مروان البرغوثي يحصل على درجة الدكتوراة من مصر

تنعقد فى معهد البحوث والدراسات العربية بالقاهرة بعد أيام جلسة علمية لمناقشة رسالة الدكتوراه المقدمة من مروان البرغوثى النائب البرلمانى والقائد الفلسطينى المعتقل فى سجون الاحتلال الإسرائيلى.

أشرف على الأطروحة التى قدمها أمين سر حركة فتح فى الضفة الغربية والتى تناقش عمل «المجلس التشريعى الفلسطينى»، مدير المعهد دكتور أحمد يوسف أحمد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة.

وأوضح يوسف أن البرغوثى كان قد سجل لنيل الدكتوراه فى المعهد التابع لجامعة الدول عام 1998، فى قسم العلوم السياسية، وكان قد أنجز الجزء الأكبر من الرسالة قبل اعتقاله من قوات الاحتلال الإسرائيلى فى 15 أبريل 2002.

حينها علق على الاعتقال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلى آرييل شارون بأنه كان يتمنى أن يرى البرغوثى «رمادا فى جره».

وأشار يوسف أن البرغوثى انقطع عن متابعة عمله فى الدكتوراه، بسبب أحوال الاعتقال، ليكملها بعدة عدة سنوات «بعيدا عن أعين سجانيه»، وأضاف «هربت الرسالة ووصلت إلى وقرأتها، وأبديت عليها الملاحظات اللازمة، لتعاد إلى المناضل البرغوثى ليعدلها»، حتى وصلت لتقرير الصلاحية اللازم لمناقشة أى رسالة علمية.

من المعروف أن الاحتلال قدم البرغوثى للمحاكمة لعدة سنوات من أغسطس 2002 وحتى يونيو 2004، عندما حكمت عليه المحكمة المركزية فى تل أبيب بالمؤبد خمسة مرات وأربعون سنة إضافية، وهو ما يعنى استحالة متابعته دراسته فى تلك الفترة، فضلا عن سوء ظروف الاعتقال فى سجون المحتل الإسرائيلى.

وتابع مدير المعهد لكن عقب أسره لم يعد لنا «علاقة مباشرة أو غير مباشرة مع المناضل مروان البرغوثى، وانحصرت علاقتنا به عبر زوجته المحامية فدوى البرغوثى»، الناشطة فى العمل الاجتماعى.

من المعروف أن الاعتقال الأخير لم يكن الأول فى حياة البرغوثى، حيث اعتقلته قوات الاحتلال لأول مرة فى العام 1976 عند بلوغه الثامنة عشرة، ليبقى حتى عام 1983، حصل خلالها على شهادة الثانوية العامة، كما تعلم العبرية والإنجليزية وقليلا من الفرنسية، ليخرج من المعتقل وينتسب لجامعة بير زيت فى رام الله.

كما أن البرغوثى كان من مهندسى الانتفاضة الأولى (1987 ــ 1993) حيث رحله الاحتلال الإسرائيلى إلى الأردن، قبل أن يعود للضفة عقب اتفاقية أوسلو، ثم تحول رمزا الانتفاضة الثانية (انتفاضة الأقصى) التى انطلقت فى 28 سبتمبر 2000، ردا على اقتحام شارون زعيم المعارضة فى حينها ساحة الحرم القدسى الشريف.

وبدأ البرغوثى نشاطه السياسى عندما كان رئيسا لاتحاد طلبة جامعة بير زيت الفلسطينية العريقة، التى تولاه لثلاث دورات متتالية قبل تخرجه فى الجامعة وحصوله على الماجستير فى العلاقات الدولية.

وقال مشرف أطروحة الدكتوراه «كنت آمل أن تتم صفقة تبادل الأسرى وأن تشمل البرغوثى من بين باقى الأسرى الفلسطينيين»، لهذا عمد المجلس العلمى للمعهد إلى تأجيل موعد المناقشة أكثر من مرة، حتى أيقنا صعوبة وجوده الشخصى لمناقشة بحثه.

وبحسب مدير المعهد سيقوم أحد الأساتذة الفلسطينيين من زملاء البرغوثى، الذى كان يحاضر فى العلوم السياسية بجامعة القدس، بعرض مضمون الرسالة، ثم يقدم أعضاء لجنة المناقشة ملاحظاتهم، قبل أن تخلص اللجنة إلى قرارها النهائى.
مقاطع الفيديو
أغنية هزينا أركان السجن والسجان لمروان البرغوثي

No comments: