشؤون العربية، ووافق المجلس على طلب الفقى، وبعدها اعتذر حسين إبراهيم، نائب رئيس كتلة الإخوان، عن انفعالات زملائه.



من ناحية أخرى، تظاهر قيادات نقابة الأطباء، واتحاد الأطباء العرب، أمس، أمام دار الحكمة، احتجاجاً على السياسات الإسرائيلية في المسجد الأقصى ومخططات تهويد القدس، معلنين وقوفهم ضد مساعي إسرائيل للانضمام إلى اتحاد الأورمتوسطى للأطباء، بمعاونة بعض الأطباء العرب.



وأحرق المحتجون العلم الإسرائيلي الذي وضعوه على سلم النقابة، وداسوا عليه، ورددوا هتافات، منها: "هي كلمة واضحة صريحة التفاوض عار وفضيحة"، و"ساكتين ليه بعد الذل فاضل إيه"، وحملوا لافتة كبيرة كتب عليها "يا أقصانا لا تهتم.. راح نفديك بالروح والدم".



وداس الدكتور حمدي السيد، نقيب الأطباء المصريين، على العلم الإسرائيلي، وطالب بطرد السفير الإسرائيلي من مصر، قائلا: "إذا لم نتحرك الآن.. فمتى نتحرك"، مؤكداً أنه ضد أي محاولات للتطبيع مع الكيان الإسرائيلي.

No comments: